وقفة مع حديث (... ففيهما فجاهد)
- التفاصيل
لقد عظم الله تعالى حق الوالدين؛ ورفعت الشريعة من شأنهما؛ ولهما حق عظيم على الأبناء؛ حيث تعبا في رعايتهم والقيام على شئونهم؛ وعلى الأخص الوالدة التي حملت الابن تسعة أشهر؛ ثم دخلت في آلام لا يعلمها إلا الله عند وضعه؛ ونسيت تلك الآلام كلها عند أول ضمة له لإرضاعه؛ ولذلك عظمت الشريعة حقها على الابن أكثر من حق الأب، كما ورد في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ (.
فحق الوالدين شأنه عظيم؛ وقد قرن الله تبارك وتعالى حقه المعظم بحق الوالدين في أكثر من موضع في كتابه الكريم؛ من ذلك قول تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
وبرّ الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأعلاها منزلة؛ يدل لذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عَبْد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ) سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا، قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي (.
القواعد الذهبية لحياة زوجية عامرة بالحب (الجزء الأول)
- التفاصيل
إعداد: منال المنصور
كثيرا ما يطرح في الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة السؤال التالي:
هل يهتم البعض بالمشاكل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها..؟!
كان أهم اختلاف بين الرجل والمرأة، والذي ينتهي دائما، والمؤمل على أن تنتهي المشكلة لما فيه مصلحة الطرفين، هو أن الرجل يسعى لتأمين الحياة وكسب المعيشة، بينما تسعى المرأة للنقد والشكوى، وكل منهما مخطئ إذا ادعى أنه محق، وفي الغالب يكون الحوار فلسفيا، ولا يوجد مجال للمنطق والعقل، ومع مرور الوقت ينعدم حسن الظن والنوايا في العلاقة بينهما، مما يجعلها - العلاقة الزوجية - تنحدر وتسير في مسار خطير.
نحن الرياحين .
- التفاصيل
بقلم/ أ. لمياء القاضي .
وقع خالد بن يزيد بن معاوية يوماً في عبد الله بن الزبير عدو بني أمية اللدود ووصفه بالبخل، وزوجته رمله أخت ابن الزبير جالسة فأطرقت ولم تتكلم بكلمة، فقال لها خالد: (مالك لا تتكلمين، أرِضاً بما قلته أم تنزهاً عن جوابي؟فقالت:(لا هذا ولا ذاك! ولكن المرأة لم تُخلق للدخول بين الرجال، إنما نحن رياحين للشم والضم فما لنا وللدخول بينكم) ,فأعجبه قولها وقبّلها بين عينيها ولو كانت ردت عليه بغلظة من غير حكمة لما نالت إعجابه بل ازداد نفوراً منها ومن أهلها وإنما دلت بفعلها على أصالة منبتها ومنبت أخيها الذي هاجمه زوجها؛ فإن الصالحات يعرفن جيداً متى يحسن الكلام ومتى يحسن الصمت فيكففن عن لغو الكلام ويصنّ ألسنتهن عن سفاسف القول, ومن مقومات السعادة الزوجية: "القناعة, والرضا بالقضاء والقدر" قال صلى الله عليه وسلم:(وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس) . حديث صحيح
35 خطوة إلى قلب الرجل:
1/ كوني واقعية لا تطلبي زوجاً مثالياً لا عيب فيه .
2/ اعرفي نفسية زوجكِ، ماذا يحب؟ وماذا يكره ؟
3/ لسانكِ يمكن أن يدمر حياتكِ .
قصة واقعية لزوجة وفية
- التفاصيل
وليد السليم
في خضم الحياة ومشاكلها المستعصية ومعضلاتها الشائكة وعوائقها التي لا تنتهي يبرز دائما ضوء في نهاية النفق، وليس ثمة استحكام دائم للحلقات فكلما ظن الإنسان أنها عصية على الحل فرجت وكان يظن أنها لا تفرج.
هي طبيعة الحياة فهي جبلت على كدر ونحن نظنها صفوا من الأقذاء والأكدار لكن الظلمة تلك ليست إلا ابتداء لفجر جديد وإشراقة مفعمة بالضياء ومسكونة بالفرح والوفاء.
ويبقى الوفاء ما بقيت الحياة وعندما حدثني صديقي عن وفاء زوجته له وصلت إلى يقين لا يقبل الشك أن الزوجات والنساء أكثر وفاءً من الرجال ذلك ما تؤكده المواقف وتدلل عليه أحداث أكثر من أن تحصى أو تذكر.
أيها الزوج.. اروِ عطشًا لا إلى الماء (3-3)
- التفاصيل
وصل الزوج إلى عمله، وضع يده في جيبه ليخرج مفاتيح أدراج مكتبه. خرجت مع المفاتيح رسالة ورقية صغيرة. مَن وضع هذه الرسالة؟ ومتى؟ هكذا سأل الزوج نفسه؟ فتح الرسالة فإذا فيها:
زوجي الحبيب.. لك أكثر من أسبوعين منشغل عني.. الله يقويك على مشاغلك.. لكن أليس من حق زوجتك أن تسمع كلمة حب.. كلمة شكر.. كلمة تعني أنني شيء مهم في حياتك.. أبكي في وجودك فلا تحس بي، وأنتظرك كل يوم بشغف فتتجاهلني.. تعشق نجاحك في عملك، وتسعد بكل كلمة يقولها مديرك ثناءً عليك وعلى جهدك وتفانيك.. وتخبرني أنه أفضل مدير لأنه يقدر جهودك بشكل مستمر، ويشجعك بلا كلل.. وأن مدحه لك يزيدك إخلاصًا واجتهادًا.. فلماذا لا تتعلم منه؟
أفلا تعلم أن حبك لي أعظم عندي من الدنيا وما فيها، وأن أشواقي إلى كلمات حبٍّ رقيقة منك أغلى من كنوز الدنيا كلها. لست راغبة في عتابك.. وأحب نجاحك وأفتخر به.. ولكن هلاَّ اقتديتَ بنبيك في معاملته لزوجاته. وقد كان أعظم انشغالاً منك، ومع هذا ضرب للمؤمنين أروع الأمثلة في الحياة الزوجية السعيدة، فرسم لنا طريقًا ملؤها المودة والرحمة فيما بين الزوجين، وتشع رضا وبهجة.