كل زوجة في الدنيا تسعد عندما تشعر أن زوجها يحقق النجاح على المستوى العملي ويترقى في مجال عمله وينتقل من وظيفة إلى وظيفة أفضل أو يحقق المزيد من الأرباح لو كان صاحب عمل خاص، لكن هل يقتصر دور الزوجة على مجرد التعبير عن السعادة بنجاح زوجها في عمله؟ أم أن مسئولية كبيرة تقع على عاتقها فيما يتعلق بتشجيعه وتوفير الأجواء المناسبة التي تدفعه نحو المزيد من التفوق في العمل؟
دور الزوجة في نجاح زوجها
الحقيقة أن الزوجة يجب أن تكون مهتمة بعمل زوجها وقادرة على تحفيز زوجها بهدف الترقي في العمل وأن يحقق ذاته ويتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات التي تعترض طريقه في الجانب العملي.


هناء المداح
وكأن الإسلام يطارد المحبين، ويحارب بواعث الحب والغرام، ويجفف منابع الود والحنان والاشتياق، ويقف حائلًا دون تحقيق الهدوء النفسي والاستقرار العاطفي الذي يرجوه ويتطلع إليه بنو آدم ذكورًا وإناثًا، والذي لن يتحقق البتة إلا بالزواج لأنه سنة الأنبياء والمرسلين وآية من آيات الله سبحانه وتعالى،  قال عز وجل:
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها  وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون} سورة الروم - 21.
يضبط الزواج الحب ويهذبه ويضعه في الإطار السليم، فيسمو ويرتقي بالأنفس ويقيها شر الوقوع في الحرام والهلاك، لما له من غايات سامية وأهداف نبيلة تعجز كل العلاقات الأخرى بمختلف صورها عن تحقيقها..  
إلا أن العديد من أبواق الغرب في الشرق خاصة شياطين الإنس المسيطرين على الفن والإعلام في العالم العربي والمتآمرين على الثوابت والأعراف والفطرة التي جُبِل البشر عليها دأبوا منذ عقود على تشويه ومحاربة الحلال وضربه في مقتل، وتصدير الحرام من القول والفعل للمشاهدين بعد تجميله وتغليفه بأغلفة براقة مثيرة ولافتة للأنظار والأسماع، تُحَرِّضُ على القبول به واعتياده وكأنه طبيعي ومشروع، وما دون ذلك غريب وباعث على الاشمئزاز والرفض، عن طريق عرض رؤاهم المسمومة وأفكارهم المهلكة في الدنيا والآخرة من خلال الأعمال السينمائية والتليفزيونية الهدامة التي تهدف في المقام الأول إلى محاربة الإسلام والمسلمين وطمس العروبة وقتل النخوة والعفة نهائيًا وتشويه المجتمعات العربية ونشر كل ما حرم الله لتستوطن فيها الفواحش وتنتشر الأمراض  وتبقى الأمة العربية في ذيل الأمم لا ترى تقدمًا في أي مجال، ومن ثم يسهل اختراقها واستعمارها واغتصاب خيراتها وثرواتها دون قدرةٍ من شعوب الوطن العربي على الصد والدفاع!!..



د. جاسم المطوع
جلست مع مجموعة شبابية أعمارهم في بداية العشرينات وبعضهم متزوج ولكن أربعة منهم طلقوا في أول سنة من الزواج ثم تزوجوا مرة أخرى فسألتهم عن سبب الانفصال المبكر فأجابوا بأنهم دخلوا في الزواج الأول وهم لا يعرفون شيئا عنه ولا عن كيفية التعامل مع المرأة  فكان زواجهم الأول محطة تجارب تعلموا منها خبرات كثيرة ومنها كيفية التعامل مع نفسية المرأة وهذا كان سببا في نجاح الزواج الثاني ثم تحدثوا عن مشكلة عدم تهيئة الشباب للزواج وأن فشلهم الأول كان لهذا السبب
فطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة ينبغي أن يعرف اجابتها كل مقبل على الزواج وهي: ما الهدف من الزواج ؟ وكيف نخطط لحفل زفاف من غير مشاكل ؟ وما هي أعمال الليلة الأولى ؟ وما هي الحقوق والواجبات الزوجية ؟ وما هي مهارات حل الخلافات الزوجية ؟ وما الفرق بين نفسية المرأة والرجل وطريقة تفكيرهما ؟ وهل السعادة دائمة في كل أيام الزواج ؟ وما المفروض أن يدفعه الزوج لزوجته شهريا ؟ ومتى يكون تدخل الأهل ضروريا لحل الخلاف الزوجي ؟ وكيف يتصرف أحد الزوجين لو كان الطرف الآخر بخيلا أو عنيدا


كما تعلمون جميعا ان أفضل الشياطين هو من يوقع بين الزوجين ولكى تقطعى عليه الطريق  يجازيك الله اجراً كبيراً ومفازة فى الدنيا والاخره عليك حبيبتى أن تعلمى جيداً بأن زوجك هو كل حياتك فليس هناك فرق بينه وبينك انتما روح واحده فى جسدين .
ولذلك كرامته من كرامتك وهناك البعض من فتياتنا تأخذ موقف من زوجها وربما تدمر حياتها من أجل كرامتها ، ان المراه خلقها الله من موضع ضعف فهى رقيقه المشاعر دموعها قريبه وتتاثر من اى شيى ولهذا اعلمى جيدا بان اقوى اسلحه المراه هى دموعها وضعفها .
ولكن عندما تتجلد الفتاه فى مشاعرها وتتشدد فى موقفها تخرج عن طبيعتها وتصبح رجلاً  فى تصرفاتها وكلامها فعندما تتعرض الزوجه لموقف يعاتبها زوجها فية تجدى البعض من فتياتنا تقف امام زوجها ان قال كلمه ردت عليه بعشره وان ارتفع صوته رفعت صوتها اكثر منه وطبعا الجيران لهم نصيب فى الاستماع ولذلك ساروى لكى ماذا افعل عندما تحدث مشكلة مع زوجى .


بقلم/ د.إيهاب الدالي- كاتب من غزة
عَرفتُ الدنيا بابتسامة تَنبع من قلب أمي ونظراتها المليئة بالحب والحنان، كَبرتُ مع أختي التي تخاف وتبكي عليّ وكانت كظلي الذي لا يفارقني، وتزوجت لأعلم أنّ في الدنيا أنثى تشاطرني حياتي بحلوها ومرها، وبعدها أكرمني الله بطفلة جعلت السعادة تملأ قلبي وبيتي ودنيتي، وأنجبت طفلة أخرى وأخرى وغمرت الفرحة قلبي، حينها تأكدت أنّ السعادة لن تفارقني لأني وجدت الحنان من أم واجبٌ عليّ برها، ووجدت من تخاف عليّ وترافقني دربي، وكذلك مَنْ أطير فرحاً لرؤيتها تضحك وهي تكبر أمامي، وقد أوصانا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فيهن خيرا حيث قال: (استوصوا بالنِّساء خيرا) "رواه الشيخان في الصحيحين"، وفهمت جيداً حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (‏لا يكون لأحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة) "رواه الترمذي", وكأن الله يبارك لي ويستجيب لدعاء والدتي التي تدعو لي آناء الليل وأطراف النهار: (اللهم إنّي رضيت عن ابني فارضَ عنه) وأبكي كلما أسمع ذلك الحديث لأنّ هناك من كان يَقتل الابتسامة قبل ولادتها ويئد البراءة في طفولتها ويغلق الطريق المؤدية إلى الجنة.

JoomShaper