فن صناعة الأعداء!
- التفاصيل
د. عيسى الغيث
قد أفهم أهمية دراسة هذا الفن في العلوم السياسية والعسكرية، وتطبيقه لتحقيق أهداف معروفة عند المتخصصين، كالإشغال السياسي، والتحفيز العسكري، والتبرير الأمني، والتسويغ التعبوي، والاكتساب الفردي والمؤسسي من وراء هذه الصناعة للأعداء.
ولكن لا يمكنني أن أقنع بوجوده - ولو بغير قصد - في الممارسات الدعوية والجهود الاحتسابية، لأن المنطلقات الروحية تختلف عن المادية، والوسائل لا تبررها الغايات الميكافيلية، لأنها ربانية أخروية، ولا تدنس بلوثات السلوكيات غير الأخلاقية، ولا يمكن تدجينها وتهجينها بأي منهجية.
وهذه الصناعة تتميز بأنها سهلة، حيث أنها لا تحتاج لتخطيط أو ذكاء أو دهاء، أو براعة تنفيذ، فكل ما في الأمر أن يداس على المسلّمات ويتجاهل الأخلاقيات ويعتدى على السلوكيات وتستباح الحقوقيات، ويسعى في الأرض فساداً وإفساداً، وسيكون له من قرينه مبرر ومعين، فكل ضلال له تسويغات غير متناهية.
عن الحب والمحبين "2"
- التفاصيل
نوال السباعي
عندما طلبت مني الاستاذة "غ. خير الله" -المجازة في الإدب الانكليزي والتي تدرس الآن الماستر في مقارنة اللغات في مدريد- أن أدلي بدلوي في قضية البحث عن جذور بعض المصطلحات الخاصة بكلمة "الحب" المستعملة في اللغة العربية ، ومقارنتها بجذورها في بعض لغات الثقافة الغربية ، فتحت أمامي في واقع الأمر بابا واسعاً وهاماً لدخول هذا العالم شبه المغلق أمام الكتابة الجادة ، والبحوث العلمية ، والمخاضات السياسية الاجتماعية ، إذ وجدت كما ذكرت في الحلقة السابقة فرصة ذهبية للكتابة في موضوع "الحب" !! ، هذا "الحب " المظلوم بين أيدينا أبدا ، والذي نعاني من فقر مدقع ليس في احساسنا به فحسب ، بل في تفجير الطاقات الابداعية التي تكمن بين جنبي الانسان وتتعلق مباشرة بهذه العاطفة السامية الانسانية الراقية ، التي لايعرفها إلا محظوظ ، ولم يحرم منها إلا محروم!.
استثمار البيئة الحيوانية لتحسين الصحة البدنية والنفسية!!
- التفاصيل
أ.د. ناصر أحمد سنه
الإنسان والحيوان .. رفقاء درب طويل. لعل اقتناء بعض الحيوانات قد يضفي نوعا من المتعة والبهجة والجمال والإثارة، لكن أن تثبت الأبحاث الطبية الحديثة أن رعايتها والاهتمام بها وببيئتها يُلبى احتياجات ضرورية، كما أنه ـ في ظل شيوع "أمراض العصر"ـ يُحسن من الصحة البدنية والنفسية، فكيف يكون ذلك؟.
منذ فجر التاريخ ارتبط الإنسان بعلاقة وثيقة بالبيئة الحيوانية، علاقة أحاطتها هالات من الرهبة والرغبة.. رهبة من الحيوانات وصلت لحد تقديسها خشية بأسها، ورغبة في استئناسها ومصاحبتها بغية الانتفاع بها، فالخيل ـ والتي يفترض العلماء أنها قد وُجدت مع القطط في نفس الوقت تقريباً ـ دخلت مصر مع الهكسوس (القرن الثامن عشر ق.م.) بيد أنها لم تصبح حيوانات مقدسة لأي من الأرباب، لكن ظهرت في الرسوم الدينية مع الربات المحاربات القادمات من كنعان.
عن الحب والمحبين "2"
- التفاصيل
نوال السباعي
عندما طلبت مني الاستاذة "غ. خير الله" -المجازة في الإدب الانكليزي والتي تدرس الآن الماستر في مقارنة اللغات في مدريد- أن أدلي بدلوي في قضية البحث عن جذور بعض المصطلحات الخاصة بكلمة "الحب" المستعملة في اللغة العربية ، ومقارنتها بجذورها في بعض لغات الثقافة الغربية ، فتحت أمامي في واقع الأمر بابا واسعاً وهاماً لدخول هذا العالم شبه المغلق أمام الكتابة الجادة ، والبحوث العلمية ، والمخاضات السياسية الاجتماعية ، إذ وجدت كما ذكرت في الحلقة السابقة فرصة ذهبية للكتابة في موضوع "الحب" !! ، هذا "الحب " المظلوم بين أيدينا أبدا ، والذي نعاني من فقر مدقع ليس في احساسنا به فحسب ، بل في تفجير الطاقات الابداعية التي تكمن بين جنبي الانسان وتتعلق مباشرة بهذه العاطفة السامية الانسانية الراقية ، التي لايعرفها إلا محظوظ ، ولم يحرم منها إلا محروم!.
استثمار البيئة الحيوانية لتحسين الصحة البدنية والنفسية!!
- التفاصيل
أ.د. ناصر أحمد سنه
الإنسان والحيوان .. رفقاء درب طويل. لعل اقتناء بعض الحيوانات قد يضفي نوعا من المتعة والبهجة والجمال والإثارة، لكن أن تثبت الأبحاث الطبية الحديثة أن رعايتها والاهتمام بها وببيئتها يُلبى احتياجات ضرورية، كما أنه ـ في ظل شيوع "أمراض العصر"ـ يُحسن من الصحة البدنية والنفسية، فكيف يكون ذلك؟.
منذ فجر التاريخ ارتبط الإنسان بعلاقة وثيقة بالبيئة الحيوانية، علاقة أحاطتها هالات من الرهبة والرغبة.. رهبة من الحيوانات وصلت لحد تقديسها خشية بأسها، ورغبة في استئناسها ومصاحبتها بغية الانتفاع بها، فالخيل ـ والتي يفترض العلماء أنها قد وُجدت مع القطط في نفس الوقت تقريباً ـ دخلت مصر مع الهكسوس (القرن الثامن عشر ق.م.) بيد أنها لم تصبح حيوانات مقدسة لأي من الأرباب، لكن ظهرت في الرسوم الدينية مع الربات المحاربات القادمات من كنعان.