ريف دمشق – عربي21 - حسام محمد
الإثنين، 10 أغسطس 2015 11:44 م
أوقع النظام السوري أكثر من 40 ألف مدني في فخ سجن جماعي عندما أغلق المعبر الوحيد لمعضمية الشام في الغوطة الغربية، الذي يشكل المتنفس الوحيد للسكان.
وتزامنا مع دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ شهدت مدينة "معضمية الشام" عودة 40 ألف مدني إليها، ومع توالي أشهر اتفاق التهدئة عاد الحصار تدريجيا على المدينة لتشتهر المدينة مجددا بمعبرها الوحيد الذي يصلها إلى العالم الخارجي، ويعرف هذا المعبر باسم "معبر الجسر" الذي تتموضع عليه ثلاثة حواجز للنظام السوري هي حواجز "الفرقة الرابعة، المخابرات الجوية، اللجان الشعبية".
وأكد الناشط الإعلامي في مركز "معضمية الشام" الإعلامي "أبو أحمد" لـ"عربي 21" خلال اتصال هاتفي قيام النظام السوري يوم أمس بإقامة ساتر ترابي على المعبر الوحيد بارتفاع قرابة أربعة أمتار، وإغلاقها بشكل كامل وإطباق الحصار مجددا، ولكن هذه المرة على 40 ألف مدني محاصرين بداخلها، عاد السواد الأعظم منهم إليها خلال أشهر الهدنة، ليقعوا جمعيهم في مصيدة "الهدنة" نفذها النظام السوري.

السبت 23 شوال 1436هـ - 8 أغسطس 2015م
دبي - قناة العربية
يعاني الشعب السوري، بالإضافة إلى أهوال الحرب والدمار من ارتفاع عدد حالات الخطف والاعتقالات، التي وصلت - بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان - إلى أرقام تستدعي التفات المجتمع الدولي.
ويتعرض السوريون لاعتقالات بالجملة، من دون حسيب أو رقيب، فأعداد المعتقلين في تصاعد يومي في حين تعجز المنظمات الإنسانية عن توثيق أرقامهم، حتى أصبح المدني السوري، مهدد بالاعتقال في أية لحظة ليس لجريمة ارتكبها، بل بسبب نشاط لأقارب أو رأي معارض أو حتى مساعدة قام بتقديمها.
كما يعاني السوريون من تعدد جهات المعتقلين ما بين قوات النظام وتنظيم داعش والقوات الكردية وفصائل المعارضة وتنظيم جبهة النصرة.

يعرب عدنان: كلنا شركاء
في حوران لا تخلو مدينة أو قرية من قصص المعاناة، مدينة “بصر الحرير” عمود حوران كما يحلو لأبناء حوران تسميتها في كل شارع وكل بيت من بيوت المدينة توجد قصة من قصص الثورة السورية.
“كلنا شركاء” التقت الدكتور “حسن الحريري”، وهو أب لسبعة شهداء أطفال، يتحدث قائلاً: “إن الثورة كانت وماتزال طموح وأمل من أجل تغيير واقع مرير ومن أجل مستقبل أفضل منذ اليوم الأول، كنت أعلم أن الثورة بحاجة لكثير من التضحية ويجب أن ندفع فاتورة كبيرة، ومنذ مشاركتي في الحراك السلمي في مدينة “بصر الحرير”، والبدء بالحراك المسلح تفرغت للعمل مع الثوار على الأرض ومرافقتهم في كل المعارك”.

الحالة النفسية التي يعانيها أطفال سورية، ومشاهد الدمار التي تعج بها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، شكلت نواة لتأسيس مركز ثقافي ترفيهي مجاني يعتمد على الرسم بشكل أساس، ويستهدف الأطفال في مدينة عامودا الكردية في القامشلي، شمال شرق سورية.
ويستمر المركز الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، في تقديم نشاطاته للأطفال من كل المحافظات، ويستخدم حالياً جدران المدينة لإطلاق الطاقات المكبوتة، وتحويلها إلى لوحات فنية بواسطة «الغرافيك»، وتلوين الأشجار في المدينة.
ويهدف «مركز البراعم لتنمية مواهب الأطفال»، كما يشرح مؤسسه ومموله محمود شيخي، إلى «جذب الأطفال من الشوارع في فراغهم ومن التلفزيون ليحتضنهم جميعاً، محاولاً أن يعيد الأطفال إلى الحياة المسالمة ويشغل أفكارهم وطاقاتهم المكبوتة من خلال المسرح، بعيداً من السياسة والدين والتطرف».

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
سجلت درجات الحرارة أعلى مستوى لها منذ سنوات بمدينة اللاذقية السورية أمس الثلاثاء، حيث وصلت إلى 45 درجة مئوية، رافقتها رطوبة وصلت إلى 95%، مما جعل التجول نهارا خطرا على الصحة.
ونقل ناشطون امتناع أعداد كبيرة من الموظفين وأصحاب المحلات عن الذهاب إلى عملهم، وأشارت معلومات مديرية الصحة إلى وصول عشرات الحالات إلى المشافي، أغلبها لمصابين بضيق تنفس وضربات شمس، وربو يفاقمه ارتفاع درجات الحرارة.
وهذه موجة الحر الثالثة التي تصيب اللاذقية خلال شهر، وتشير معلومات الأرصاد الجوية إلى أن الموجة الحالية مستمرة حتى العاشر من الشهر الجاري، وتتأثر بامتداد المنخفض الموسمي الهندي.
وفاقم ارتفاع درجات الحرارة من معاناة سكان اللاذقية، لأنها تتزامن مع انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي، الذي حرمهم من استخدام مكيفات الهواء والمراوح.
وكانت وزارة الكهرباء بحكومة النظام قد أبلغت سكان المدينة أن تقنين الكهرباء سيزداد ليصل إلى النصف، حيث تصل الكهرباء ثلاث ساعات وتنقطع ثلاث ساعات بسبب نقص الطاقة في محطات التوليد.
وأكد نشطاء أن الوزارة لم تلتزم بمواعيدها، حيث توزع الكهرباء ساعتين وتقطعها أربع ساعات.

JoomShaper