أسرة مترابطة الأواصر
- التفاصيل
إن السعادة والسكينة والطمأنينة، والهدوء والاستقرار النفسي، كلها عوامل لا تتأتى إلا عندما يشعر الواحد منا بتآلفٍ أسري، ودفءٍ عائلي، كما أن نجاح الفرد في إتمام مهامه، وإنجاز أعماله يترتبط ارتباطًا وثيقًا بجو الأسرة التي يحيا فيها، ويعيش بين أكنافها.
دعائم الأسرة السعيدة:
إن طريق السعادة الأسرية يحتاج إلى دعائم ثلاث، تكفل لكل فردٍ من أفراد الأسرة أن يستشعر المحبة والطمأنينة والسكينة، وذلك كما يلي:
1. حسن العشرة:
وهذه هي الدعامة الأولى في طريق السعادة الأسرية، وهذه الدعامة هي مهمة كلٍّ من الزوج والزوجة، بأن يبنيا بيتهما على المودة والرحمة، وجعل الله هذا البناء ـ بناء الأسرة ـ من آياته في الكون، فقال: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: ٢١].
وهاك رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لك المثل والقدوة؛ فعندما تتخافت أصوات بعض الناس عند ذكر أسماء نسائهم؛ نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع، فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت: من الرجال؟ قال: (أبوها) [متفق عليه].
8 معاول هدم الحياة الزوجية
- التفاصيل
تبدأ الحياة الزوجية عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر، فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية.
وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:
1- إبراز العيوب وإغفال المزايا:
بعض الأزواج يسلطون الضوء على عيوب ونقائص الطرف الآخر، ويعملون دائمًا على إبراز هذه العيوب وتضخيمها، وفي نفس الوقت يُغفلون ما يتحلى به هذا الطرف الآخر من إيجابيات ومزايا عديدة، وهذا بدوره يبني جسورًا من الجفاء والنفور بين الزوجين.
سلوك الوالدين وتأثيره التربوي على الطفل
- التفاصيل
الرأي السائد الآن لدى علماء النفس أن شخصية الإنسان تُحدد بعاملين اثنين هما: البيئة والوراثة وتعتبر العوامل البيئية هي الأهم في الوقت الحاضر بينما في الماضي كان عامل الوراثة يعتبر هو الأهم.
هذا يعني أنّ الطفل ليس نسخة من أمه وأبيه، بل هو محصلة لعوامل البيئة والوراثة معاً، وتلعب العوامل البيئية دوراً مهما في توجيه الطفل وإكتسابه لسلوكيات معينة.
وهذا ما يقوم به الوالدان حيث يوجهان الطفل ويعلمانه أشكال معينة من السلوك يعتقد الوالدان أنها صحيحة.
هناك نوعاً مهماً من التوجيه يغفل عنه الكثير من الآباء ألا وهو السلوك الشخصي للوالدين. لقد لاحظت أنّ الكثير من الأُمّهات يبالغن في وصف الأحداث كالمرض مثلاً، فحالة ارتفاع بسيط في الحرارة لدى الطفل تصفها الأم بأنها تطلبت علاجاً في المستشفى. انّ هذا يعطي انطباعاً بأنّ المبالغة في وصف الحدث (والتي هي شكل من أشكال الكذب) هو أمر مقبول.
أمّا إذا كان الصدق أمر تمارسه في حياتك اليومية وتعطيه الأهمية الكبرى فإنّ الطفل سينشأ على مثل هذه المفاهيم ويتنباها بدون أن تقول له أنّ الصدق واجب.
6 خطوات لتجنب المشاكل بين الزوجين
- التفاصيل
-1-
حافظوا على الحب بحرارة وتفاعل. فالحب يتفوق على الغضب، فلن تتردد أبدا في التجاوب مع أي كلمة حب أو تصرف جميل من شخص تحبه أكثر من رغبتك في الرد على الكلمات الجارحة والإبعاد والإساءة. فإذا قام أحد الزوجين بأمر جارح، أو حصل من أحدهما خلف للوعد، فإن الحب الحقيقي الصادق يعالج كل الجروح، وبمجرد أن تبرد مشاعر الحب تتسبب حتى المشاكل الصغيرة بثورة غضب كما تولد النفور.
احترامي لابنتي...أنهالي تمرُّدها
- التفاصيل
سحر يسري
نعم..هذه هي الحقيقة التربوية التي وصلت إليها إحدى الأمهات بعد أن نجحت في فهم ابنتها المراهقة، واحتوائها بالكثير من الحب والاحترام.
أعزائي المربين...
من السمات المميزة لمرحلة المراهقة، إحساس المراهق بأنه قد أصبح شخصًا آخر، فالشاب يشعر بأنه قد أصبح رجلًا، له عقله المفكر، وشخصيته التي لابد أن تُحتَرم، وآراؤه التي يجب أن تُنال من الآباء كل تقدير واحترام، كما أن الفتاة تشعر بأنها أصبحت امرأة ناضجة، لها شخصيتها، وآراؤها التي يجب أن تُحترم.
وفي الوقت الذي يحاول المراهقون والمراهقات أن يُثبتوا فيه وجودهم وشخصيتهم التي يشعرون بها تتبلور يومًا بعد يوم، نجد الآباء والأمهات مندهشون من أصواتهم التي غدت عالية، ومن هذه النزعة الاستقلالية والاتجاه إلى المخالفة في أكثر الأمور.
والحقيقة أن كل طرف يرى وجهًا واحدًا من الصورة.