أحمد السليم

إدلب- يحمل محمد خضرو بعضا من أثاث منزله، وما خف حمله لينزح مع عائلته من محل سكنه المطل على نهر العاصي في مدينة دركوش بريف إدلب الغربي.

خضرو نزح إلى منزل جبلي بعيد عن مجرى نهر العاصي بعد ارتفاع منسوبه لمستويات قياسية، وغمرِه عددا من المنازل والمسابح والمطاعم المطلة على النهر، وسط تحذيرات من عواصف مطرية جديدة.

يقول خضرو -في حديث للجزيرة نت- إنه "منذ عشرات السنين، لم يصل نهر العاصي لهذا المستوى، حيث غمر -للمرة الأولى- المنازل وباتت المياه تجري في الأحياء وهو ما يهدد بسقوط المنازل القديمة فوق رؤوس ساكنيها".


"نحن على شفا مجاعة إن لم تكن قد بدأت".. هذا ما قاله غدير المدرِّس ذو الـ36 عامًا في إحدى مدارس ريف دمشق عندما سألته الجزيرة نت عن أوجه معاناة السوريين مع مطلع العام الجديد.
أما صبا ذات الـ29 عامًا، وهي عاملة وربة منزل لأسرة نازحة من ريف حلب إلى دمشق، فقد اضطرت لبيع مخصصاتها من المازوت لسد بعض الديون المتراكمة عليها، ما حرمها وأسرتها من التدفئة في شقتهم التي لم يكتمل بناؤها، والتي تتحول ليلا إلى "ثلاجة"، وفق تعبيرها.

 

رائد موسى

غزة- "أرضي حتعود .. بالقوة تعود، النصر لنا، أرضي حتعود .. فلسطين" مقطع من أحد الأناشيد الوطنية التي صدحت بها حنجرة الطفل الموهوب عبد الرحمن عجوري، وقد التف من حوله أطفال من النازحين، في خيام أقيمت غرب مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.

أسامة الخلف

أنتجت المأساة السورية المستمرة منذ عقد ونيف من إنطلاق الحراك السلمي للشعب السوري منذ العام 2011 معطيات وضحايا الحرب التي تقاسمت الجغرافية السورية وتفاوتت نسبة الضرر بين معتقل وقتيل ونازح ومهجر وذوي احتياجات خاصة.

وحسب التقديرات الأممية فإن نسبة المتضررين من الحرب السورية بلغت 30 في المئة من نسبة السكان الذين تضرروا بشكل كامل أو جزئي من نتاج الحرب.


ربى الرياحي
"ليش رحت يا بابا"، بهذه العبارة اختصرت طفلة غزية مرارة الوجع، لتصرخ وهو يرقد شهيدا أمامها، "أنت بتعرف يا بابا قديش أنا بحبك لا تتركني لحالي وتروح".
في هذه اللحظة هي فقدت كل شيء، الحضن والأمان، وبعض الأحلام الصغيرة التي تنتظر أن تحققها مع عائلتها، لكن قُصفت تلك الأحلام، وهدمت الذكريات، وباتت وحيدة بلا مأوى.
في كل يوم يتجدد مشهد في غزة، موجع في تفاصيله، حينما يبحث ذلك الصغير عن حضن أحد والديه، وهو وسط الأنقاض عله يستشعر بعضا من أمان مفقود، يطلب ممن حوله أن يسارعوا بالبحث، فوالداه يقبعان تحت الركام.

JoomShaper