ثلاث عادات سلبية في زوجك.. غيّريها بسهولة
- التفاصيل
أحمد عباس
كل إنسانة مقبلة على الزواج تكون متخيلة إلى حد بعيد أنها قد ارتبطت بإنسان هو أشبه بالملاك وأن صفاتك الإيجابية ومميزاته تغلب على شخصيته وأنها بالفعل أحسنت الاختيار، ولكنها حتى تحتفظ بحياة سعيدة في المستقبل وتتمكن من ممارسة الحب بكل صوره مع شريك حياتها عليها أن تدرك جيدًا أن هناك بعض العادات السلبية والصفات التي ترتبت على تلك العادات لدى زوجها، ومن ثم لابد من تعلم كيفية احتواء هذه العادات السلبية وتغييرها بقدر الإمكان.
وحتى لا تشعري بالصدمة أو الإحباط مع كل عادة سلبية قد تظهر على سلوك زوجك بعد الزواج يجدر بك أن تتخذي قرارًا مسبقًا بأنك وبالحب والتفاهم قادرة على تغيير هذه السلوكيات والعادات والانتقال بزوجك إلى حالة أكثر قربًا من شخصيتك وأكثر انسجامًا مع طبيعتك
حزم الأمهات.. مفتاح الشخصيات الناجحة..
- التفاصيل
ابتسمت و قالت: عندما رأت إصراري على أن يقوم ولدي بما طلبته منه في ذلك الوقت: جميل ما رأيته من حزمك.. لا أحب الأمهات ( التشاتيش).
كلمة (تشتوش) في اللهجة السورية تقال لمن لا يملك أي نوع من أنواع الحزم؛ فنجده يرخي الحبل على الغارب لمن يعيلهم أو من يقوم على أمرهم أو من يترأسهم في العمل, و هذه الشخصية معروفة بتضييع من تشرف عليه، و قد تُسعد الكُسالى منهم, و تفتح المجال للتهرب من المهام و المسؤوليات و الواجبات.
قليل الحزم أو (التشتوش) قد تنطبق على زوج لا يتمتع بالقوامة على أهله, و قد تقال لأب فقد الإشراف و السيطرة على أفراد عائلته, و تقال لمدير يسرح و يمرح العمال و الموظفون في مؤسسته, و كلها شخصيات هدامة توصل للفشل الذريع لدى من هم تحت إشرافها و من تدير شؤونهم, و لكنها برأيي تكون الأخطر عندما تتملك الأمهات.
قم يا أبا تراب
- التفاصيل
استأذن أبو بكر رضى الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت ابنته عائشة عاليًا على رسول الله فلما دخل تناولها ليلطمها، وقال: لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي يحجزه وخرج أبو بكر مغضبًا.
فقال عليه الصلاة والسلام لعائشة حين خرج أبو بكر: كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟
فمكث أبو بكر أيامًا ثم استأذن على رسول الله فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما:
أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد فعلنا، قد فعلنا) [رواه أبو داود].
أمام أعيننا قصة تحمل من المعاني الكثير، زوج وزوجة ووالد الزوجة، علا صوت الزوجة – عائشة رضى الله عنها – على زوجها – النبي محمد صلى الله عليه وسلم – ودخل الأب وشهد هذا المشهد – أبو بكر رضى الله عنه – فغضب من ابنته وهَمَّ ليلطمها ولكن النبي حجزه عنها وأنقذها من غضبه، والشاهد هنا هو موقف أبي بكر من ابنته عندما أخطأت وتجاوزت ورفعت صوتها على زوجها، فقد كان عادلًا ولم يقبل ما فعلت ابنته ولم يوافقها، فأين نجد الآن مثل هذا الأب العادل الذي يقف مع صهره أمام ابنته؟ ولا نغفل موقف الزوج المحب الذي وقف يدافع عن زوجته ويحجز الأب عنها حتى لا يصل إليها.
لماذا الفجوة بيننا وبين أبنائنا؟
- التفاصيل
تعتبر علاقة الأم بأبنائها وبناتها من أول و أهم العلاقات الإنسانية في الأسرة والمجتمع معاً.
هذه العلاقة التي تبدأ حتى قبل أن يولد الطفل، فهو يتأثر بالحالة النفسية للأم، فيشعر بالتوتر إذا توترت وبالانبساط والهدوء إذا هدأت.
وللأسف نجد أن كثيراً من الأبناء في زمننا هذا يتألمون أو يشعرون بفجوة في هذه العلاقة، فما السبب في ذلك يا ترى؟؟
هل هو انخراط المرأة في العمل أكثر من السابق؛ مما جعلها تنشغل عن دعم هذه العلاقة بتحقيق ذاتها في مجال العمل.
هل هو انشغال الأبناء أيضا؟ فمعظم أوقاتهم على الكمبيوتر، والجوال، والآيباد، والآيبود، و.. و.. وغيرها من الأجهزة التي تسرق وقتنا ووقتهم معاً، مما جعل كثيرا من الأسر تفتقد ذلك الجو الأسري الذي كانوا يقضونه معاً؛ مما أدى إلى انعدام الحوار الأسري.
ففي كثير من الأحيان حتى وان كانت الأسرة مجتمعة في مكانِ واحد، نجد كلا منهم مشغولا عن الآخر، فهذا مع الجوال، وذاك مع الآيباد، وتلك مع البلاك، وهؤلاء الأطفال مع التلفاز.
مفاتيح التفاهم العقلي مع زوجتك
- التفاصيل
لا أحد إلا يبحث عن السعادة خاصة الزوجين، وقد أقبلا على الزواج مع حلم كبير أن يفلحا في تكوين أسرة سعيدة مستقرة مطمئنة، لكن سرعان ما تتحول الأحلام إلى كوابيس، والآمال إلى آلام. فيعيشان على جراح مدفونة وآلام مكنونة، وقد تتسع الهوة إلى الشقاق والطلاق. لكن هنا نريد أن نحول الألم إلى أمل، وأن نضع بين يدي كل زوجين برنامج عمل أملا في الوصول إلى الألفة والسعادة، ونيل الحسنى وزيادة، وأن يدركا أن ثمة آية تأخذ بأيديهما نحو هذه السعادة وهي قوله تعالى: (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)[الأنبياء : 90].
وفي هذه الرسالة القصيرة أضع بين يدي كل زوجين مخلصين هذه النقاط العملية، ليسلكا سبيلهما نحو الألفة الزوجية ، وهذه الرسالة للأزواج فقط.