هبه محمد جميل ..
الخدم بمختلف وظائفهم ممن يعملون في بيوتنا دون المحارم الشرعيين والذين لا تربطنا بيهم أي صلة وغالباً ما يكونون من الجنسية الآسيوية ونضع بيوتنا وأموالنا وفلذات أكبادنا تحت تصرفهم ليس بالشرط الشر لكن وجودهم أصبح أمراً لابد منه عند بعض العائلات فقط، ليس موضوعي هذا إثارة لمشكلة موجودة لكن: هل كان في الماضي لهم وجود.
السائق (الدريول) والخادمة ومديرة المنزل بدلاً عن من؟ على ما أعتقد إنهم بدل عن الزوج والزوجة، عن الأب والأم، عن الجد والجدة، عن الولد والبنت، يقومون بالدور المطلوب منهم مقابل المال الذي ندفعه لهم وفي إحضار التأشيرة الخاصة بهم وإحضارهم إلى بيوتنا دون أن نعرف الخلفية الثقافية والاجتماعية لهم ونأتمنهم على كل ما نملك؟
سؤال غالباً نسأله لأنفسنا، بعضهم يأتي بالخادمة من أجل منع الجدة من تربية الأطفال، لأن في رأيه الخاص أن أمه لا تعرف كيف تربي الأطفال؟!

اسلام ويب ( د. خالد سعد النجار )
ما أسهل الكلام والحديث عن الأحوال والمستجدات، وما أكثر المتفيهقين والمتفلسفين والمتشدقين الذين يخوضون في أمورنا توصيفا وتحليلا وتفنيدا، في ظاهرة يجمعها قاسم مشترك أعظم هي «غياب الحق» .. ذلك الحق القائم على تقوى الله في الكلمة، والإخلاص في الوصف، والصدق في بذل النصح .. إنه «النفاق الاجتماعي» الذي استشرى في زماننا - خاصة الإعلام- لدرجة فاقت الوصف، ولمستوى أشبه بالعهر.
ورغم أن ظاهرة «النفاق الاجتماعي» قديمة قدم البشرية إلا أن التاريخ يسرد لنا منها الكثير من الحوادث الفردية في أغلب الأحيان، لكن أزمتنا المعاصرة تكمن في تفشي تلك الظاهرة لدرجة كارثية من الكذب الصريح، والنفاق الداعر، والمجاملة الممجوجة، وطمس الوقائع، وتزيف الحقائق، وتحريف الكلم عن مواضعه، حتى باتت تلك الظواهر لغة العصر وشعار الزمان إلا من رحم الله تعالى، الأمر الذي أدى إلى انحدار الكثير من القيم والأخلاق، وبسبب ذلك ساءت العديد من العلاقات الاجتماعية، وضاعت الكثير من الحقوق، واستشرى الظلم بأبشع صورة، وتعلمت الأجيال الخوف والجبن، وتجرعت ثقافة الخنوع والضعف والاستكانة وتسلط العدو وغيرها من المساوئ.

نبيل عمر
لماذا يفشل الزواج أحياناً؟ ما الذي يفتت قصة حب طويلة فتذهب مع الريح؟ ما الدوافع التي تملأ قلب شريك في الحياة بهذا القدر من الكراهية نحو نصفه الآخر؟ ما الذي يصيب شخصاً مشاعره شديدة الدفء فينقلب إلى كتلة من الثلج، ما الذي يجبر الأزواج على هجر كل الأشياء التي عاشوا من أجلها قبل الزواج، هل حقاً صار الزواج قفصاً أو سجناً للزوج في هذه الأيام؟
هذه التساؤلات الصعبة حملتها رسالة على موقع إلكتروني للتواصل الاجتماعي، رسالة ممتلئة بالألم والأنين والحزن والصراخ، وبين سطورها تسكن نفس ملتاعة مكلومة على قصة حب أخذها غراب الشر وطار.
رسالة فيها حب وزواج وطلاق، الحب حالة، الزواج مؤسسة، الطلاق تفكيك. الحب حالة غامضة ينبت فيها للإنسان جناحا عصفور، وصوت كروان، ولون زهرة، وشعاع فجر، وتلألؤ نجمة، وهمسة ليل، وعزف أرغول، وحنين مهاجر، ووصال من الله.
الزواج قارب في بحر الحياة المتلاطم الأمواج، فيه من التعاون أكثر مما فيه من الصراع، فيه من التوافق أكثر مما فيه من التنافس، فيه من الاحترام أكثر مما فيه من الخوف، فيه من الود أكثر مما فيه من الحب، فيه من التفاهم أكثر مما فيه من التناقض، فيه من الثقة أكثر مما فيه من المصلحة.

علي بن راشد المهندي
إن المجتمع هو البيت الكبير، ومعاول الهدم في المجتمع الإسلامي تركز على الانحلال تبرجاً وسفوراً واختلاطاً، وذلك كله لم يأت مصادفةً، وإنما نتيجة تخطيط الغرب لتغريب هويتنا .
ومن المؤسف أن كثيرا من المسلمين والمسلمات خُدِعوا بشعارات برّاقة، ودعايات مضللة، تعد الالتزام بالله وشرعه جموداً ورجعيةً، والانفلات والإباحية حريةً وتقدميةً .
- فلا والله ما في العيش خيرٌ
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
بعضنا للأسف يعتبر الشهوات رقياً وتحضراً ومدنيةً، والتبرج والسفور والاختلاط موضة، والخلاعة والفجور والانحلال فناً، والعلاقات المحرمة حباً .
الإسلام ما حرّم التبرج والسفور والاختلاط، وشرع الحجاب إلا تكريماً للمرأة، وحفاظاً على مكانتها، وحرصاً على إقامة المجتمع النظيف.
وحرم الإسلام إطلاق العنان للنظر، وأمر الرجل بغض البصر، فقال سبحانه وتعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أَبْصَارِهِم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم)

منى أبو صبح
لماذا ليس لدي أشقاء أو شقيقات؟، هذا السؤال ظل يلازم الثلاثيني مهند منذ الصغر وما يزال يلح عليه بعد أن أصبح اليوم أبا لطفلين.
ومنذ الطفولة ومهند يحظى برعاية ومتابعة والديه بتدبير أموره في كل صغيرة وكبيرة، مما جعله يشعر بالإحباط والاستياء في كثير من الأحيان لما لا ينعم بحياة كغيره من الأصدقاء، خصوصا عندما تزوج وأصبح له بيت وأولاد.
يقول، "أقدر اهتمام وحرص والديّ الشديد على شؤوني، لكنني لا أذكر يوما أنني اتخذت قرارا بمفردي، حتى دراستي وعملي الحالي كمحاسب كان بناء على رغباتهما ونصحهما، وللأسف انعكس هذا الأمر سلبا على حياتي الزوجية؛ إذ تواجهني الكثير من المشاكل بسبب تدخلات والديّ".
يضيف، "حاولت مرارا الحديث مع والديّ قبل الزواج وبعده، لكنهما لم يتقبلا ذلك بتاتا، وأخشى في كل مرة من غضب أحدهما، فلو كان لدي أخ أو أخت لكان الحال أفضل، كما أن طفلتيّ رهف وحلا تتذمران من عدم وجود أعمام وعمات لهما كبقية أقرانهما".

JoomShaper