"أمي.. أين جدي؟"
- التفاصيل
بهذه العبارة الصادمة التي صدرت على لسان طفلتها ذات الأعوام الثمانية.. بدأت الذكريات تتداعى في وجدانها.. شعرت كأنها تسقط في بحر من الأحداث المتصارعة يريد كل حدث منها أن يحتل وحدة خيالها بالكامل.. لم تدرك إلا ودموع ساخنة تنساب من عينيها.
"أمي.. هل الحديث عن جدي يسبب لك الحزن؟ لماذا؟"
لا تدري الآن بماذا تجيب على طفلتها.. هل تخبرها أن جدها الآن يقبع خلف القضبان؟ أم هل تخبرها أن جدها مسافر في دولة بعيدة ولن يعود مرة أخرى إلى أرض الوطن؟
في دقائق معدودة وضعت خلالها رأسها بين كفيها.. تذكرت كيف أنها ومنذ سنوات طويلة اعتبرت والدها في عداد الأموات بعد أن تخلى عنها وإخوتها ووالدتها وظل يجري في هذه الحياة خلف نزواته وشهواته ورغباته، بعد أن باع آخرته واشترى دنياه، بعد أن رفض كل المحاولات التي بذلها المقربون منه لإقناعه بتحمل مسؤولياته والتزكي عن شهواته.
الإصلاح واستقرار الأسر
- التفاصيل
المجتمعات الإسلامية تعاني من مشكلات وظواهر عديدة، تتفاقم يوما بعد يوم، كظاهرة انصراف الشباب عن الزواج، أو كثرة العوانس من الفتيات، أو ظاهرة أخطر تؤثر على قوة المجتمع وتماسكه، وهي: زيادة وارتفاع معدلات الطلاق بنسب غير مسبوقة، وقابلة للزيادة، والغريب والخطير أن نسبة الزيادة الكبيرة لمعدلات الطلاق في بداية الزواج، أو في السنة الأولى منه، وهو ما يؤكد أننا أمام ظاهرة تستحق تعاون وتكاتف عدة جهات مسؤولة، رسمية وشعبية للحد من هذه الظاهرة.
ومن أسباب انتشارها أن الشاب يهتم بإعداد النفقات، ويسعى بجدية وراء تحصيل الرزق، ولا يهتم هو أو المؤسسات التعليمية وغيرها لإعداده ليكون زوجا صالحا، ولا يتعلم كيف سيؤسس أسرة متماسكة، تساهم في تكوين مجتمع قوي متماسك.
تهادوا تحابوا
- التفاصيل
الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب، وتعتبر رمزا من رموز التقدير والاحترام للعلاقة، وتعبر عن الامتنان والشكر بين الطرفين، وهي في ظني الشخصي دليل على ازدياد المحبة والترابط الوثيق والانسجام.
ليس بالضرورة ان تكون الهدية مادية، كما يظن البعض وانا اعلم ان المادة لها تأثير كبير في النفوس، ولكن قد يكون تأثير وردة تقدمها لمن تحب اكبر من تأثير المادة على قلبه، وامامنا افكار كثيرة يجب ان نتبعها لنفاجئ بها من نُحب، فالهدايا لها تأثير قوي في تغير المزاج والنفسية، ويبقى فن تقديم واختيار الهدايا ذوقاً لا اكثر ولا اقل.
قال صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا )، فتوقفت حصول المحبة على الهدية والاهداء، الكثيرون يعانون ويشتكون من برود العواطف، وكثرة المشاكل فيما بينهم وبين ازواجهم، فما المانع ان يبادر طرف بجلب هدية للطرف الآخر، علها تزيح وتمحو مافي القلوب من الشحناء، (نادرون في وقتنا من يفكرون في ذلك ).
لتحقق أهدافك اجعلها واقعية
- التفاصيل
يعد تحديد المرء لأهدافه من الأساسيات التي يجب على الجميع القيام بها نظرا لأهميتها وتأثيرها على حياة المرء سواء على المدى الطويل أو القصير. فالأهداف تزيد من تركيز المرء وتجعله على المسار الصحيح، وبالتالي يجد بأن الأشياء التي كان يرى بأنها مستحيلة الإدراك، تصبح بمثابرته بمتناول يده، حسبما ذكر موقع “LifeHack”.
ورغم أنه يستحسن الإصرار على متابعة الأهداف التي تبدو في غاية الصعوبة حتى يتم تحقيقها، إلا أن هناك بعض الأهداف “المستحيلة” التي تعتبر متابعتها مجرد مضيعة للوقت، وبالتالي يستحسن تركها والابتعاد حتى عن محاولة تحقيقها. السبب في هذا لا يعود لصعوبة تلك الأهداف، وإنما نظرا لكون هذه الأهداف ببساطة غير قابلة للتحقيق!!
ولتوفر على نفسك عناء محاولة تحقيق شيء مستحيل، نقدم فيما يلي عددا من الأهداف غير القابلة للتحقيق:
- السعي لإرضاء الجميع وتجنب التصادم معهم: يقول الفنان الكوميدي والناشط الأميركي بيل كوسبي “لا أعلم مفتاح النجاح، ولكن مفتاح الفشل هو أن تسعى لإرضاء الجميع”. وهو محق في قوله. إن التركيز على إرضاء الجميع وتجنب النزاع معهم يعد بمثابة ضرب من المستحيل. ستمر عليك أوقات يخذلك البعض، ويرفض البعض العمل معك، ستجد البعض يبتعدون عنك بسبب أنانيتهم والبعض يتقربون منك لتحقيق مصلحة ما. هذه هي الحياة، تقبلها كما هي، فليس لديك حل آخر.
التعرف على القدرات الذاتية.. درس يتعلمه المرء من الأزمات
- التفاصيل
يفكر المرء كثيرا بكيفية أن يكون صديقا لنفسه وقت الأزمات، فهناك العديد من الدروس المستفادة من الوقوع في الأزمات. فعندما يتعرض المرء لأزمة الرفض أو الانفصال عمن يحب، فإنه يشعر بأن حياته قد أفرغت من معانيها لدرجة أن نصائح المقربين له تصبح مجرد كلام إنشائي يخلو من المعنى أيضا نظرا لقناعته بأن "الذي يده بالماء ليس كالذي يده في النار"! ومن خلال هذا المعتقد، وحسبما يذكر موقع "LifeHack" فإن المرء يبدأ يشعر بأن هذه المرحلة طالت أو قصرت سيمشي بها وحده.
على الرغم من صعوبة تلك المرحلة، إلا أنها تعد الطريقة الوحيدة التي يمكن للمرء من خلالها تعلم عدد من الدروس الحياتية المهمة ومنها:
• مشاعر الحب وحدها لا تكفي: يعتقد المرء بأن الحب وحده يمكن الطرفين من إنشاء عائلة ناجحة بكل المقاييس، لكن هذا ليس هو الواقع. فهناك الكثير من العوامل المطلوبة للنجاح مما يفسر ما يقوله البعض والذي ربما كان يصيبك بنوع من الدهشة عندما تسمع جملة مثل "على الرغم من مشاعر الحب المتبادلة بيننا إلا أننا آثرنا الانفصال"! عندما يتعرض المرء لأزمة عاطفية سيجد نفسه بمواجهة الواقع مبتعدا عن الحياة الحالمة التي كان يتخيلها وهذا هو الدرس الأول.