الصراحة مع الزوج.. إلى أي مدى؟!
- التفاصيل
الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة، لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا لأنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.
غير أن الصدق والصراحة لا يجب أن يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.
ولاشك أن المرأة الحصيف تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقفاتها مع صديقاتها وعائلتها أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة، لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.
أخطاء تربوية منها الخوف الزائد والدلال
- التفاصيل
قد نكتشف متأخّرين، أنّ التربية أكثر مَهامنا صعوبة على الإطلاق، ولكن المشكلة الأكبر، تكمن في أنّ من غير الممكن العودة من حيث انطلقنا.. ما العمل؟
وماذا إذا اكتشفنا متأخّرين أننا اخطأنا في تربية أبنائنا؟
نُحبّهم وننسى أن الحب لا يكفي. ننسى أنّ العناقات والقُبَل، ليست البوصلة التي تأخذهم إلى بَرّ الأمان. فنقف متأخرين في محطة الندم. نستعيد ما ارتكبناه من أخطاء في حق أبنائنا تحت شعار الحب والتفاني، لنكتشف أننا كنا السبب في مجمل العيوب التي يحملونها إن لم تكن كلها، فما هي الأخطاء التي سجلناها في أجندة التربية مع فلذات أكبادنا؟ سؤال نطرحه على أولياء الأمور لنقف على جملة الأخطاء التي في الغالب تُرتكب من دون قصد. فمن منا يريد الضرر لأحباب القلوب؟ ومن منا لا يريد أن يرى أولاده في الوجهة الصحيحة في الطريق الصواب؟ في هذا الموضوع، لقاء مع أمهات وآباء يرددون عبارة: "يا ليتنا لم نفعل كذا"، مع ذكر أكثر الأخطاء التي ارتكبوها في حق أبنائهم.
غرس الأمان.. من أهم أسباب السعادة الزوجية
- التفاصيل
من أول ساعة يتقدم فيها الخاطب يبدأ القلق والتوجس ويدق قلب المخطوبة..
هذا التوجس ينشأ من ضعف المرأة ومن ترددها؛ فهي من ضعفها تخشى أن تواجه المتاعب في المستقبل.. ومن ترددها يتقلب الأمر أمام عينيها تفكر فيه حينا فتراه جميلا وتفكر فيه حينا آخر فترى فيه المتاعب.
تنظر إلى خاطبها من زاوية فتراه فتى أحلامها.. وتنظر من زاوية أخرى فتتنغص رؤيتها الأولى ولا ترى فيه إلا عيوبا تكرهها و تخشاها.
وهذا القلق والتوجس تغذيه نصائح صديقاتها.. ومشكلات زميلاتها.. وتجارب أمها.. وكذلك ثقافتها وفكرتها عن الزواج وعن الرجال عامة.
ويظل هذا التوجس والارتياب يقوى مرة ويضعف أخرى إلى أن تعايش زوجها، وتعيش معه المواقف، وترى معه حقيقة الأمور.
ثم إن معايشتها لزوجها قد تغذي جذور هذا القلق وتنميها؛ أو على العكس قد ينجح الزوج في تبديد ظلمات القلق من فؤادها ويغرس غرس الأمان الذي ينمو شيئا فشيئا فتنمو شجرة السعادة في بستان الزوجية وتثمر ثمرا مختلفا ألوانه متشابها وغير متشابه.
إصلاح الزوج
- التفاصيل
الزوج عماد الأسرة، وأساس استقرارها وهنائها، ومنبع التفاؤل والأمل فيها، وأي كلام عن إصلاح الأسرة لا يكون الزوج طرفا فيه فهو كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه، فلن تبلغ الأسرة شأوها في الاستقرار والصلاح إذا كان الأب بعيدا كل البعد عن منهج الإصلاح ومقوماته.
وقد يطرأ ما يعكر صفو الحياة الزوجية، ويطيح باستقرارها، ويهدم المودة الربانية التي سكبها الله سبحانه بين الزوجين، فيتحول المنزل إلى كابوس نتيجة تصرفات شيطانية وعشوائية من رب الأسرة، حيث يصعق الأولاد والزوجة بكثير من هذه التصرفات التي تهز مشاعرهم وتسلب السكينة من قلوبهم، وتحيل حياتهم إلى ذهول واضطراب بدلا من أن تتحول إلى مودة واستقرار.
وانطلاقا من حرص الإسلام على الأسرة واستقرارها جعل للمرأة سبلا مختلفة لإصلاح الزوج ورده إلى الأسرة الهانئة، والحياة الرغيدة، والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه.
قال تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 128].
فدارها تعش بها
- التفاصيل
مهما كانت حرارة المودة والعواطف حاضرة بكل ثقلها في البيوت فإن مساحة العلاقة الزوجية تشغل أمورا حياتية عديدة غير العواطف والمودة وبسبب تفاصيل تلك الأمور الحياتية يحتاج الزوج إلى رؤية موضوعية ثاقبة حتى يستطيع الحفاظ على دفء العلاقة والعشرة بالمعروف حتى مع وجود منغصاتها من المشاكل والخلافات. وما يحتاجه تحديدا هو امتلاك القدرة على فهم منهج التواصل مع أهله ..مع عقلها وقلبها وعاطفتها ونمط تفكيرها من حيث هي أنثى من جهة ومن حيث شخصيتها وطباعها الخاصة من جهة أخرى . فخريطة الطريق هذه هي ما يحتاج إلى معرفته و(فقهه) ليحقق سعادته في بيته .
و مقارنة بكل مفردات الأخلاق الزوجية التي يبنى عليها صرح العشرة بالمعروف بين الزوجين ،يعد خلق المداراة واحدا من أهم تلك الأخلاق وأنفعها لبقاء المودة والحب والتفاهم في البيوت ، بل هو الخلق الجامع لأسس الطمأنينة ونجاح العلاقة الزوجية وتجاوز كل العقبات أمامها، والمعني بهذا الخلق تحديدا هو الزوج وليس الزوجة !