نُشر في يوليو 3, 2016

قلوب لا تعرف اليأس، ووجوه باسمة اعتادت أن تنشر الفرح أينما حلت، رغم ظروف الحياة القاسية، هن نساء سوريا المناضلات لم تقهرهن الحرب، ولم تثبط من عزيمتهن رغم أنهن في السابق كن يعشن مكرمات في بيوتهن لا ينقصهن شيء، فوجدن أنفسهن فجأة وسط دوامة من القهر والحرمان لتزيد عليها رحلة النزوح واللجوء معاناة إضافية.

“زينة” لاجئة سورية في تركيا من الزبداني في ريف دمشق أجبرتها الحرب على ترك منزلها والبحث عن ملاذ آمن مع عائلتها بعيدا عن القصف والذل والعيش تحت رحمة النظام، فهي كسائر نساء سوريا لا يعرفن الفشل ولا يقبلن الهزيمة، فكان المطبخ السوري بأكلاته الأصيلة والمعروفة في معظم دول العالم جواز سفر ومهنة ضمنت لكثير من اللاجئين خارج سوريا حياة كريمة بعيدا عن العوز


محمد كناص-حلب
كان الطفل محمد نور يلعب في أحد شوارع مدينة حلب، ويتقاذف ورفاقه كرة القدم ومن حولهم ركام أبنية خلفها قصف سابق لطائرات النظام السوري على الحي حيث يلعبون. وبعد لحظات أمضاها الأطفال بمسرح الموت، اغتالت طائرات النظام فرحتهم، وأغارت مرة أخرى على الحي وأمطرته ببراميل متفجرة.
أسعف محمد مع ثلاثين مدنيا آخرين وأخذوا لأحد المشافي الميدانية بالمدينة، لكن لم يعد بإمكانه لعب كرة القدم مع أقرانه ورفاقه، إذ بترت ساقاه وبات قعيدا على كرسي متحرك في انتظار تركيب أطراف صناعية.
لقد نجا محمد نور من الموت وخسر طرفيه السفليين بينما قتل آخران، وعجزت المشافي في مناطق سيطرة المعارضة عن التعامل مع حالات صعبة فنقلت إلى تركيا.
لا جراحة وعائية
يقول الطبيب أبو محمدين الذي يعمل في مشفى "ميم 10 الميداني" -وهو من أشرف على حالة الطفل محمد- إن" بتر أطراف الطفل السفلية كان الحل الوحيد، فلا يوجد بكل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب أي طبيب في اختصاص الجراحة الوعائية، مما اضطرنا ولا يزال يضطرنا إلى حل البتر لإنقاذ المريض".

دمشق - حسام محمد# الجمعة، 01 يوليه 2016 11:37 م 0174
تعرضت بلدة "أوتايا" في الغوطة الشرقية، الخميس، لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات النظام السوري المتمركزة في مطار مرج السلطان، الذي زاره بشار الأسد قبل أيام فقط.
وقد أوقع القصف عددا كبيرا من القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم عائلة نازحة إلى الغوطة، قُتلت الزوجة وطفلاها تحت ركام منزلهم الذي دُمر فوق رؤوسهم، فيما لم يبق لرب الأسرة سوى حلق ذهبي صغير كانت طفلته الصغيرة المحترقة ترتديه.
من جانبه، أكد الدكتور أبو ياسر، أحد أطباء المكتب الطبي في قطاع المرج، أن المشفى الميداني غص الخميس بقرابة 20 ضحية، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء القصف الصاروخي الذي طال البلدة، فيما كانت أعداد الجرحى والمصابين أكبر بكثير.
وقال الطبيب أبو ياسر لـ"عربي21"؛ إنه من بين الضحايا الذين استقبلهم مشفى قطاع المرج امرأة وطفلان محترقان جراء صاروخ أرض - أرض استهدف منزلهم، فدمر المنزل فوق رؤوسهم، فيما

الرستن- جرحى أطفال نتيجة القصف الهمجي على المدينة 02/07/2016

https://www.youtube.com/watch?v=lEtBpMVh9PI
..............................................
الطائرات الروسية تقتل طفلة ووالدتها وتجرح عدد من المدنيين في حي المشهد بحلب 02/07/2016
https://www.youtube.com/watch?v=Ev-WF5BeVIU


يعيش حسين -بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الخميس 30 يونيو/حزيران 2016- في بلدة مضايا الصغيرة في ريف دمشق؛ وهي واحدة من المناطق القليلة الخاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من العاصمة السورية، وهي منذ عام كامل تحت حصار لصيق من حزب الله اللبناني المؤيد لنظام الرئيس السوري.
تحيط الألغام بالبلدة من كل الجهات، وأما من تسوّل له شجاعته التسلل هارباً فغالباً ما يخسر أطرافاً له، في حين أن قوافل المساعدات الدولية لا تأتي سوى بالنزر اليسير من مؤن البرغل والأرز والسكر وغذاء الرضع وعلى فترات متقطعة غير منتظمة كل بضعة أشهر، بالكاد تسد رمق المدنيين المحاصرين داخلاً على قيد الحياة والبالغ عددهم 40 ألفاً.
جريمة حرب
ووسط سيل الكوارث التي تفجرت عن الحرب السورية (من ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على الساحة وأزمة اللاجئين التي تعصف بالعالم وأعداد الضحايا التي ناهزت 400 ألف) يبدو أن المجتمع الدولي يرى في بؤس الحياة تحت نير الحصار مجرد مشكلة من الدرجة الثانية. لكن تجويع المدنيين في سبيل تحقيق مكاسب عسكرية، هو جريمة حرب حسب اتفاقيات ومعاهدات جنيف،

JoomShaper