فريدة أحمد - الجزيرة نت
4/8/2020
هل يبدو طفلك حزينا بشكل غير عادي أو سريع الانفعال أو هادئا بشكل ملحوظ؟
الشعور بالإحباط والضيق في زمن الإغلاق الكبير بسبب جائحة كورونا أمر لا مفر منه، لكن الاكتئاب أكثر من مجرد الشعور بالحزن أو قضاء أيام سيئة، فالطفل الذي يبدو أنه عالق في مزاج سلبي، يشعر باليأس وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء، قد يعاني من الاكتئاب وقد يحتاج إلى المساعدة للتعافي.
وعلى الرغم من أن الاكتئاب غالبا ما يبدأ في مرحلة المراهقة، فإن خبراء الصحة النفسية يؤكدون وجود علاقة بين الأحداث الكبيرة وبين الاكتئاب لدى الأطفال.

المتطوعة مدلين مناويل مزاغوبيان
عمان- جالسة في غرفة استقبال الجمعية، جمعية الحسين مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل، أنتظر تعديل الكرسي المتحرك الجديد والعائد لصديق لي وذلك وفقا لاحتياجاته الجسدية، الكراسي المتحركة التي تتبرع بها الجمعية لكل من يحتاجها.
بكل ثقة وبسلام، أرى أطفالا وشبابا وكبار السن ساعين للخدمات المختلفة التي تقدمها الجمعية يجتمعون في قاعة الجمعية؛ حيث تقوم موظفة الاستقبال بخدمتهم بكل تفان ترافقهم وترشدهم للخبراء المعنيين في الجمعية ملتزمين بكل التعليمات المتعلقة بجائحة “كوفيد 19”.

تغريد السعايدة

عمان- يستهين العديد من الآباء بخطورة استخدام أطفالهم الهواتف الذكية في أغلب الأوقات، تحديدا مع العطلة الصيفية التي تزيد من أوقات فراغهم، وبالتالي الاستخدام الخاطئ لتلك الوسائل.
الهواتف الذكية وولوج الأطفال الدائم لمواقع التواصل الاجتماعي، يعرضهم والآخرين للتنمر والإساءة اللفظية، سواء مع أصدقائهم أو زملائهم بالمدرسة، وأحيانا مع أقرانهم من الأقارب.
تلك الخلافات الصغيرة بينهم تصل في كثير من الأحيان للكبار، وعلى إثرها تزداد المشاكل وتتفاقم، خصوصا مع التسجيلات التي يتم تبادلها وتوثيقها، والصور والفيديوهات، فضلا عن مكالمات الفيديو.

لميس أندوني
تبرز حكايات اغتصاب الأطفال التي تنتهي بقتل وحشي أحيانا وتغيب، ليس لأنها قليلة الحدوث، بل لأن أغلبيتها لا يجري التبليغ عنه، ولكنها تترك جروحا لا تندمل، فالسر يبقى مدفونا حافرا ثقوبا في القلب والروح، قلما ينجو الضحية من تشويه لشخصيته وعلاقاته الإنسانية، إلى نهاية عمره أو عمرها.
يرعبني التفكير في شعور طفل يجري اختطافه واغتصابه وتعذيبه ودق رأسه حتى الموت. أتخيله مستنجدا بأمه بصرخاتٍ تخفت مع خفوت نبضات قلبه الصغير، أو بمشاعر فتىً يتتابع من أكبر منه على الاعتداء عليه، في كابوس يومي، لا يلقى من يشكو إليه وينجده أو طفلةٍ قد لا تتجاوز الخامسة، يعتدي عليها وحش بشري، وهي لا تفهم ماذا يحدث من شدة الألم والخوف، ويلقيها من السطح، كما حدث في بلد عربي.

تختلف طريقة تعبير الأطفال عن مشاعر التمرد حسب المرحلة العمرية. عادة ما يتكيفون بشكل طبيعي مع عاداتنا ومطالبنا في مرحلة الطفولة، ولكن تتغير هذه الأمور عندما يكبرون قليلا.
وهناك العديد من الأسباب التي تعزز من مظاهر انعدام التوازن النفسي والعاطفي لدى الطفل.
حالات التمرد
في تقرير نشرته مجلة "كون ميس إيخوس" الإسبانية، قالت الكاتبة أنا راو إن ولادة أخ جديد يمكن أن تولد مشاعر الغيرة لدى الطفل، كما أن انفصال الوالدين قد يسبب شعورًا بعدم الأمان والحاجة للحب أو الحماية. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن تكون ردود الطفل عدوانية وغير مناسبة لأنه يحتاج للدفاع عن نفسه.

JoomShaper