تكامل الأدوار في الحياة الزوجية
- التفاصيل
هناك أشكال من العلاقات بين البشر منها:
1-التنافس:
وهي حالة من فوز الطرفين وحصولهما على مكاسب معينة يرضى بها كلا الطرفين، معنى ذلك أن هناك طرفين متنافسين والنتيجة النهائية هي فوز كليهما بشيء من الخيرات.
2-الصراع:
في الصراعات لا يتقبل كلا الطرفين وجود الطرف الآخر إطلاقا ويسعى إلى إنهائه تمامًا، والخروج بفوز نهائي ساحق، بينما يخرج الطرف الثاني من الصراع متألمًا خاسرًا وهذه صراعات صفرية أي طرف فائز وطرف خاسر [قوانين النهضة، د/ جاسم محمد سلطان، بتصرف، ص (177)].
لا أعتقد أن شكل العلاقة بين الزوجين هو حالة التنافس ولا حالة الصراع، ولكن أنسب ما يقال في شكل العلاقة بين الزوجين هو التكامل فلكل من الزوج والزوجة دور في الحياة الزوجية، وبأداء هذا الدور يحدث تكامل الأدوار بينهما وهذا التناغم في أداء الأدوار يشبه:
حركة التروس:
فإذا تأملنا حركة التروس والفراغات التي تتداخل مع بعضها أثناء تحركها لتنتج لنا حركة الموتور، وجدنا نوع غريب ومتناسق من التناغم بين التروس لإحداث الحركة المطلوبة.
قدِّروني، وسترون ما يرضيكم!
- التفاصيل
إنه لسان حال الكثير من فتياتنا الصغيرات، تنطق به تصرفاتهن التي لا تروق للكبار غالبًا، وهو أيضًا التفسير المنطقي لكثير من موجات التمرد التي تعتري البنات كما تعتري البنين في فترة المراهقة، ومع التدقيق ومحاولة تفسير حالة التمرد تلك، نجد أن وراءها حاجة فطرية في نفس الفتاة إلى الشعور بالتقدير والاحترام ممن حولها.
وتظهر الحاجة إلى التقدير لدى البنين والبنات بقوة أثناء مرحلة المراهقة والبلوغ، وهي من أبعد الحاجات النفسية تأثيرًا على الإنسان، لأن تلبيتها تؤدي إلى شعور المراهق والمراهقة بالقبول الاجتماعي، والاحترام لدى الآخرين، وافتقادهم لها يجعلهم متوترين قلقين، وقد يؤدي إلى سلوكيات مرفوضة من كل منهما.
أمي أنا كبيرة!
إنّ كثير من الآباء والأمهات يرون أبناءهم أطفالًا على الدوام، ولا يفهمون مشاعر الأبناء أثناء مرحلة المراهقة إذ يتحولون من الطفولة إلى الرشد، ويحتاجون إلى الكثير من الفهم والدعم الأسري حتى تمر هذه المرحلة بسلام، والفتاة في هذه المرحلة تعتبر التعامل معها كطفلة يتضمن تقليلًا من شأنها ويشعرها بأن الكبار لا يشعرون بها كفتاة تسير بخطوات حثيثة نحو الرشد.
والولد ليس أفضل مني!
أبناؤنا بحاجة للاحترام وزرع الثقة
- التفاصيل
دائما يردد الآباء على أسماع الأبناء: احترم نفسك يا ولد!
صيحةٌ يطلقها الآباء والأمهات كثيراً عندما يصدر من الأولاد تصرفاً يشينهم، أو يتعدون فيه حدود الأدب أو اللياقة. فهل تقتصر هذه الصيحة على تلك المعاني فقط؟
عزيزي المربي: هل تعمدت تنشئة أبنائك على المعنى الحقيقي لقيمة احترام النفس وتقدير الذات؟ وهل يدرك المربون والمربيات أهمية هذه القيمة في تربية الأبناء؟
أهلاً بكم أعزائي، ولنبحر معاً مع هذه القيمة الجميلة، والتي تغيب عن أذهان الكثيرين أثناء رحلتهم التربوية مع الأبناء.
أعزائي المربين والمربيات
إنّ تربية الطفل على احترام ذاته يعني: الصورة الذهنية التي يحتفظ بها الطفل في نفسه عن ذاته، وعن مواهبه، وعن قدراته، وعن مدى استقامته، وعن مدى حب أهله له. إن هذه الصورة الذهنية، وهذه الانطباعات، وهذه العقائد الشخصية لدى الطفل هي التي تشكل احترامه لذاته. (د.عبد الكريم بكار،الاحترام معالمه وتربية الناشئة عليه،ص:14)
تقبل شريك حياتك
- التفاصيل
من المبادئ الأساسية في العلاج النفسى أن نتقبل المريض كماهو وقد تأملت قليلًا هذا المبدأ فتوصلت إلى أن هناك من العلاقات في حياتنا علينا أن نتقبلهم كما هم ثم نفكر بعد ذلك كيف سنتعامل معهم من هذه العلاقات الأبناء والأزواج والآباء والأمهات.
فأنا مثلًا كأم لابد أن أتقبل ابني كما هو ثم أتعامل بعد ذلك مع الأخطاء والتصرفات التي تزعجني منه.
وأنا كزوجة على أن أتقبل زوجي كما هو ما دمت قد وافقت على الزواج منه وقررت الاستمرار في هذا الزواج ثم بعد ذلك أفكر كيف أتعامل معه ومع التصرفات التي تزعجنى منه ثم نلتقي على أرضية مشتركة ونتفق على مجموعة من الاتفاقات التي نتوصل اليها سويًا لتستمر الحياة في استقرار.
العنف العائلي
- التفاصيل
تعتبر الأسرة هي اللبنة الأولى في كيان المجتمع، ومن أهم المظاهر السلوكية التي عرفتها المجتمعات ظاهرة العنف، و لا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات من هذه الظاهرة. إلا أن العنف الذي يحدث داخل محيط العائلة لم يحظ بدراسات واقعية، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن المشكلات التي تحدث داخل الأسرة لا تناقش بسهولة مع الغرباء، وتعتبر أحياناً من الأسرار العائلية التي لا يجب الخوض فيها. فغالبية احداث العنف تدخل ضمن دائرة الخصوصية للأسرة وللعائلة، إلا أن الأفعال شديدة القسوة، هي التي تطفو على السطح، وتجد طريقها إلى الأجهزة الرسمية المسؤولة ومن ثم يتم التعرف إليها.