في داريا السورية.. قصة "أمل يسير بلا قدمين"
- التفاصيل
علاء الدين عرنوس-ريف دمشق
يتنقل السوري مصطفى أبو حمزة بين حارات مدينة داريا المحاصرة على كرسيه المتحرك، دون أن يكترث للقصف أو البراميل التي تتساقط دون سابق إنذار، فمرة يذهب إلى البساتين ليقطف ما تيسر له من خضراوات، وأخرى لزيارة منزل عمته في أطراف المدينة.
يضطر مصطفى (22 عاما) للسير أحياناً مسافة تتجاوز كيلومترين، معتمداً على ساعديه في دفع عجلات الكرسي المتحرك. وبعد محاولات حثيثة، استطاع أخيراً أن يودّع كرسيه المتحرك إلى الأبد، ويستعين بعكازين محاولاً السير في أرجاء بيته المتواضع دون مساعدة أحد، متعالياً على آلام قدمه الوحيدة مفتتة العظام.
قصة مصطفى تحاكي رواية الشباب السوري، الذين باتوا قتلى أو معتقلين أو مهجرين، فهذا الشاب لم تكن حاله أفضل من أقرانه، حيث ألقي القبض عليه أثناء مداهمات الجيش النظامي مزارع داريّا، وأطلق النار عليه في مشهد إعدام جماعي لسكان الحي، لم يخرج منه سوى بضعة أحياء.شباب دير الزور بين مطرقة الأسد وسندان داعش
- التفاصيل
الأحد 6 ربيع الأول 1436هـ - 28 ديسمبر 2014م
العربية.نت
قال منسقو حملة "دير الزور تحت النار"، إن شبان دير الزور بات محكوما عليهم أن يكونوا ضمن الصراع الدائر في بلادهم، في ظل قرارات التجنيد الإجباري التي أصدرها كل من نظام الأسد وتنظيم داعش في مناطق سيطرتهما بدير الزور وريفها، ولاسيما بعد النقص الكبير في تعداد المقاتلين عند الطرفين جرّاء المعارك المحتدمة في المنطقة.
وأفاد زيد الفراتي، أحد أعضاء الحملة "في أوائل نوفمبر الماضي أصدر النظام قراراً بفتح باب التطويع والانتساب إلى الدفاع الوطني بدير الزور، حيث قدّم لهم مغريات كثيرة ومنها الرواتب العالية والسلطة المطلقة وحرية التصرف وضمان حقوقهم كحقوق عناصر الجيش النظامي".
وأضاف الفراتي "انتسب العشرات من الشبان إلى النظام، وخضعوا لدورات تدريبية عسكرية سريعة في معسكر الطلائع واللواء 137، مدة تلك الدورات كانت 45 يوما؛ ومن ثم قام النظام بنقلهم إلى المعارك، وخصوصاً جبهات القتال في حويجة صكر وقرية الجفرة المحاذية للبوابة الرئيسية للمطار العسكري".
جامعة الاتحاد بحلب.. عندما يمتزج الكتاب بالدم
- التفاصيل
الجزيرة نت-ريف حلب
غارات مكثفة دمرت جامعة الاتحاد مؤخرا، تناوبت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والنظام على تنفيذها، ليمتزج الكتاب بالدم، بعد أن أغلقها تنظيم الدولة عند اقتحامه مدينة منبج بريف حلب.
في منتصف الشهر الأول من العام 2014، فضل أغلب طلاب جامعة الاتحاد الغياب عنها، واقتصر الحضور على عدد قليل من الطلاب، أغلبهم من الطلبة المقيمين في السكن الجامعي، وكانت الأجواء متوترة، وما لبث الاقتتال حتى وصل داخل الجامعة.
ويقول (محمد. ب) الطالب بالجامعة "ما أن بدأ امتحان مادة التخطيط حتى هرع عميد الكلية طالبا نزولنا من القاعات، حيث أصبحت الاشتباكات قريبة، وأثناء توجهنا للسكن الجامعي القريب سقطت قذيفة هاون في الساحة، وأخرى قريبا من الشباب، وثالثة أصابت سكن البنات، وكاد صوت بكائهن وصراخهن يطغى على صوت الرصاص، كان هذا آخر يوم للطلاب في جامعة الاتحاد".
اقتحام الجامعةالجزيرة :"الرسم على الموت" في غوطة دمشق
- التفاصيل
سامح اليوسف-الغوطة الشرقية
"الرسم على الموت"، ليست عبارة لرواية أو فيلم سينمائي، بل رسم حقيقي لفنان من الغوطة الشرقية على أدوات الموت والقتل التي لا تكل ولا تمل من حصد أرواح الأبرياء.
في غوطة دمشق الشرقية، يستطيع أكرم سويدان إيجاد فسحة ليطلق العنان لفنه، أدواته بسيطة وهي مخلفات الحرب من قذائف الهاون وبقايا صواريخ وقذائف ورصاص بأحجام مختلفة، إذ يقوم بتحويلها إلى أدوات تعيد الأمل للناس بدل قتلهم بها.
أكرم من مدينة دوما، وأتم عامه الـ35، ساقته الأقدار ليعمل في مجالات عدة قبل الثورة، وكان من بينها الرسم والزخرفة على الزجاج، واعتقل من قبل قوات أمن النظام السوري، وقضى أكثر من ستة أشهر في سجونه.شباب اللاذقية.. اضطهاد حتى القتل
- التفاصيل
عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
قتلت عناصر أجهزة أمن النظام السوري في مدينة اللاذقية يوم الخميس شابا، وأصابت عددا من أصدقائه أثناء مداهمتها منزلا اختبؤوا فيه عن أعين المخابرات في حي الرمل الجنوبي، خوفا من اقتيادهم للخدمة في جيش النظام.
جاء ذلك أثناء حملة دهم واسعة شنتها مختلف مكونات النظام الأمنية في مدينة اللاذقية على حي الرمل الجنوبي، حيث اعتقلت العشرات من شباب الحي لسوقهم للقتال في صفوف جيش النظام.
أبو الوليد -وهو من أبناء الحي- تساءل عما يريده النظام من أبناء الحي قائلا "ألم يكتف هذا النظام المجرم بالمجازر التي ارتكبها بحق سكان الحي أثناء مظاهراته السلمية، واعتقاله لكل شاب طالب بالحرية؟".
واستغرب أبو الوليد في حديثه للجزيرة نت تصعيد النظام حملاته على الحي بعدما التزم سكانه الهدوء خوفا على حياتهم، وأشار إلى أن أجهزة أمن النظام أحكمت قبضتها الأمنية عليه، ومنعت أي مظاهر معارضة.