ديمة محبوبة

عمان – “وجاهيا لا يتجاوز الحوار بين الأزواج العشر دقائق في اليوم”، هكذا تقول دراسات، وتؤكده اختصاصية الإرشاد التربوي والنفسي والمتخصصة في العلاقات الزوجية د. سلمى البيروتي، إذ تبين أن تبدل الأولويات والانشغال الدائم بقصص لا تنتهي في مختلف الجوانب الحياتية يطغى على كل شيء.

تلك الدراسات لا يقصد بها مستوى الحوار بين الأزواج وفق مكوثهم ساعات طويلة في البيت وقضاء الوقت معا في المكان ذاته، إنما في الحديث العميق باستخدام لغة العيون، وهو ما لا يتجاوز دقائق معدود.

تسهم وجبات الطعام التي يتناولها أفراد الأسرة معا في تحقيق التماسك الأسري والحفاظ على الصحة النفسية وتحسين جودة حياة جميع أفرادها.

ويقول تقرير بمجلة "آمليور تا سانتي" (amelioretasante) الفرنسية إن تناول الطعام مع العائلة يتعدى حدود كونه مجرد عادة متوارثة؛ إذ أثبتت الأبحاث العلمية أن لهذه العادة آثارًا إيجابية على جميع أفراد الأسرة، وعلى الأطفال بوجه خاص.

ليلى علي
3/1/2022
عندما نقع في الحب، نعتقد أن الشريك شخص مثالي، وتفرز عقولنا جميع أنواع المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالرضا، ومع ذلك، فإن هذا الشعور بالوجود في الجنة يتلاشى بعد فترة.
يتوقف عقلك في النهاية عن إنتاج تلك المواد، وتبدأ ببطء في العودة إلى طبيعتك. وبينما يستمر بعض الأشخاص في العيش في سعادة، يبدأ آخرون في إدراك أن "الشريك المثالي" المفترض لم يعد مثاليا بعد الآن. وقد يدرك البعض أن شريكهم غير مستقر عاطفيا.

اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه.

مما لا شك فيه أن الجانب الإيماني هو من أهم الجوانب التي تتربى عليه الأسرة، وأيضًا كذلك تتلقى عن طريقه الأعمال الصالحة والأقوال الفاضلة، ويظهر عند كثيرٍ من الأولياء من الآباء والأمهات رغبتهم في وجود ذلك في أولادهم، لِما يحويه من السكينة والاطمئنان والهدوء والخير العظيم، وسأطرح ذلك الموضوع: (كيف تؤسس عملًا إيمانيًّا في أسرتك) من خلال عدة همسات:

نهلة الهبيان
كثيرًا ما أخذني وصف النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها بأنها أمُّ أبيها، والذي تناقلناه في بيوتنا من بعده، وكلما رأيت "أبًا وابنته"، طافت عيناي حولهما راسمة مشاعرَ خاصة جدًّا بهذا الثنائي، أخالهما وحاليهما في الهزل والجد، العصبية والتقويم، الحزن والفرح، كل شيء بينهما كيف هو، ثم إذا رأيت غيرهما، فعلت فعلتي الأولى وأحَلْتُ ما يصلني منهما من هالات النور والجمال إلى رسومات حسية جديدة أكتنزها لنفسي، وأتخذ منها زادًا لروحي بعدما يُولُّوا، لكن حين وقعت عيناي على الثنائي بتشكيل آخر "أم وابنها"، وجدتُني أفكر في نفسي كأنثى تزوجت، وأخذت من الأمومة حقائق حدوثها لا شعورها وأمنيتها وحسب.

JoomShaper