نشر الطبيب النرويجي المرموق مادس جيلبرت، الذي سبق له العمل بعدد من المستشفيات في قطاع غزة، مقطع فيديو موجه لزعماء الغرب، طالباً إياهم بالعمل على وقف الحرب الهمجية الإسرائيلية على القطاع.

وقال جيلبرت "الرئيس الأمريكي بايدن، وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، رؤساء وحكومات الدول الأوروبية، هل تسمعون صرخات مستشفى الشفاء ومستشفى العودة؟، هل تسمعون صراخ الأبرياء واللاجئين والذين يريدون مكاناً آمناً، حيث تم قصفهم بواسطة إسرائيل في داخل المستشفيات؟ متى توقفون ذلك؟، أنتم كلكم متواطئون".

الجزيرة
"اسقني الله يخليك، والله اشتقت لطعمها، سأموت من العطش"، بهذه العبارات توجه شاب بطلبه للحصول على شربة من ماء يحمله مواطن آخر، وهو يمر بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
بدا الأمر وكأن كنزا لا يقدر بثمن وصل إلى الشاب المنهك من يوميات النزوح عقب انتقاله منذ أسابيع إلى المستشفى بحثا عن مأوى بعد أن دمرت الطائرات الإسرائيلية منزله في حي الشجاعية شرقي غزة.


سيف السيد
تقتل آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي 7 أطفال كل ساعة في غزة، ما يؤكد وحشية المحتل واستهدافه الواضح للطفولة في القطاع.
وبحسب رصد أجرته "الغد" على عدد شهداء الحرب الشعواء، التي أطلقها الاحتلال ضد كل شيء في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بدء هذه الحرب 4800 طفلا، وبقسمتهم على عدد أيام الحرب الثلاثين، يتضح أن كل يوم يرتقي 160 طفلا شهيدا في غزة، ما يعني أن زهاء 7 أطفال يستشهدون بنيران الاحتلال المتوحش كل ساعة.

رائد موسى
7/11/2023
غزة- تكافح "أم محمد" وزوجها، يوميا، من أجل توفير الطعام والمياه لأسرتهما، والحليب لطفلهما الرضيع، الذي ولدته بعملية قيصرية في مستشفى العودة بمخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وعلى وقع مخاطر جمة نتيجة الغارات العنيفة، نزحت أم محمد وأسرتها المكونة من 5 أفراد، من منطقة إلى أخرى، حيث منزل والدتها في المخيم ذاته، واستخدمت في حديثها للجزيرة نت كلمة "مأساوي" بشكل متكرر، لوصف الواقع المعيشي المنهار في مناطق شمال القطاع.


يتحدث طفل فلسطيني ناجٍ عن آخر لحظاته برفقة عائلته قبل قصف الاحتلال لمنزلهم في خان يونس في قطاع غزة، قائلا "كنا قاعدين بنتعشى (نتناول العشاء) ونزل الصاروخ علينا".
ويواصل بحرقة وآثار القصف بادية عليه "حضرنا الطاولة وأختي تحكي مع خالي وتبتسم، سمعت صوت الصاروخ وظننته على بيت ثاني (آخر)، أنا وضعت يدي على رأسي، وتشهدت؛ أشهد أن لا إله إلا الله..".
وبهذا لم يفقد الطفل وجبته اليومية الوحيدة فحسب، بل فقد إخوته الذين ردد أنهم "المشكلة كلهم صغار.. كلهم صغار"، وفقد عائلته، كما فقد بيته أيضا.

JoomShaper