يزن شهداوي-ريف حمص

يروي المواطن السوري أبو كرم -والد شاب معاق في مدينة الرستن- قصة معاناة تأمين متطلبات نجله، الذي يعاني من شلل نصفي بعد إصابته بشظية من قذيفة أطلقها النظام على المدينة، حسب قوله.

ويقول -في حديث للجزيرة نت- إنه يجد معاناة كبيرة في تأمين الدواء والعلاج الفيزيائي الذي يحتاجه آملا في مساعدته على العودة للحياة الطبيعية، لكن مع ظروف الحصار المطبق على الرستن وريفها، لم يعد بوسعه تأمين أدنى متطلبات نجله من دواء أو علاج، فالطعام أصبح صعبا، فكيف بالعلاج والدواء.

وتتفاقم ظروف المعاناة والمأساة في ريف حمص الشمالي بتواصل حصار قوات النظام للقرى والبلدات التي يقطنها عدد كبير من المدنيين، تزامنا مع تواصل القصف المكثف من شتى أنواع الأسلحة على المنطقة، وليكون للمعاقين الجزء الأكبر من المعاناة في ظل ظروف الحصار التي تفرض عليهم.

سلافة جبور-دمشق

يعيش الكثير من الشباب الدمشقي اليوم كابوسا جديدا عنوانه "خدمة الاحتياط" في صفوف قوات النظام، حيث أصدرت السلطات مطلع الشهر الحالي قوائم تضم أسماء 35 ألف شخص مطلوبين للاحتياط، تم توزيعها على الحواجز الواقعة في مداخل العاصمة دمشق وريفها وعلى وجهاء بعض الأحياء الدمشقية.

وأشاع الأمر الخوف في نفوس الشباب الذين يحاولون بشتى الوسائل التهرب من الانخراط في القتال الدائر في بلادهم. وأصبحوا يتجنبون المرور من الحواجز التابعة للنظام التي تنتشر في معظم شوارع العاصمة، خصوصا أن حملات المداهمة شبه اليومية تطال الكثير من الأحياء الدمشقية.

وفي هذا السياق يقول الشاب وسيم الذي يعمل في شركة خاصة، إنه بات يتجنب المرور على أي حاجز تابع للنظام رغم أن ذلك يعني اضطراره للسير مسافات طويلة، فهو لا يستطيع التأكد من أنه لن يقع فريسة لإحدى حملات المداهمة التي تستهدف المنازل، وقد تنتهي به لأن يعود لخدمة العلم مجددا.

الاثنين 11 أغسطس, 2014 - 22:10 بتوقیت أبوظبي

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

أغلقت الأبواب في وجه محمد، الشاب السوري الذي كان يعمل خارج بلاده، بعدما عجز عن تجديد جواز سفره لأنه لم يؤد الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، ولم يسدد البدل النقدي الخاص بخدمة العلم للحكومة السورية، فحزم أمتعته واستقال من عمله وغادر إلى تركيا حيث سيبدأ رحلة البحث عن بلد يهاجر إليه.

محمد الذي أنهى عقده الثالث من العمر، لم يستطع المحافظة على عمله بلا جواز سفر ساري الصلاحية، فبهذا الجواز ترتبط كل تعاملات إقامته وعمله وأموره اليومية، وحاله في ذلك حال آلاف الشباب السوريين.

ويربط القانون في سوريا بين حصول أي شاب على جواز سفر، أو تجديد هذا الجواز بأدائه الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، تلك الخدمة التي لا يستثنى منها إلا كل شاب وحيد في عائلته، أو من غادر البلاد لمدة تزيد على 4 سنوات على أن يسدد بدلا نقديا للحكومة السورية.

 

عكس السير

قال "براق قره جه أوغلو" مسؤول مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) في ولاية هاطاي جنوبي تركيا، إن الهيئة توفر دعماً منتظماً لـ (20) ألف طالب من أبناء اللاجئين السوريين قرب الحدود التركية.

وأضاف "براق قره جه أوغلو" في لقاء أجراه مع مراسل الأناضول، أن الهيئة تعمل على تأمين جميع مواد القرطاسية اللازمة للطلاب السوريين، والتخفيف من المصاعب التي تواجههم، خاصة بعد تعرض عدد كبير من المدارس في سوريا إلى الدمار نتيجة الحرب.

 

روزنة – بيروت||

أفادت دراسة دولية عن واقع الشباب المتأثرين من الأزمة السورية في لبنان، بأن احتياجات الشباب السوريين اللاجئين في لبنان "لم يتم تلبيتها بطريقة منتظمة"، واصفة حال هؤلاء الشباب بـ"الهشة" ما دفع 41 % منهم للتفكير بالانتحار، بسبب عدم شعورهم بالأمان في البلد المضيف، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".

وأشارات الدراسة التي أعدها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع منظمتي يونيسيف ويونيسكو، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وجمعية إنقاذ الطفل الدولية، وتلاها روس مانتن منسق الشؤون الإنسانية وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، خلال اجتماع لإطلاق نتائج الدراسة في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، إلى أن السبب في ذلك هو "ندرة البيانات والاعتماد على الأدلة القولية العابرة التي لم يتم توثيقها على نحو كاف".

JoomShaper