سحر المصري

لقد أصبح الخوف رهاباً وزاد القلب رهفاً واحتياجاً.. وأنا بينهما أسير.. أخاف من عدم القدرة على تحمل الإنفصال الشعوري وتباعد الأحلام والرؤية أو اختلاف الطبع في الإنسانة التي ستصبح زوجتي.. أخشى من عدم استطاعتي تحمّل الغربة داخل البيت! الخوف عندى ليس من مسؤوليات الزواج والأسرة بقدر ما هو خوف من الإرهاق النفسي وغياب الإلفة والسكن الروحي فى شريكة الحياة!!”

إيمان القدوسي

هذا المقال ليس مقالا للرأي وإنما خلاصة تجربة حياة ، حاولت وأبناء جيلي بناء وتأسيس أسرة إسلامية سعيدة وناجحة ، بعضنا وفقه الله والبعض أخفق بدرجات متفاوتة ، تدريجيا اتضحت الرؤية وتلمسنا جوانب الضعف والقوة وهنا أركز علي تأثير تكوين الأسرة وأسلوب حياتها علي تربية الأبناء ، وإن كانت نفس الأسباب المذكورة ستؤثر أيضا علي نجاح العلاقة الزوجية نفسها ونجاح أفرادها علي المستوي الشخصي والاجتماعي.

ساقني القدر إلى المحكمة الشرعيّة لزيارة قاضٍ صديق واستشارته بأمر خاص.. دخلت مكتبه مخترقةً جمعٌ غفير من الناس في غرفة الإنتظار وسيلٌ من المحامين والمحاميات في لباسهم الأسود وكم كان يليق هذا اللون على الوضع المأساوي الذي شهدت في تلك الغرفة!
سلّمت على القاضي وطلب مني الجلوس على أريكة سوداء أيضاً ريثما ينتهي من الجلسات المُجدولة عنده فجلست مع رغبة جامحة لمعرفة ماذا يحصل في المحاكم.. وكان أول اندهاش لي أنّ الجلسات لا تكون في قاعةٍ كبيرة كما نرى  في الأفلام وإنما في مكتب القاضي ولا يكون فيها إلا المحامي وطرفَي النزاع للحفاظ على الخصوصيّة وهذا أمر جيّد ولا شك..

سلام نجم الدين الشرابي

كثيراً ما يتهم الرجال المرأة أنها لا تختار التوقيت المناسب لبدء الحوار أو طرح ما لديها من مشكلات، وأنها غالباً ما تختار التوقيت الخاطئ مما يثير غضب الرجل ويجعل الحوار يرتطم بباب مغلق.
بينما ترى الزوجة أنه لا يوجد ثمة وقت مناسب للنقاش بالنسبة للرجل، وأن الزوج دوماً يسعى إلى التهرب من النقاشات الزوجية.

يقول أحدهم:
"إنني متزوج منذ ثمانية عشر عامًا، وقلما ابتسمت لزوجتي خلال هذا العمر الطويل، بل قلما حدثتها أكثر من بضع عبارات، ابتداءً من الساعة التي أصحوا فيها حتى أغادر البيت قاصدًا إلى عملي ..."
وسئلت فتاة عمن تحب أن تتزوج، فقالت: "أحبه كئوبًا إذا غدا، ضحوكًا إذا أتى".

JoomShaper