خالد أبو بكر
قنا (مصر) - عند دخولك قرية "كوم الضبع" بأقصى صعيد مصر تشعر أنك عدت إلى عصور التاريخ الأولى.. فبيوتها مبنية على نفس الطريقة الفرعونية.. بالطوب اللبِن.. ومسقوفة بألواح من جذوع النخيل.. والأبواب تغلق بمغالق خشبية.. والبساطة الشديدة هي المعلم الأبرز على وجوه وطريقة معيشة سكان القرية الصغيرة.
في أحد أروقة القرية يقع مقر جمعية "تنمية المجتمع بكوم الضبع" وهي لا تختلف عن حال بيوت القرية.. لا تعدو مساحة المقر عن الخمسين مترًا مربعًا.. تضم حجرة صغيرة للإدارة.. بجانب مشغل للفتيات، وبالرغم من بساطتها خرجت منها مبادرة ساهمت في حلّ أعتى المشاكل تعقيدًا في مصر ألا وهي مشكلة الزواج الباهظ التكاليف.

معتصم الميناوي
جيل اليوم وإن اختلف عن جيل الأمس ما زال يحلم.. ويحلم، حتى وهو يقف أمام عتبة متغيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية، وأمام ثورة اتصال مخيفة، وفي ظل هذا الزمن الذي طاله التغيير من ألفه إلى يائه حاولنا أن نتسلل إلى عقول شبابنا وشاباتنا، حاولنا أن نرسم الصور ونفتح القلوب.
فمن هو فارس الأحلام الذي تتمناه الفتاة؟ وهل لا تزال تنتظره على حصانه الأبيض؟ ومن هي فتاة الأحلام التي يريدها الشاب ويفكر بها شريكة لحياته ونورًا للياليه؟
بحثنا في البداية عن فتيات هذا الجيل.. سألناهن عن أحلامهن ونبشنا في أذهانهن عن فارس الأحلام.. فمن هو؟

أم عبد الرحمن محمد يوسف
اسألي نفسكِ!
لماذا أذاكر؟ ولماذا أدرس وأتعلم؟!
هل سألتِ نفسكِ عزيزتي هذا السؤال العجيب من قبل؟!
هذا السؤال له قصة عجيبة حدثت مع أحد طلاب الجامعة، بكلية طب الأسنان.
ففي أحد الامتحانات العملية كان على الطالب أن يحضر مريضًا يعاني من ألم في أسنانه، فيقوم بمعالجته ليأخذ درجة النجاح؛ وقد كان بالفعل أن أحضر الطالبُ المريضَ وشرع في تقديم سبل العلاج له حتى أتم الله على يديه شفاء المريض؛ وأخذ الطالب درجة النجاح.
ولكن هذا المريض كان يسكن على مقربة من بيت الطالب، فكان كثيرًا ما يلقاه مارًّا في الطريق، وكان كلما قابله المريض أخذ يشكره ويمدحه ويثني عليه أن الله شفاه على يديه.
وهنا وقف الطالب مع نفسه وقفة ... فإن نيته من مداواة المريض كانت الدرجات فقط! ولكنها غفل ونسى أن يضع نية بذل الخير والمعروف للناس ومداواة المرضى في دراسته ... وهنا سأل نفسه: لماذا أذاكر؟!

لهن - أسماء أبوشال
"أنا هنا هنا يا ابن الحلال لا عايزة جاه ولا كتر مال .. أحلم بعش أملاه أنا سعد وهنا .. أنا هنا يا أبن الحلال" هذه الكلمات تغنت بها المطربة صباح ، وأصبحت شعار وحلم تسعي إليه معظم الفتيات ، بعد أن أصبح الزواج صعباً ولا يقدر عليه بعض الشباب ، ومع ضغوط الأهل والمجتمع تبدأ البنت فى البحث عن عريس بنفسها بأي طريقة سواء كانت تقليدية كالصالونات أوعن طريق الأهل والمعارف أو حديثة غير مضمونة كالنت والشات ، لكن المهم فى النهاية هو تحقيق الهدف وهو الزواج.  

تحقيق: وليـد الزعبــي - البعث

تؤكد جميع الدراسات والأبحاث أن مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمرّ بها الفرد، حيث تبدأ فيها شخصيته بالتبلور والنضوج بما يكتسب من مهارات ومعارف، ولا شكّ أننا عندما نتحدث عن الشباب، فإننا نتحدث عن المستقبل والتنمية، لما لهما من دور فاعل في بناء المجتمع وتقدمه، وبالتالي بقدر ما يكون بناؤهم سليماً بقدر ما يكون التطور في مختلف المجالات واعداً في المستقبل. وفي الواقع أنه على الرغم من الندوات والأبحاث والتوجهات للاهتمام بهذه الشريحة، فإن الشباب لا يزال يعاني مشكلات وصعوبات، إما لجهة التعليم أو العمل أو الصحة أو المشاركة على مستوى الأسرة والمجتمع، وفي ظلّ عالم الاتصالات الذي لا يعرف حدوداً، بدا وكأن بعض الشباب أصبحوا، وهم مسلوبو الإرادة، يتّبعون أنماطاً استهلاكية وسلوكية، ويحملون ثقافات وعادات وقيماً غريبة عن مجتمعنا، فتجدهم يعيشون داخل البلد، لكن بسلوكيات مجتمعات أخرى وكأنهم غرباء، وهنا الخطورة الأكبر. خلال تحقيقنا التالي، نعرض لبعض المظاهر العامة التي نشاهدها يومياً، كما نقدم ما خلصت إليه بعض المسوح حول مشكلات الشباب، إضافة لآراء المختصين والجهات ذات العلاقة.

JoomShaper