د. محمود نديم نحاس
استعرت عنوان مقالتي من عنوان رواية صديقي الشاعر الهمام سليم عبد القادر التي روى فيها تجربته الشخصية في المعتقلات السورية. وأسأل الله له الصحة والعافية فهو الآن يرقد على السرير الأبيض.
وسبب استعارتي لهذا العنوان هو ما أطلعتني عليه سيدة فاضلة على ما لا نراه فعلاً من التعذيب الممنهج في سوريا. فبعد مقالتي عن هذا الموضوع، والذي جمعتها من الكتب والروايات التي كتبها من دخل السجون وعانى من التعذيب، جاءتني رسالة من هذه السيدة الفاضلة تقول بأن أحد أقاربها يعمل في الصليب الأحمر، وكان ضمن المجموعة التي زارت سوريا، وهم على العموم ممنوعون من الحديث عما يرونه من تعذيب أو قتل أو إبادة، وذلك حتى لا يتم طردهم أو منعهم من العودة إلى البلدان التي يُنتدبون للعمل فيها. ولذا فإن قريبها هذا لا يتحدث عما يراه حتى إلى أقرب الناس إليه. إنما تصرفاته تدل على أن ما يراه هو أهوال وليس حالات عادية. فن تصرفاته عندما يخرج من سوريا أنه قد يمكث أياماً لا يتكلم مع أحد حتى مع زوجته، ويكون في حالة نفسية صعبة، إلى أن يتم عرضه على طبيب نفسي أو أكثر من الذين يعملون مع الصليب الأحمر، وهؤلاء قد يخضعونه إلى تدريبات مركّزة ليعيدوه إلى حالته الطبيعية. والأطباء أنفسهم عندهم معرفة بما يراه العاملون في الصليب الأحمر، إذ يزورون البلدان المضطربة ويطلعون على حقيقة ما فيها، ولديهم خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

سوريا المستقبل
تؤدي ام عمر (35 عاما) “الجهاد” على طريقتها في جبل التركمان في شمال سوريا، عن طريق تحضير كميات هائلة من الطعام يوميا لمقاتلي المعارضة في المنطقة.
وتقول لوكالة فرانس برس وهي تخرج قطعا صغيرة من البطاطا من قدر يغلي فيه الزيت على النار “كل صباح، استيقظ قرابة الخامسة (2،00 تغ) من اجل تحضير الطعام لهم. لم اتخلف يوما واحدا منذ سنة تقريبا”.
وامضت ام عمر كل فترة قبل الظهر وهي تقشر البطاطا وتقطعها.
ويقول اسعد، وهو مقاتل من جبل التركمان الواقع في محافظة اللاذقية (غرب) التي تتحدر منها عائلة بشار الاسد، “تحت الثلج، تحت المطر، واحيانا تحت وابل من القذائف، لم تتوقف عن تحضير الطعام لنا”.

مجاهد ديرانية
إنهم أثرياء الحرب الذين تخجل الوحوش من أفعالهم، لأن الوحوش تتوحش من أجل البقاء، وهؤلاء يتوحشون من أجل الثراء والمزيد من الثراء، فيتاجرون بآلام الناس ويتاجرون بالدموع والدماء.
إنهم خطر كبير على الثورة لأنهم يَحْرمون جمهور الثورة من القدرة على الصمود. لقد عصفَت المحنةُ بالناس واشتدت ضراوتها وطال أمدها، فحيثما ذهب المرء في طول البلاد وعرضها وجد لاجئين ووجد جائعين ووجد مرضى ومشردين، وهؤلاء لا بد لهم من مأوى ولا بد لهم من طعام وعلاج، فإذا أُغلقت في وجوههم الأبواب وضَنّ عليهم بالمأوى أصحابُ الدور وبالمال أهلُ المال كادوا يعجزون عن الصمود والاحتمال.
ومَن هؤلاء الناس؟ إنهم القاعدة التي تحمل الثورة والحاضنة التي تحضنها، وإن فيهم أهالي شهداء الثورة ومعتقَليها الذين غيّبتهم اللحودُ والمعتقَلات، وإنهم لأمانة في أعناق الأحرار، بل إن فيهم عائلات المجاهدين الذين التحقوا بساحات الجهاد وتركوا أولادهم وزوجاتهم لله ولأصحاب المروءات.

عهد عقيل
أيا عجبا لأناس صامتين حتى اللحظة, أيا عجبا لأناس يتشدقون بعبارات خائنة حتى اللحظة, أيا عجبا لأناس كمم أفواههم وأيديهم وقلوبهم الخزي والضلالة..
كيف تمر بنا “مأساة سوريا” ونحن مازلنا نغرق في هوانا ولعبنا, ننسى أو نتناسى مايحدث من فظائع وجرائم من كلاب أسدية بل من ذئاب لا تعرف الرحمة فما تركت للوفاء بقية..
حسبنا الله ونعم الوكيل..
أين الإنسانية أين الشرف والنخوة والغيرة؟؟ قد اختفت في كثير من الناس هذه الخصال وعظم الله أجركم فيها!!

نادى السوريون في مخيمات النزوح على الحدود السورية التركية فلبتهم حملة “نلبي النداء” الخيرية في السعودية. هذه الحملة تهدف إلى توزيع المواد الغذائية والملابس والأغطية وحتى المولدات الكهربائية, على المحتاجين السوريين ممن نزحوا عن مدنهم وقُراهم بسبب القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام عليهم. مراسلنا مصطفى عباس رافق الحملة ووافانا بالتقرير التالي.

JoomShaper