كيف نتخطى الصعاب والمشاكل الأسرية التي تواجهنا؟
- التفاصيل
العلاقات الأسرية عرضة للمشاكل التي قد تعكر الصفو، والبعض يتمكن من احتواء هذه المشاكل والخروج بحلول عاجلة ودروس مفيدة، والبعض تستغرقه هذه المشاكل وتعوقه عن الحياة.
لكن الحياة لا تسير وعلى وتيرة واحدة، والرجل العاقل والمرأة العاقلة هي من تعرف هذا، وتصبر ابتغاء مرضاة الله، وحرصا على تماسك الأسرة من التفكك.
حب الله والنظر للأيام السعيدة!
أما كيف تحتوي الأسرة هذه المشاكل؛ فنتوقف أمام بعض النماذج الواقعية لعدد من الأزواج لنعرف تجاربهم في احتواء المشاكل، فيقول الدكتور محمد النجار (مدير تسويق): إن حب الله تعالى والتوجه له بالكلية كفيل بحفظ التوازن في الأسرة، ويجنبها التعرض للهزات المؤذية، ويذكر أن قصة عمران وزوجته التي جعل القرآن سورة باسمهما (آل عمران)، حيث اقترن اسم آل عمران مع آدم ونوح وآل إبراهيم و اصطفائهم على العالمين.
أنت القدوة فانظر كيف يراك ولدك
- التفاصيل
مَشَى الطاووسُ يوما باعْوجاجٍ فقلدَ شكلَ مِشيتهِ بنوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ؟ قالـــــوا بدأْتَ به ونحنُ مقلِّدوهُ
فخالِفْ سيرَكَ المعوجَّ واعــدلْ فإنا إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانــا كـــلُّ فــــرعٍ يجاري بالخُطى من أدبوه؟
وينشَأُ ناشـــئُ الفتيــانِ منـــا على ما كان عوَّدَه أبوه
إننا نربي أنفسنا ونحن نربي أبناءنا!!
لا عجب في ذلك، فكثير من العادات السيئة التي كنا نفعلها في السابق أصبحنا نبتعد عنها خشية أن يقلدها أبناؤنا، ولِمَ لا والصغير قابع ينظر إليك ويحاكي ما يراه. والمضحك -وشر البلية ما يضحك- أن يطالب الأب الابنَ بعدم الكذب ثم يخبره أن يقول لمن يتصل به إنه في الخارج وهو يشاهد التلفاز بالداخل،أو ينهاه عن النميمة وهو يراه ينال الناس بلسانه، أو يعطيه محاضرة عن أضرار التدخين ثم يطالبه بأن يشتري له علبة سجائر، ورغم تشديد الله عز وجل في إتيان الرجل ما ينهـى عنه بقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ) فإنا -بقصد أو بدون قصد- نقوم بهذا السلوك الشائن غير عابئين بأضراره.
لا تنازل ولا استسلام.. شعار يرفعه كلا الزوجين
- التفاصيل
لا تنازل ولا استسلام. شعار يرفعه كلا الزوجين، عندما تدب الخلافات الزوجيَّة، وتعلن حالة الطوارئ في البيت. العناد والمكابرة يصبحان سيد الموقف. فلا الزوج يريد التنازل عن موقفه، ولا الزوجة تعلن استسلامها! وكل يسعى ليكون هو المسيطر. وللأسف يتحوَّل المنزل لحلبة صراع أو مصارعة، ويقف الأبناء في دور المشاهد أو المشجع، وللأسف ما هم في النهاية إلا ضحايا هذا العناد. وغالباً ما يتحوَّل الأمر للعبة شد الحبل. وينقسم الأبناء... هذا مع الأب، وهذا مع الأم. كلٌّ لديه فريقه، والنصر لمن يشدُّ الحبل ناحيته ويفوز. ألا يعكر كل هذا صفو الأسرة، ويعصف بأمنها واستقرارها؟!
مقومات السعادة الأسرية
- التفاصيل
من بينها حُسن التأسيس والاختيار والقيام بالمسؤولية
الأسرة بنية اجتماعية يقوم عليها المجتمع، وتؤثر فيه سلباً وإيجاباً، وتُعبر عن حالة هذا المجتمع، وتمثله تمثيلاً صادقاً. فحينما تكون الأسرة آمنة مستقرة قوية، فإنّ المجتمع يصطبغ بصبغتها، وحينها تغير مسارها، فإنّ هذا المجتمع لابدّ أن يدور في فلكها.
تكمن أهمية الأسرة في أنها البيئة الأهم والمحطة الأولى التي يتشكل الفرد فيها، ويكتسب توجهاته الأساسية منها. ولذلك اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بشأن الأسرة، وأسس تكوينها، وأسباب دوام ترابطها في ظل مشاعر المودة والرحمة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً...) (الروم/ 21). وفي بيان عدد من أهم الأسس والمقومات اللازمة لاستقرار الأسرة، يتحدث الدكتور زكريا محمد الحمقة، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقات.
فن الحوار بين الزوجين
- التفاصيل
عندما تختلف طباع الزوجين و يتعثر كل منهما بينما يحاول أن يصل الآخر , ولايجد إلا سبيل الصمت ليصبح اللغة بينهما , و إن أراد الحديث أن يطرق بابه فلا يكون إلا للمسائل الضرورية الخاصة بالأولاد و مشاكلهم .
فقد تلجأ الزوجة لذلك الصمت الطويل عندما تشعر من زوجها غلظة الطبع , وكثيراَ ما تحاول كبت مشاعر داخلها فتفضل عدم الإفصاح بها فتخاف محاورته في أى موضوع لأنها تعلم نتيجة حوارها هذا ..
و على الجانب الآخر يجد الزوج من زوجته ضيقا في الحديث معها لشدة عصبيتها و كثرة عنادها و تصلبها لرأيها , فيفقد الطرفان المرونة في الحديث .