التسوق هوس نسائي جنوني، وغالباً ما يكون شرطاً لشعور المتسوقة بأنوثتها، بعضهن يذهبن للتسوق أكثر من عشر مرات في الأسبوع، حيث تلفُّ إحداهنَّ وتدور بحثاً عن ضالتها المنشودة، حتى لو اضطرها الأمر للذهاب بعيداً عن مسكنها، المهم أن تتمكن من إشباع غريزة التسوق الكامنة في داخلها، واقتناء ما تحتاجه، وما لاتحتاجه أيضاً. فقط إرضاءً لغرورها، وأحياناً انتقاماً من زوجها بحيث تفرغ جيوبه، وتقص جناحيه حتى لا يفكر بالاقتران بامرأة ثانية.

د. حنان زين
الرومانسية.. كلمة جميلة تحمل للرجل والمرأة معانيَ راقيةً، ومشاعرَ فياضةً ناعمةً حانيةً؛ يشتاق إليها الإنسان مهما كبرت سنُّه وزادت أعباؤه، وإن كان كثيرون يُرجعون غياب الرومانسية من بيوتنا إلى زيادة الأعباء المادية والاجتماعية وقضاء أوقات طويلة في العمل؛ فإني أرى أن السبب الرئيسي وراء غياب الرومانسية هو قصور فهم الرجل والنساء حول احتياج كل فرد للرومانسية التي عبَّر عنها الله تبارك وتعالى في سورة الروم بقوله ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (من الآية 21).

أم عبد الرحمن محمد يوسف
أخي/أختي الزوجة:
اجلسا في حديقة وتأملا ما فيها من أزهار وأشجار وأوراق الأشجار، ماذا تحتاج لكي تنمو، وكيف يكون حالها مع اختلاف فصول السنة.
إن العلاقة الزوجية تشبه إلى حد كبير الحديقة، ولكي تزدهر لابد أن تُسقى بانتظام وتعطى اهتمامًا خاصًا، فلابد من رش البذور الجديدة، وقلع الحشائش الضارة.

سحر المصري

خرجت عائشة من زواجها الأول بخُفَي حُنَيْن.. وحاولت جاهدةً أن تمحو شبح الفشل من حياتها ببرمجة عقلها الباطن أن ما مرّت به هو مجرد تجربة ستحوِّلها إلى منحة.. ولم تكن عائشة الآن كتلك الفتاة المُفعَمة بالحيوية والحرية والثورة حين أقبلت على زواجٍ كُتِبت نهايته بعد عقد القران بأيام.. فتحوّل الحلم إلى قيد وبدأت شمعة العمر بالإضمحلال..

سحر المصري

ثماني سنوات مرّت مذ لمست ذلك الطرد المعطَّر بالألم.. دفنته في خزانتها تحت ركام أمتعتها وأخفته عن أنظارها ولكنه لم يختفِ من واقعٍ تعيشه يُعيدها إلى الذكرى مراراً ومرارا.. تعود اليوم إلى أوراقها التي شهدَت على دفن الأمل وهو بعدُ وليد.. تُخرِج ورقةً إثر أُخرى وتلج إلى أعماق الذكريات القديمة لتُعيد إلى خيالها صوراً ومحطات..
ومن بين الأوراق تفتح ورقة خُطَّ في رأسها “وثيقة طلاق”.. فتغصّ بريقها.. وتُكمل استكشاف محتويات الطرد المُحرَّر.. وتتوقف عند ردٍ لأول رسالة أرسلتها لشيخٍ كبير طرقت بابه ذات محنة لتبث همّها وشكواها من زوجٍ لم يكن يوماً كما تريد.. فكان دائماً ما يربتُ على زوايا روحها ويتمتم بكلماتٍ تدفعها لاستمرار الحياة مع مَن لم تجد في كنفه أي معنى يلصقها به.. ولكنه لم يستطع أن يُبقي ثوب الصبر ساتراً لعورات الغضب والنقمة والصدمات المتتالية فانفرط العقد وهُدِمَت صومعتها بعد عقد من الزواج!..

JoomShaper