نهى سعد - الجزيرة نت
تختلف طبائع الأطفال وطريقة تفاعلهم مع المواقف اليومية، على سبيل المثال عندما تسافر الأسرة، قد نجد أن أحدهم أسرع بارتداء ملابس السباحة وبدأ فورا في اللعب، والآخر بدا عليه التوتر والخوف من المؤثرات الجديدة ولا يبدو متحمسا.
ويسمى هذا "الاستجابة الأولية" للطفل، وهي واحدة ضمن تسع سمات مزاجية حددها الباحث الأميركي توماس وتشيس، وتختلف من طفل لآخر حتى بين الأخوين، وتعتبر خصائص فطرية لا يتعلمها الطفل أو يختارها، ولذلك يمكن للأم أن تتعرف أكثر على طبيعة طفلها.


ليلى علي - الجزيرة نت
في حين أن "متلازمة الطفل الأوسط" النمطية تصور الأبناء ممن يأتي ترتيبهم في الوسط على أنهم مهمَلين من قبل الآباء، وهو ما يسبب للصغار مشكلات نفسية، فإن الدراسات قد كشفت أن الأطفال في الترتيب الأوسط أكثر استقلالية ومغامرة وتعاونا من أشقائهم الأكبر والأصغر سنا.
فوفقا لأستاذة علم النفس في جامعة ريدلاندز بكاليفورنيا كاثرين سالمون، المؤلفة المشاركة في كتاب "القوة السرية للأطفال الوسط"، فإن ما يتم تصويره من أن الطفل الأوسط شخص دون المستوى ولديه مهارات اجتماعية أقل وأنه يتضرر من كونه يحظى باهتمام أقل مقارنة بأشقائه، أمر غير صحيح، لكن على العكس، فهو غالبا ما يستطيع تنمية المهارات التي لا يقوم بها أشقاؤه بسبب ظروف ترتيب الولادة.

زينب الملاح
أهمية البحث والاطلاع عن المشاكل الواقعة أو المتوقع حصولها لأطفالنا جراء الاستخدام الخاطئ أوالمفرط للشاشات الرقمية يأتي من منظور أخلاقي كون الأبوين هم المسؤولين بالدرجة الاولى عن اختيار ما هو الأمثل لأطفالهم، ومن منظور علمي يعود ذلك إلى البحوث العلمية والدراسات التي لا تزال قليلة ونادرًا ما تتحدث عن المخاطر التي تلحقها التقنية بصحة أطفالنا الجسدية والنفسية.
لنتحدث بواقعية قليلا، اليوم الشاشات الرقمية تحل ضيفا ثقيلا على المنازل، لها ما لها من تبعات على الصحة والسلوك لكل أفراد الاسرة، الأرقام تتحدث عن 63% من الأطفال الذين يقضون مايزيد عن ساعتين يوميا أمام الشاشات الرقمية. اليوم ندقق في تأثيرها على صحة الطفل، ونموه، وسلوكه.

علاء علي عبد
عمان- يحتاج المرء في مراحل عمره كافة إلى الحصول على ساعات نوم كافية تمكن جسده من أداء وظائفه بالشكل الصحيح ومساعدته على القيام بما عليه من مهام بأقل قدر من الإرهاق.
على الرغم من أن حاجة الطفل والمراهق من النوم تصل إلى حوالي 9 ساعات يوميا، فإن هذه المدة غالبا ما تتأثر بسبب ضغوط الدراسة ورغبة الخروج مع الأصدقاء، فضلا عن وسائل التكنولوجيا المختلفة التي تستحوذ على الكثير من وقت الأطفال والمراهقين.
علما بأن عدم الحصول على ساعات نوم كافية من شأنه تعزيز احتمالية إصابة الطفل أو المراهق بالقلق والتوتر. بل إن إحدى الدراسات المتخصصة وجدت أن 70 % من المشاركين في الدراسة، والذين لا تتجاوز أعمارهم الـ22 عاما، عانوا من الضيق والتوتر بشكل متكرر.

د. شيلان محمد علي القرداغي
قالت لي إحدى الأخوات: جاءني اتصال عاجل من أحد معارفي وهو يبكي فقال: أنجدي يا خالة عائلةَ فلان؛ فقد هَدَّهُمُ الجوع؟
تقول: لَمْلَمْتُ أغراضي، وخرجت على عَجَلٍ مع إحدى صديقاتي، وصلنا البيت المعين ودخلناه، ويا له من بيت! فهو بوَهنِ بيت العَنكبوت من شدة افتقاره إلى مقومات الحياة، فكل مرافقه بالكاد تسمى بأسمائها.
وكل ذلك كان هينًا، فقد رأينا أول دخولنا المنزل شابًّا مُلقًى على الأرض شاحب الوجه، بارز العظام، يغلق عينيه ليفتحهما بين الفينة والأخرى من شدة المرض، وعند قدميه صبي صغير يُدَلِّكُ ساقَيه، وعند وسطه يتناوب أطفال صغار الجلوس بالقرب من الأب المسكين، وتقبيل يديه وجبهته بين الحين والآخر، وهو يبتسم أحيانًا رغم الألم، وفي أحيان أخرى كان يئنُّ تحت وطأة المرض.

JoomShaper