لوحيات وهواتف ذكية وحواسيب، شاشات في كل مكان.. هكذا تبدو البيوت هذه الأيام، فهل تعوق هذه الشاشات بشكل دائم التنمية العاطفية والفكرية والاجتماعية لأطفالنا أم أنها تعزز قدرتهم على الاستنتاج وردود الأفعال المناسبة وانفتاحهم على العالم؟
للإجابة عن هذا السؤال قامت لوفيغارو بتحقيق "دون تحيز" شمل علماء النفس والآباء والمعلمين والأطفال أنفسهم.
ما الذي حدث هذه الأيام؟ يصل المرء البيت فلا يسمع صرخات الأطفال المعتادة، يطرق الباب فلا يجيبه أحد، ثم يصرخ "هل هناك أحد؟" ويظل الصمت مخيما على الجميع؛ فكل منهم منهمك بهذا الشكل أو ذاك من الشاشات التي غدت كائنا تغيرت به الحياة فتتنظم من خلاله العلاقات وتتولد عبره الصراعات.


الغد- حذر خبراء تابعون للجنة حماية المستهلك في النرويج من الأخطار الناجمة عن الثغرات الأمنية الموجودة في بعض أنواع الساعات الذكية المخصصة للأطفال.
لقيت الساعات الذكية المخصصة للأطفال رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة، وخصوصا أن الكثير من الآباء اعتمدوا عليها في التواصل وتتبع حركة أطفالهم أثناء تواجدهم خارج المنزل أو بعيدا عن أنظارهم حسب ما نقلت وكالة TR.

كان- هل ينبغي منع الاطفال الصغار من الجلوس امام الشاشات في وقت تلعب التلفزيونات او الاجهزة اللوحية دور الحاضنة للاهل المنشغلين جدا؟ كان هذا السؤال موضع نقاش بين المشاركين في السوق العالمية لبرامج الاطفال الذي انعقد في كان في جنوب شرق فرنسا.
وفي الولايات المتحدة، أوصت الجمعية الأميركية لأطباء الأطفال رسميا بمنع استخدام الشاشات لمن هم دون عمر العام ونصف العام.
وقرر المجلس الأعلى للمرئي والمسموع وهو الهيئة الناظمة لهذا القطاع في فرنسا من ناحيته العام 2008 منع برامج التلفزيون الموجهة للأطفال دون سن الثالثة في وقت كانت القنوات الناطقة أساسا بالانكليزية الموجهة للأطفال الصغار تسعى للانتشار في فرنسا.
وقالت العضو في مجلس ادارة المجلس كارول بيانيميه - بيس لوكالة فرانس برس "جمعنا أخصائيين في مجال الصحة قالوا لنا جميعهم إن الطفل حتى سن الثالثة يجب أن يتفاعل مع العالم من حوله وألعابه وأهله وأشقائه وشقيقاته من دون

قالت الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وعلم الأعصاب إن اضطرابات القلق والخوف تهاجم بصفة خاصة الأطفال الذين يواجهون صراعات أسرية، مثل انفصال الوالدين، وكذلك الأطفال الذين يتسمون بالخجل الشديد.

ويمكن الاستدلال على اضطرابات القلق والخوف لدى الأطفال والمراهقين من خلال بعض الأعراض مثل آلام البطن المتكررة والتبول اللاإرادي واضطرابات الأكل المفاجئة.


قرر أولياء أمور حظر الهواتف الذكية على أطفالهم المصابين باضطرابات سلوكية، ويحكي بعضهم تلك التجربة التي غيرت حياة أطفالهم وذلك بعد مشاهدتهم لإحدى الخبيرات وهي تحذر مما أسمته "التوحد الافتراضي".
وفي وقت لم تعد فيه القاعدة القديمة "لا شاشات قبل 3 سنوات" تحظى باهتمام يذكر في ظل اجتياح موجة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية جميع البيوت، بدأت دعوات متزايدة للتصدي لهذه الموجة، كان أهمها ما نشرته الطبيبة آن ليز دوكاندا في مارس/آذار من هذا العام، إذ لقي تحذيرها من أن تعرض الأطفال المكثف للشاشات يضاعف الاضطرابات لديهم صدى واسعا في فرنسا.
فمنذ نشر هذه الطبيبة المتخصصة في صحة الأم والطفل للفيديو المذكور وهي تستقبل بشكل يومي تقريبا اتصالات لآباء يعبرون عن قلقهم من سلوك أطفالهم.
جرب نصف هؤلاء قطع الاتصالات بشكل كلي عن أطفالهم تبعا لنصيحة دوكاندا التي تقول "أنصح أولئك الذين يظل أطفالهم لأربع ساعات أو أكثر يوميا أمام الشاشات بتغييب هذه الأدوات عن البيت لمدة شهر... لكن هذا لا يعني حرمان هؤلاء

JoomShaper