نور عزيز: كلنا شركاء
لم يعد غريباً تميز السوريين في بلاد اللجوء فبعد أن أدهشت “نور ياسين قصاب” الشعب الألماني بحصولها على العلامات الكاملة في امتحانات الشهادة الثانوية الألمانية، وتفوقها على الألمان المعروفين بذكائهم ومحبتهم للعلم، تفوق أخوين في نيوجرسي الأميركية على زملائهم، وحصلا على جائزة البرنامج الرئاسي للتفوق العلمي في الولايات المتحدة الأميركية بتوقيع من الرئيس الأميركي “باراك أوباما”، حيث كتب “عاصم الشمعة” والد الطفلين “جاد و رام” على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، “حصول أولادي جاد ورام على جائزة البرنامج الرئاسي للتفوق العلمي president’s Education Award Program بتوقيع من أوباما” .


وقال الأب “عاصم” وهو طبيب أخصائي تخدير لموقع “سوريات” إن: “مديرة “جاد” في المدرسة تكلمت معي بعد حفل التخرج وشكرتني على وجود جاد معها وبين طلابها وقالت لي حرفياً : أذكر أول يوم عندما قدمتم لأميركا وجئتم بولدكم لقبوله في المدرسة كيف كنتم متوترين وخائفين من عدم نجاحه، الآن أنا أشكركم لأنكم سجلتم ابنكم في مدرستنا، لي الفخر أن يكون معنا، لقد تخرج من المرحلة التعليمية الأولى وأصبح واحداً من أميز وأكثر الطلاب تفوقاً كما أنه رفع سمعة مدرستنا وتقييمها في نيوجرسي والولايات المتحدة كافة” .
وأنهى “رام” الأخ الأكبر المرحلة الإعدادية ونال الشهادة مع أخيه متفوقاً على زملائه ورافعاً اسم مدرسته وبلده سوريا بين الطلاب، الأمر الذي لم يعد غريباً حيث أصبح موضوع تميز السوريين في أميركا أمراً مألوفاً إلا أن هذه المرة ما يميزه أن الطفلان من الوافدين الجدد مما أعطاهم طابع أكبر من التميز.
هاجرت العائلة إلى الولايات المتحدة وتحديدا نيوجرسي عام 2013، ودخول الأطفال إلى المدارس بداية كانت صعبة بسبب المنهاج والأسلوب الجديدان وذلك بحسب ما أوردته “سوريات” ، أما في السنة الثانية حققا تفوقاً ملحوظاً على زملائهم الأميركان ولفتا نظر وانتباه الكادر التعليمي، وكانت جميع تقييماتهم ممتازة، وحصلا على مرتبة الشرف في عدد من المواد، وفي نهاية العام حصلا على أعلى شهادة تقدير تعطى في الولايات المتحدة مع رسالة من الرئيس أوباما.

هدف كل العبادات (تقوى الله)

 

قالت: سألني ابني البالغ من العمر 15 سنة: لماذا نصوم رمضان؟ فقلت له: نصوم حتى نرحم الفقراء ونشعر بحاجتهم للطعام، فأجاب: ولكن صيامنا أكثر من 15 ساعة في اليوم ونستطيع أن نشعر بألمهم للجوع بصيام خمس ساعات بهذا الجو الحار، كما أني أنا أرحم الفقراء وأتصدق عليهم فلا أحتاج للصيام حتى أشعر بشعورهم، تقول الأم: فلم أعرف كيف أرد على ابني وماذا أقول له وأقنعه بالصيام.

ثم أكملت وقالت له: يا ابني إن الصيام رياضة للجسد، فرد علي قائلا: يا ماما ولكني أنا ألعب الرياضة وأحب السباحة كل أسبوع فلا أحتاج للصيام مرة بالسنة حتى أمارس هذه الرياضة، فقالت له: ولكن في الصيام صحة لأن المعدة تحتاج أن ترتاح شهرا واحدا بالسنة، فرد علي ابني: ولكن الرجيم والطعام الصحي الموجود والمنتشر اليوم في كل مكان يحقق لنا نفس هذا الهدف، تقول الأم فاحترت ماذا أقول له، فهذا كل ما أعرفه وتعلمته وأنا صغيرة عن هدف الصيام، وكان آخر شيء قلت له إن الصيام يعلمك الصبر، فرد علي بأن كثيرا من الرياضات تعلم الصبر مثل صيد السمك وتعلم الفنون القتالية وغيرها.

فقلت لها: ولكن الهدف الأساسي من الصيام لم تجيبي عنه، قالت: وما هو؟ قلت: (لعلكم تتقون)، قالت: لم أفهم ما تقول، قلت: إن هدف كل العبادات (تقوى الله) ومن ملك التقوى ملك قوة الإرادة، والصيام يعلم الإنسان قوة الإرادة حتى يصبح حرا، لأن الحر لا يستطيع أحد أن يغلبه أو يسيطر عليه، كما أن الحر لا تقهره عاطفة ولا تأسره شهوة فهو سيد نفسه.

قالت: وماذا تقصد بالإرادة؟ قلت: الإرادة تعني أن الإنسان إذا أراد أمرا معينا يقرر اختياره ويصر على تنفيذه حتى ينجح، ومن يملك قوة الإرادة يملك مجاهدة النفس وقوة الصبر، ولهذا فإن شهر رمضان تتغير فيه عادات الإنسان في الطعام والشراب والنوم وكل أعماله اليومية، فيعيش الصائم في صراع شديد مع نفسه بسبب تغير عاداته ونظام حياته، فإذا نجح الصائم في مقاومة هذا الصراع ستزداد ثقته بنفسه وبقدراته ويستطيع وقتها تغيير أي عادة سلبية لديه، لأنه نجح في تغيير نظام حياته لمدة 30 يوما، أفلا ينجح إذا قرر أن يقهر عادة أو يغلب شهوة؟! فالصيام هو تدريب للنفس على الأخلاق الراقية والهمة العالية.

قالت: إن كلامك هذا مهم جدا يا ليتني تحدثت مع ابني بهذه الطريقة، قلت: إن كلامي يفسر لك قول الله (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فهذا هو الهدف الأساسي للصيام، وإن ما ذكرتِه لابنك صحيح ولكن التقوى هي الأساس لأنها تقوي إرادة الإنسان فيصبر علي الطاعات ويتجنب المنكرات فيكون قريبا من الله بعيدا عن الشيطان.

ولهذا قال علماء السلوك: إن هناك ثلاث علامات لتقوية إرادة الإنسان وهي: أولا أن يكون لديه هدف واضح يسعى لتحقيقه، وثانيا أن يكون قادرا على العمل تحت الضغوط، وثالثا أن إرادته تقوى وتتحسن مع الوقت، وكل هذه العلامات موجودة بشهر رمضان، فالصيام والقيام والزكاة كلها أهداف يسعى المسلم لتحقيقها في رمضان، وكذلك رمضان هو شهر تزاحم الأعمال الاجتماعية والخيرية والإيمانية مما يشكل ضغطا على الإنسان، وفي رمضان يشعر المسلم يوما بعد يوم بزيادة قوة إرادته وثقته بنفسه وبقدراته.

ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو أن يقوي الله إرادته ليستقيم في العمل الصالح بمصطلح (العزيمة) ومصطلح (الرشد) فيقول (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد)، قالت: شكرا لك سأذهب فورا للحديث مع ابني، فقلت لها: بل أنت شكرا لك لأني سأكتب مقالا بحوارنا هذا ليستفيد القراء من تجربتك مع ابنك.


سلافة جبور-دمشق
"هي رسالة من قلب الحصار، رسالة لكل شخص في العالم من أقصاه إلى أقصاه، كي يسمع صوتنا ويعرف عن حياتنا ويرى آلامنا، وحتى يعلم الجميع أن ثورتنا مستمرة وأننا نؤمن بقوة الفكر والثقافة والفن كما نؤمن بقوة السلاح".
هذه كلمات أبو مالك، الشاب السوري الذي ملأ برسوماته جدران مدينته داريا المحاصرة والمدمرة، وهدفه زرع الأمل والتفاؤل وإعادة روح الثورة لمن بقي من أهلها بعد حصار مستمر منذ أكثر من عامين.
ففي المدينة الواقعة في ريف دمشق الغربي، والتي صارت رمزا للصمود في وجه البراميل المتفجرة والقصف العشوائي اليومي من قبل قوات النظام السوري، ليست الجدران المدمرة وركام المنازل والمحال التجارية المشهد الوحيد، بل كثيرا ما تطغى ألوان الرسومات على سواد الموت. رسومات تصور أطفالا يحملون ورودا وجنودا يدافعون عن وطنهم ومدينتهم.
موهبة ملفتة


ويقول أبو مالك البالغ من العمر 21 عاما، إن عدم تمكنه من إكمال دراسته بعد حصوله على الشهادة الثانوية كان بسبب مشاركته في الثورة وحصار مدينته داريا.
ويضيف، أن خوفه وخوف شباب مثله في المدينة من خسارة ما تعلموه قبل الحصار دفعهم لخلق جو علمي وثقافي خاص بهم، حيث يحضرون دورات لتعلم اللغة الإنجليزية، وأخرى في التصميم والتصوير والمونتاج، وهو ما شجعه على ممارسة هوايته المفضلة "الرسم".
ولا يمثل الرسم بالنسبة للشاب السوري حرفة أو مهنة تدرب عليها، وإنما هو مجرد هواية أحبها منذ الصغر ووجد فيها مساحة للتعبير عن مكنوناته، فبدأ بممارستها على جدران المدينة المدمرة، لتحظى باهتمام السكان وإعجابهم.
وبعد تنفيذ أبو مالك عددا من الرسوم، لفت بعضها انتباه أحد الشباب العاملين في مركز داريا الإعلامي أثناء جولة له على نقاط الجبهة في المدينة، واقترح على أبو مالك توسيع نطاق عمله ليستخدم الجدران المدمرة كافة ويجعل منها لوحات لرسوماته، وهو ما شجع الرسام الباحث عن طريقة يقدم فيها شيئا للناس والثورة من خلال رسوماته.
ودفعه ذلك لتجميع الأفكار والاستعانة بعدد من الرسومات والتصاميم الموجودة على مواقع الإنترنت، فجمع بمساعدة شباب المدينة مستلزمات الرسم من ألوان وريش من بقايا المحال والمستودعات المدمرة، ليبدأ تنفيذ المشروع.
ولم يكن العمل سهلا، كما يقول أبو مالك، فالقصف العشوائي وإلقاء البراميل المتفجرة جعل منه عملا محفوفا بالمخاطر، كما أن شح المواد والألوان وعدم توافرها أحيانا بسبب الحصار كان عائقا أيضا.
آراء مشجعة
وأشار إلى خوفه في بداية الأمر من ردة فعل المواطنين تجاه عمله الذي خشي أن يكون مزعجا لهم ويدفعهم للإحساس بالاعتداء على ممتلكاتهم التي دمرها النظام السوري.
وحاول أبو مالك تجنب الصدام مع الناس من خلال الرسم على الجدران غير المكشوفة للجميع وتخصيص الرسومات للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن إعجاب الناس بالرسومات دفعهم للبحث عن منفّذها وتشجيعه وتقديم الدعم والمساعدة له، كطرح الأفكار وتأمين المواد اللازمة واقتراح الأماكن المناسبة للرسم.
ومن أجمل التعليقات التي سمعها أبو مالك وأسعدته بشكل كبير هو قول أحد المواطنين، "أخيرا جاء من يحول بشاعة الدمار والموت إلى لوحات تحمل الأمل بألوانها الجميلة".
ودفعت التعليقات وردود الفعل الرسام الشاب إلى اتخاذ قرار بالاستمرار في عمله بأقل الإمكانات المتوافرة، وذلك حتى نفاد مواد الرسم، أو إصابته بشكل يمنعه من متابعة عمله، أو -في أسوأ الأحوال- فقدانه حياته، على حد تعبيره.
المصدر : الجزيرة

انيسة الشريف مكي
من الحكمة احتواء الشباب بتشغيل طاقاتهم وقدراتهم في النافع من الأمور، فإن عدم تشغيلها التشغيل الحكيم تتحول لمصادر مقلقة وإزعاج.
استثمار وقت الفراغ بالنسبة للشباب خاصة الصغار حماية لهم ولأسرهم ولأوطانهم من الانحراف والتطرف، فكل المشاكل التي تظهر على السطح في المجتمع سببها الفراغ.
الحذر كل الحذر من فراغ صغار السن من الشباب فهذه المرحلة من عمر الإنسان تختلف عن بقية المراحل العمرية، مرحلة طيش ورعونة وعدم نضج، مرحلة انتقال من عالم الطفولة إلى عالم الكبار ومحاولة التعبير عن الذات بأساليب تختلف حدتها وخطورتها وتتعدد اتجاهاتها الفكرية غير الناضجة ومع حالة عدم الاستقرار النفسي والعاطفي ونزوع الشباب نحو حب الاستقلالية والحرية بالإضافة لاصطدامهم بالقيود المفروضة عليهم من قبل بعض الأسر «سلبية التربية والتنشئة ولعنف هذه المرحلة وهبوب رياحها ينعدم التوازن النفسي والعاطفي لديهم فيندفعون وبكل قوة للقيام بأشكال متعددة من التمرد.( تمرد للتمرد فقط لا لشيء آخر !!).


الصراعات النفسية التي تنتاب الشاب في هذه المرحلة بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني الذي كان من المفترض تقويته من قبل الأسرة صمام أمان ضرورة فالتوعية الدينية لها الأثر الفاعل في تدعيم الأمن العاطفي والنفسي والاجتماعي لدى الشاب وأثرها كبير في محاربة الظواهر الانحرافية وعلاجها، كونها تخاطب الضمير الإنساني مركز الثقل في التوازن وتربية النفس على الصلاح وحب الخير
المرجو من الأهل أيضاً وكل المؤسسات التربوية والاجتماعية العمل على ترسيخ القيم والأخلاق لدى الشباب صغارهم وكبارهم لتنشئتهم النشأة السليمة لحل مشكلاتهم بأنفسهم ورفع معنوياتهم ليشعروا بقيمتهم العالية ويقدروا ذاتهم ويعبروا عن هذه الذات بثقة مرتفعة وضبطها وتحقيقها وتنميتها فينمو الطموح والإبداع والانجاز المتميز لديهم ويشعرون بالرضا عن أنفسهم فيتحدون الصعوبات ويسعون للهدف دون التأثر بأفكار سلبية وبمؤثرات خارجية تجعلهم إمَّعات ينساقون مسلوبي الإرادة كفراشة النور التي لا تعرف مصيرها، فيقعون لقمة سائغة في أفواه تبتلعهم ثم تعيد تشكيلهم حسب ما تريد.
الفراغ والإهمال الأسري عملتان لوجه واحد. كلاهما يدفع للجريمة حيث إن الجريمة تنشط عندما لا يجد الشباب اهتماماً وعندما لا يجدون شيئاً له أهمية يقومون به أو هدفاً يسعون اليه.
الفراغ كالعاصفة فعندما يعصف بالشباب لا يتحكمون في أنفسهم خاصة الصغار الذين لا يمتلكون الإرادة أو التفكير في استثماره وتوظيفه فيما يفيدهم، فإنّهم بذلك يتحولون إلى نقمة على الفرد والمجتمع معاً وقنابل موقوتة لا تلبث أن تنفجر واليوم أصبحوا أحزمة ناسفة تقتل نفسها والمئات بدون ذنب.
أما غيرهم من الشباب محبي الفراغ المريح، فالفراغ فرصتهم الذهبية للسهر مع وسائل الاتصال الحديثة ومشاهدة التلفاز والنوم طوال النهار والكسل أو التسكع في الطرقات والشوارع والأسواق ومعاكسة الفتيات وإضاعة الوقت في غير المفيد.
هدر الوقت معول هدم ودمار ودخول في عالم التطرف والانحراف من أوسع الأبواب.
أكرر : المشكلة تكمن في تربية بعض الأسر القاصرة وعدم اهتمامها بتوجيه أفكار الأبناء والبنات توجيهاً صحيحاً ومراقبة تحركاتهم وسلوكياتهم. والمشكلة الأكبر، عدم التخطيط المسبق لهذه الفترة، فترة الفراغ الطويل وتقدير قيمة الوقت فيه واختيار الأفضل لاشغالهم به.
الفراغ الفكري من أخطر ما يهدد الشباب حيث يكونون عرضة للتغذية السلوكية والفكرية المنحرفة.
إذن: لابد من ملء الفراغ بالأنشطة للشباب فهم ثروتنا الطاقة المتوقدة والحيوية والعطاء غير المحدود.
لا بد وأن نكون منصفين معهم فنهيئ لهم البرامج المفيدة التي لا تخلو من الترفيه الممزوج بالمتعة والفائدة والتي تعطيهم شعوراً ذاتياً عالياً بالتعبير الذاتي وضبط الذات وتعطي خبرات وفرصاً للتعليم والإبداع والإنجاز والتحدي والرضا مع الآخرين ومع أنفسهم.
التخطيط لهذه البرامج الصيفية أتمنى أن تكون مؤهلة لبناء الأطفال والمراهقين والشباب القادر على خدمة نفسه ومجتمعه ووطنه من خلال نشاطات اجتماعية ثقافية صحية فنية هادفة ..الخ، والتركيز على القيم، والتميّز في خدمة الدين والوطن على أن تكون معدة من قبل خبراء ومختصين جزاهم الله خير الجزاء.
حمى الله شبابنا من كل سوء. إجازة سعيدة بإذن الله للجميع.

حلب ــ لبنى سالم

تختلفُ أوجه الحياة اليومية في المدن والبلدات السورية المنكوبة. على الرغم من أكوام الحجارة ورائحة دماء الشهداء التي تعبق في أحيائها، يبقى هناك فسحة أمل صغيرة، عادةً ما يصنعُها الأطفال. منهم سليم الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره. يُنادي على المارة بصوته الرفيع لبيع بضاعته. لا يفكّر هذا الصبي بالبراميل المتفجرة والصواريخ. ربما لا يخشاها أيضاً. يجولُ سليم في شوارع مدينة حلب (شمالي سورية)، جاراً عربته الصغيرة أمامه. وضع عليها كتباً ودواوين رياض الصالح الحسين، وأشرطة كاسيت لشادي جميل وأم كلثوم وغيرهما. تجد أيضاً "حنفية" مياه صدئة وثياب داخلية رجالية ونسائية، وبعض الخردوات.

ينتظرُ قدوم الزبائن ويتأمّل وجوه المارة التي أنهكتها الحرب. يقول لـ "العربي الجديد" إن "كثيراً من أصدقائه تركوا المدرسة لمساعدة أهلهم. "لكنّني فضلت العمل والدراسة في وقت واحد. أذهب إلى المدرسة صباحاً، وبعد استراحة غداء قصيرة، أنزل إلى الشارع وأدور في حارات البلدة". يبيعُ أي قطعة بمائة ليرة سورية (نحو ثلاثين سنتاً). يقول إن "الأرباح قليلة.

JoomShaper