نُشر في يونيو 28, 2016

شبح الطلاق.. بات وجع وألم كثير من الأسر السورية

الأسرة مجتمع صغير يحلم به الأزواج فهي بالعموم” تلك الجماعة الصغيرة ذات الأدوار والمراكز مثل زوج وزوجة ،ابن وابنة، يربطهما رباط الدم أو الزواج أو التبني وتشترك في سكن واحد وتتعاون اقتصادياً.

لكن في الحياة الزوجية، قد يتدخل عدد من العوامل التي تؤدي إلى عدم استقرار الحياة الأسرية والنجاح في الزواج وقد تؤثر هذه العوامل بطريقة عكسية فينتج عنها الفشل، واضطراب الحياة الزوجية ففي سوريا أثرت الحرب التي صنعها النظام بمعونة أعوانه الروس و الإيرانيين سلباً على الأسر السورية، وأحدثت المآسي والمعاناة الكبيرة لغالبية الأسر.

تكشف “هبة” (30 عاماً) من مدينة حلب وهي أم لطفلين صغيرين “لا يوجد أحد يخلو من ضغوطات الحياة، نعيش على أرض أعدت للبلاء، لم يسلم منها حتى الأنبياء، لكن ما حدث لنا في سوريا كان فظيعاً.. حيث أسقطت طائرة تابعة للنظام برميلاً متفجراً في الحي الذي نسكن فيه، يا الله….لا شيء أقسى على الروح من رائحة الأحلام.. وهي تتبخر! وبات النزوح واقعاً لا بد منه، ومع أسرتي إلى

 

يضطر التلميذ السوري علي خالد ستوف للنزول عدة درجات عبر فتحة في الأرض؛ للوصول إلى مدرسته داخل الكهف.

ويقضي "علي" 4 ساعات صباح كل يوم يحضر فيها دروساً في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والدين وغيرها، جالساً على سجادة مع عشرات التلاميذ في الكهف تحت الأرض، في قرية "ترملا" الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

ووفق تقرير لـ"رويترز" قال "علي" (14 عاماً) من محافظة حماة: "أدرس في كهف، الظروف ليست صالحة، لكن الأستاذ وزوجته يعاملوننا معاملة طيبة جداً".

وأضاف: "نجلس على الأرض، وفي الغالب لا نرى بوضوح؛ لأن الكهف مظلم".

محمد كناص-إدلب
صعق الشاب الثلاثيني مروان عندما وجد نفسه في غرفة التحقيق المظلمة بين يدي رجل لطالما صحبه طوال سنوات.. إنه الضابط حسام الذي قال يوما لمروان عندما فقد الأخير زوجته "سأبقى إلى جانبك، ولن أسمح لهذه الحياة أن تقسو عليك".
معلقا في الهواء من أطرافه الأربعة، يسحبه ثقل جسده إلى الأرض، وينظر إلى بركة الدماء التي تشكلت تحته من خيط الدم الذي ينزف من كافة أطراف جسده، ثم يأتي الضابط حسام ليسأل صديقه القديم مروان عن صلاته وعلاقاته بالإرهابيين.
تتزاحم الكلمات على لسان مروان وتختنق في حنجرته مشاعر الصدمة، ولا يجيب.. يرفع حسام السلك المجدول ويهوي به بقوة على جسد صديقه، فيواصل الأخير صمته، وتأخذه الذاكرة إلى يوم اجتمع فيه الاثنان في باحة منزل مروان يضحكان ويتسامران، وبقربهما ابنة مروان "شهد" وهي تلعب متناسية فقد والدتها، حيث كان حسام يسأل صديقه "متى ستتزوج وتأتي لشهد بأم تهتم بها؟".

(قنا الطفل ) تمتلئ بلدة "بوتشيركا" جنوب العاصمة السويدية "ستوكهولم"، بالتناقضات. ثمّة العديد من المجمّعات السكنية الضخمة في الضواحي الشمالية للمنطقة، حيث يستقر معظم اللّاجئين والمهاجرين، وهي تختلف تماماً عن الفيلات الخشبية جيدة التهوية التي تبعد عنها مسافة (15) دقيقة فقط.

  *ينصّ القانون السويدي على ضرورة تقديم الأطفال اللّاجئين إلى المدارس السويدية. 

تتفاوت كذلك المدارس في المنطقة، فبينما تعلّم بعض المدارس أعداداً كبيرة من الأطفال من الخلفيات غير السويدية، تستقبل المدارس الأخرى القليل من الأطفال في صفوفها.

وهنا يزداد التناقض وضوحاً؛ فقد بلغ عدد الأطفال اللاجئين أكثر من (70) ألفاً من بين ما يقرب من (163) ألفاً من المهاجرين الذين تقدّموا بطلباتٍ للحصول على حقّ اللجوء في السويد، عام 2015.


هافينغتون بوست عربي-
في قبوٍ قديم بمنطقة فاتح التركية في وسط إسطنبول، تجتمع نساء سوريات حول إحدى الطاولات ليصنعن بعض المجوهرات.
يختفي ضجيج المدينة الصاخبة ذات الأربعة عشر مليون نسمة في يوم جُمعة ماطر، ليفسح المكان لذكريات دمشق وحلب، ها حيث تغلب اللغة العربية على كل اللغات الأخرى.
وعلى الرغم من عدم معرفة هؤلاء النسوة ببعضهن، إلا أن الروابط التي شكلتها أهوال الحرب توجد بينهن نوعاً من الألفة.

JoomShaper