التركيز الكبير على "قضيّة المرأة" في الخصومة التاريخية ضدّ التيّار الإسلامي، وفي ردود الفعل عليها، يستدعي الحديث عن هذه "القضيّة" تخصيصا، ولا ينفي هذا التخصيص أنّ الحديث عن المرأة هو الحديث عن "جزء عضوي" من ذواتنا ومن قضيّتنا هذه، لا ينفصل عن سواه، سواء دار بعض جوانبه حول مسائل تتعلّق بالمجتمع، أو الأسرة، أو العمل السياسي، أو حول حاضنة وطنية مشتركة. هو حديث "كلّنا مع كلّنا"، وإن ورد حينا على ألسنة بعضنا من الرجال، وحينا آخر على ألسنة بعضنا الآخر من النساء.

في حين أن الكثير منا ما زال ينظر لفئة الشواذ في المجتمع على أنها أقلية متناثرة ولا كيان لها فإن الواقع العملي يثبت نقيض ذلك، فالشواذ أصبحت لهم حركة منظمة، وأجندة يتحركون وفقها ويسعون من خلالها للتطبيع بينهم وبين المجتمع، وهذه الحركة وإن بدأت من الغرب إلا أنها ما لبثت أن انتقلت إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأصبحت تهدد قيمنا الدينية والأخلاقية.

يبدو أن مبدأ "دعم المساواة بين الجنسين" الذي تعليه بريطانيا والولايات المتحدة في طريقه للانهيار بعدما كشفت دراسة بريطانية حديثة عن وجود "قلق متزايد" إزاء تأثر الحياة الأسرية للأم العاملة التي تحاول الموازنة بين متطلبات العمل وتربية ورعاية الأطفال.

فقد أوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة كامبريدج، ونشرت نتائجها الصحف البريطانية اليوم الأربعاء، أن عددا متزايدا من الرجال والنساء البريطانيين أصبحوا يعتقدون أن المرأة مكانها في المنزل، وأنه من المستحيل أن تكون أما خارقة أو أما "سوبر"، من خلال الوفاء بالتزامات العمل بالإضافة لرعايتها أسرتها، خاصة إذا كان بها أطفال صغار.

العنف الأسري ضد المرأة في الغرب

المرأة الغربية رؤية من الداخل

اين تقع المرأة الغربية على المدرجة الإنسانية؟ ومن يمثل هذه المرأة؟

نساء البهرج والزيف المصقول على شاشات هوليود أم أولئك المسحوقات تحت وطأة العمل المنهك، وسوط الرجل الذي لا يرحم...!!

في حوار الحضارات هل يمكن لدراسة حقيقية، أن تقرن واقعاً بواقع، لنصير إلى الجواب العملي لا الإعلامي، أيهما أكرم وأرقى...؟!

في إعلام يسيطر عليه المفسدون: اعتبر حجاب المرأة الدليل الأوضح على امتهانها وتخلفها وانحطاطها وجهلها وو... ولكن المتاجرة بجسد المرأة لم يعتبر قط كذلك...!!

نحن لا نزعم أن وضع المرأة العربية أو المسلمة في أوفى حالات الرقي والكمال... ولكننا نعتقد أن كثيراً من البلاء النازل بها ليس سببه كونها امرأة، وإنما هو بعض ما يصيب شقيقها الرجل، مخرجاً طبيعياً لحالات الاستبداد والقهر والاستتباع الحضاري المفروض على الأمة.

مقدمة

شهدت العقود الأخيرةمن القرن العشرين اهتمامً متزايدً بقضية (حقوق المرأة)، كم تصاعدت حركة واسعة النطاق تستهدف دفع الاهتمام بالقضاي المتعلقة به على مستوى العالم، فكان المؤتمر العالمى الأول للمرأة عام 1975 بالمكسيك، كم أعلنت الأمم المتحدة سنة 1975 السنة العالمية للمرأة، ومع أهمية القضية أصبحت السنة عقدً كامل للارتقاء بمستويات المرأة،ثم جاء مؤتمر الأمم المتحدة لإزالة جميع الفوارق بين الرجل والمرأة سنة 1979،ثم تبع ذلك المؤتمر الثانى للمرأة عام 1980 فى كوبنهاجن،ثم المؤتمر الثالثفى نيروبىفى 1985، تحت عنوان: (الاستراتيجية التطلعيةفى قضية المرأة)، وأخيرً جاء المؤتمر الرابع للمرأةفى بكينفى سبتمبر 1995، إضافة إلى بعض المؤتمرات (الدولية) الخاصة بقضاي مختلفة له صلة بالمرأة، مثل مؤتمر الطفل بنيويوركفى 1990، ومؤتمر البيئة والتنميةفى ريودى جانيروفى 1992، ومؤتمر حقوق الإنسان بفيينفى 1993، والسكان والتنمية بالقاهرة عام 1994، ومؤتمر التنمية الاجتماعية بكوبنهاجن عام 1995، ومؤتمر استنبول للمستوطنات البشرية "habitat" 1996، ومؤتمر الإنسان والثقافةفى استكهولم سنة 1998.

JoomShaper