ريف إدلب.. عودة كرة القدم بعد انقطاع
- التفاصيل
أحمد العكلة-ريف إدلب
الهتاف والتصفيق يعود لملاعب كرة القدم في ريف إدلب الجنوبي، وجمهور كبير يحيط بالملعب الذي يستضيف دوري كرة القدم المقام بمدينة معرة النعمان بعد طرد قوات النظام منها.
ويضم الدوري 16 فريقا يمثلون المدن والقرى المجاورة، وتتوزع الفرق على 4 مجموعات تضم الواحدة منها 4 فرق تتنافس على اللقب.
وقال أبو المجد وهو أحد منظمي الدوري بالمعرة إن الهدف من إقامتها إعادة روح الشباب الرياضي لمناطق ريف إدلب وجمع من توقف من اللاعبين عن ممارسة الرياضة لسنوات بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وإعادة تأهيل الفئات العمرية المختلفة بما يؤسس لمنتخب سوريا الحرة.
وأضاف أنهم يواجهون صعوبات مادية من ناحية إصلاح ملعب كرة القدم الذي لحق به دمار كبير خلال سيطرة جيش النظام على المدينة وما تعرض له من قصف جوي إضافة لنفقات كل بطولة.
بأسماء الشهداء
ونوه إلى أن دورات كرة القدم تسمى بأسماء شهداء الرياضة الذين رحلوا، وأنهم سيواصلون تسميتها بأسماء الشهداء حتى أخر قطرة دم.
كيف تحفز شغفك الداخلي؟
- التفاصيل
علاء علي عبد
عمان- يشتكي الكثير من الناس بأنهم يقومون بالكثير من الأعمال والنشاطات اليومية التي يحبونها، لكنها في الوقت نفسه لا تثير شغفهم. بمعنى أنهم يقومون بها كنوع من الروتين فقط، حيث لا يشعرون أثناء قيامهم بها بالاستمتاع وشغف انتظار الوقت المحدد للقيام بها.
ويرى موقع “PTB” أن المرء غالبا لا يرغب بأن يعيش حياة يؤدي فيها دورا مفروضا عليه كأن يشغل وظيفة لا يحبها ولكنه لم يجد أفضل منها وبالتالي فهو مضطر للبقاء بها إلى أن يتقاعد ويستريح. أي أن حياته تخلو من ذلك النشاط الذي يجعله يستقيظ من النوم شاعرا بالحماسة لاستقبال يوم جديد وانتظار إنجاز جديد.
إذن فالسؤال الأهم؛ ما هو الشيء الذي يمكن أن يثير بداخلك الشغف؟ تكمن صعوبة إجابة هذا السؤال ببعض القناعات الخاطئة التي قد نحملها بداخلنا والتي يجب علينا أن نتخلص منها. وفيما يلي سنستعرض عددا من هذه القناعات الخاطئة:
- الاعتقاد بأن الأشياء المثيرة للشغف تكون فقط للمبدعين في مجالاتهم: لو سئلت عن شخص يشغل وظيفة يحبها حد الشغف بها، ترى من سيخطر ببالك؟ لو كنت من هواة كرة القدم مثلا سيخطر ببالك ميسي أو رونالدو. ولو كنت من هواة الأدب فسيخطر ببالك طه حسين أو نجيب محفوظ. ولو كنت من هواة التكنولوجيا فربما يخطر ببالك بيل غيتس أو ستيف جوبز. المقصود بهذا أننا عندما نفكر بشخص شغوف بعمله غالبا ما سيخطر ببالنا أشخاص يصلون حد الإبداع بما يعملون، لكن علينا أن نعلم بأن الإبداع لا يولد مع الشخص. لذا وإن كان المرء يميل لعمل يتقنه، فإنه لا يجب أن يتجاهل الأشياء التي يحبها، ولكنه في الوقت نفسه لا يتقنها. لذا فلو كنت تبحث عن الشيء الذي يثير شغفك، لا تركز فقط على الأشياء التي تتقنها لأن هذا سيزيد من صعوبة العثور على ما تريد.
- عدم الاهتمام بانطباعات الأشخاص المقربين منك: لو طلبت منك أن تجيبني سريعا عن الشيء الذي يثير شغف أحد أصدقائك المقربين فهل ستتمكن من هذا؟ غالبا فإنك ستتمكن من الإجابة وبسهولة، فرغم عدم قيام ذلك الصديق بإخبارك صريحا عما يثير شغفه ولكنك عرفت وأجبت بثقة. ورغم هذا، فإن تحديد ما يثير شغفنا نحن ما يزال صعبا ويحتاج لتفكير عميق. لذا فإن من أهم الأخطاء التي قد ترتكبها عند البحث عما يثير شغفك أنك لا تقوم بالاستفسار من المقربين لك، ففي بعض الأحيان ستكون الإجابة بالنسبة لهم واضحة وسهلة.
- الاعتقاد بأن الشغف لا يكون إلا بشيء تفعله: عندما يفكر المرء بالأشياء التي يشعر الناس بالشغف تجاهها، فإنه غالبا سيفكر بنشاط معين يقوم به الشخص الشغوف، فمثلا الرسام شغوف بالرسم والرياضي شغوف بالرياضة، ولكن هذا أسلوب خاطئ في تعريف الشغف. لأنك لو فكرت بالشيء الذي يشعرك بالشغف والحماسة فإنك تفكر بشيء يمكنك أن تعمله. فالمرء يريد أن يقول “أنا شغوف بالرسم وأرسم”، أو “أنا شغوف بكرة القدم وأمارسها”. لكن الواقع أن المرء قد يشعر بالشغف تجاه فكرة يؤمن بها أو تجاه مجال يحب متابعته بدون أن يشارك فعليا به.
- الاعتقاد بأن شغف المرء تجاه شيء ما سيستمر مدى الحياة: حين تغمض عينيك وتتذكر نفسك قبل 10 سنوات من الآن. ترى كم تغيرت وكم أسهم تطور شخصيتك بتطوير أحلامك أكثر وأكثر. لا بد وأنك تلاحظ بعض التغييرات التي لمستها بنفسك وبالتالي ليس من العدل أن تتغير وفي الوقت نفسه تعتقد بأن ما يثير شغفك الآن سيبقى يثيره بعد 10 سنوات أيضا. لذا لا تستغرب لو كانت الأشياء التي تلفتك سابقا لم تعد كذلك الآن، فهذه طبيعتنا كبشر وطبيعة الحياة التي نعيشها.
حملة إعلانية لحث الشباب السوري على الالتحاق بجيش الأسد
- التفاصيل
دمشق – أ ف ب

انتشرت في شوارع دمشق لوحات إعلانية تحث المواطنين على الالتحاق بجيش النظام السوري، في وقت تفيد فيه تقارير عن تخلف عدد كبير من الشبان عن الخدمة العسكرية الإلزامية، وعن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الذي يقاتل على جبهات عدة.
وحملت اللوحات التي علقت خلال الأسبوعين الماضيين عبارات "التحقوا بالقوات المسلحة" و"الجيش كلنا" و"بجيشنا نكسب بلدنا".
ويبدو في إحدى اللوحات شاب يرتدي زيا عسكريا ويحمل على كتفه بندقية وإلى جانبه طفلة مبتسمة ترفع يدها اليسرى بإشارة النصر، وظهرت في الصورة امرأة من الخلف تضع حجابا أبيض وترفع كذلك إشارة النصر.
وتظهر في لوحة أخرى شابة بالزي العسكري وهي تسدد صوب هدف ببندقيتها، فيما يقف في خلفية الصورة جندي يؤدي التحية.
وفي لوحة ثالثة تقف سيدة ترتدي وشاحا أبيضا كتفا بكتف إلى جانب شاب بالزي العسكري، ويحمل كل منهما بندقية على كتفه.
وحملت اللوحات توقيع "مجموعة سيدات سوريا الخير". وتقدم هذه المجموعة نفسها على صفحتها على موقع "فيسبوك" بأنها مؤلفة من "أمهات وأخوات وبنات حماة الديار"، مشيرة إلى أن هدفها المساعدة في تقديم "حصص غذائية وأدوية وألبسة وبطانيات وحليب أطفال، بالإضافة إلى الدعم المعنوي".
وتتداول حسابات ومواقع على الإنترنت منذ يومين صورة تعميم صادر عن مديرية التجنيد في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وموجه إلى "رؤساء شعب التجنيد في حمص"، ويدعو إلى "إبلاغ كافة المكلفين الفارين والاحتياطيين والمكلفين المتخلفين" بالالتحاق بخدمتهم في حمص. إنما لا يمكن التأكد من صحة هذه الوثيقة التي لم تؤكدها أي جهة رسمية.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هناك "أكثر من 70 ألف حالة تخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية" في سوريا.
وتسمح السلطات للشبان بتأجيل الالتحاق في حال كانوا مسجلين في إحدى الكليات الجامعية أو المعاهد حتى تخرجهم. ويفيد من الإعفاء الابن الوحيد في العائلة، أو معيل العائلة، ومن يعاني من مرضا يمنعه من الخدمة أو إعاقة. وتبلغ مدة الخدمة العسكرية الإلزامية سنتين.
وفي إطار تشجيع الشباب على الالتحاق بالجيش، أعلن رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، خلال جلسة لمجلس الشعب الأسبوع الماضي، أن السلطات ستبدأ اعتبارا من الأول من تموز/ يوليو و"بتوجيه من الرئيس بشار الأسد بدفع مكافأة مالية للجنود الموجودين على الجبهات الأمامية تبلغ قيمتها عشرة آلاف ليرة سورية شهريا، وسيحصل هؤلاء على وجبة طعام ساخنة إضافية يوميا".
وأشار مصدر أمني لوكالة فرانس برس في حينه، إلى أن هذا "يندرج في إطار الدعم والتحفيز".
:سوريون يتجاوزون عقبة اللغة ويتفوقون بجامعات بلدان اللجوء
- التفاصيل
غازي عنتاب - نور ملاح
الأحد، 05 يوليو 2015 09:46 م
أبو الخير طالب في العشرين من عمره من مدينة حلب السورية، أجبرته ظروف الحرب الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات على اللجوء مع أفراد عائلته إلى تركيا، صادف الوقت الذي غادر فيه مدينته الأم حلب نقطة مفصلية في حياته، حيث جاءت مغادرته بعد حصوله على شهادة الثانوية (البكالوريا)، التي حصل فيها على معدل ممتاز (229 من 240).
لم تحل ظروف اللجوء بعد الحرب بين أبو الخير، كما اختار أن يسمي نفسه، وبين اندماجه في مجتمعه الجديد، بل وتفوقه فيه، حتى استطاع بعد فترة قصيرة أن يحصل المركز الأول في كليته وأن يحصل على منحة للدراسة مجانا في الجامعة للمرة الثانية.
بدأ أبو الخير حياته في تركيا بتعلم اللغة التركية خلال فترة قياسية، حيث استطاع الحصول على عمل في الأشهر الأولى من إقامته في تركيا، وخلال ساعات العمل الطويلة، التي صادفت وقتها العطلة الصيفية، استطاع صقل مهارته باللغة التركية، وكسب ثقة الأتراك الذين تعامل معهم، كما استطاع تقديم المساعدة للسوريين الذين لا يجيدون التركية.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعمل بها أبو الخير أثناء عطلة المدراس الصيفية، فقد حرص والده منذ بدايات حياته على تدريبه على العمل والحياة العملية في مجالات عديدة أثناء عطلة المدارس، وهذا ما نما فيه وتحمل المسؤولية وتقدير قيمة العمل، فقد حرص والداه على تعليمه الإتقان في كل شيء، كما يقول أبو الخير لـ"عربي21"، مشيرا إلى أنه حائز على بطولة حلب المركز الأول في رياضة الكاراتيه لوزن 65 في العام 2011.
يواصل أبو الخير حديثه لـ"عربي21" بالقول: "هاجس الإتقان والإحسان في ما أمارسه دفعني للعمل على كسر حاجز اللغة التركية، فحصلت على شهادة "التومر" من أول سنة، وهي شهادة خاصة باللغة التركية تؤهل حاملها لدخول الجامعات التركية، بعد ذلك بدأت بمراسلة الجامعات التركية المتعددة من أجل الحصول على منح أو قبول جامعي فيها".
ويضيف: "كانت الكلية التي أرغب بالالتحاق بها هي كلية الطب البشري، وبعد طول انتظار حصلت على منحة للقبول في كلية الهندسة المدنية في جامعة كرككالي التابعة لأنقرة.
ويقول: "كان الانفصال عن أسرتي المقيمة في مدينة غازي عنتاب التركية، أمرا صعبا في البداية، ولكنني في كرككالي وجدت حوالي ستين طالبا سوريا تمكنوا من الحصول على منح فيها أيضا".
وتغطي المنح تكاليف الدراسة والسكن ومصروف الجيب، حتى أن هناك عددا من الطلاب والطالبات السوريين القادمين من المخيمات قد تزوجوا إبان التحاقهم بالجامعة، حتى لا تبقى الشابة أو الشاب وحيدا في الغربة، "وأغلب الطلاب السوريين لهذا العام قد تحصلوا على قبول في كليات الطب البشري والهندسات، ولكنهم ما زالوا في مرحلة تعلم اللغة التركية (التومر)، أما أنا فقد تجاوزت مرحلة اللغة في عام الانتظار، وتمكنت من البداية مباشرة في السنة الأولى في كلية الهندسة المدنية"، حسب قوله.
ويشير أبو الخير إلى السنة الأولى "اختتمت برسالة وصلتني من عميد كلية الهندسة المدنية، عبّر لي فيها عن شكره على الجهد الذي بذلته، وبلغني فيها بحصولي على المرتبة الأولى في عامي الأول بنسبة (3,61) من 4، وبحصولي على منحة لإتمام الدراسة مجانا في الكلية، للمرة الثانية، حيث أنني في البداية قد تم قبولي ابتداء بمنحة دراسية".
يختم الشاب أبو الخير حديثه لـ"عربي21" بالقول: "طموحي أن أكمل الدراسات العليا، وأعمل في المجال الأكاديمي، وأنقل الخبرات والتجارب التي اكتسبتها لوطني الأم سوريا، فمن الجميل أن يجمع المهندس بين بناء الإنسان وبناء الحجر، فتنشأ بذلك منظمة متكاملة الأطراف، فالهدف الرئيسي أن نبني الإنسان قبل بناء الحجر"، على حد وصفه.
وكانت الصحافة الفرنسية قد احتفت مؤخرا بالطالب السوري في فرنسا هيثم الأسود، الذي نالت أسرته حق اللجوء في فرنسا قبل ثلاثة اعوام فقط.
هيثم الأسود دخل كلية هندسة العلوم، متفوقا مع عدد محدود من الطلاب على أكثر من 680 ألف طالب في فرنسا، رغم اختلاف الثقافة واللغة، وحقق نتائج مبهرة في المواد العلمية ومادة الفلسفة، أهلته لدخول مجال البحث العلمي من أوسع أبوابه في زمن قياسي.
أما في ألمانيا، فقد أحرزت الطالبة السورية نور ياسين قصاب على علامة كاملة في امتحانات الثانوية العامة في ألمانيا (الابيتور)، وتمكنت من إحراز معدل 100 في المئة، في بلدة شفيدت بولاية براندنبورغ.
حالها كحال هيثم وأبو الخير، فقد وصلت نور إلى ألمانيا قبل ثلاثة أعوام، ولم تكن تتحدث كلمة واحدة من اللغة الألمانية، ولكنها أتقنتها بعد عام واحد.
وكانت الطالبة نور قد شاركت إلى جانب تفوقها الدراسي، في الأولمبياد الخاصة بالرياضيات والكيمياء في المانيا، كما ساعدت اللاجئين السوريين في تعلم لغة البلد والقيام بمهام الترجمة لدى الدوائر الرسمية.
لتكون سعيدا.. عليك التخلص من الأعداء!
- التفاصيل