مشاعر ذكية
- التفاصيل
مشاعر ذكية.. مشاعر غبية.. مشاعر زوجية !!
تظل بيوتنا تشكو الانفعالات وما يصاحبها من زلات وأخطاء تتكرر مرة تلو المرة في كل بيت.. ونظل نبحث عن طريقة للتحكم وترويض المارد الغاضب وكلماته الجارحة وسلوكياته المستفزة والتصعيد غير المفهوم.. حتى أننا حين نسأل زوجين غاضبين لا يريا حلاً ممكنًا لخلافاتهما ما المشكلة؟.. فإننا لا نجد عمقًا حقيقيًّا ولكن المشكلة تدور وتذهب في.. قال وقالت.. وفعل وفعلت من تصرفات صغيرة.. ربما كثيرة ومتراكمة ولكنها لا تصنع تلك الفجوة التي حدثت بالفعل!!
إذن السؤال هو ما الذي يحدث لنجد أنفسنا كثيرًا عند نقطة "حياتي تعيسة.. ولا أمل"، "لا أستطيع التغيير"، "هو لن يتغير أبدًا"
بسبب ضغوط الحياة العصرية... حاجة الأزواج لكلمة "أحبك" تتعاظم!!
- التفاصيل
تحب المرأة بشكل عام أن يتغزل بها زوجها، يمنحها كلمات رقيقة بين الفينة والأخرى، يجلب لها هدية كلًا حسب سعته، يصحبها وحدها في مشوار تحبه.
والحقيقة أنه مع تعاظم متطلبات الحياة العصرية شكل فقدان الأزواج للعاطفة بينهما "أزمة" حقيقة انعكست على حياة "المودة والسكن" التي نادى بها الإسلام الحنيف.
وتعتبر معرفة أسباب الركود العاطفي التي بطبيعة الحال تختلف من بيت إلى آخر تعني أنه تم التوصل إلى علاج أربعة أخماس المشكلة، والذكاء هنا يكمن في أن يسعى الزوجان إلى حل المشكلة بسرعة، حتى لا يصل إلى مرحلة "الموت العاطفي" بسبب مضاعفة الركود، أو تعميق الخلاف.
"لها أون لاين" في التقرير التالي تؤكد على أهمية منح الزوجين كلاهما للآخر فرصة لتحطيم جدار الصمت وكسر حاجز الخجل، والتمتع بالرومانسية خاصة مع تعاظم ضغوط الحياة العصرية.
النشوز بين الزوجين (2)
- التفاصيل
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فحيَّاكم الله أيها الإخوة والأخوات المستمِعون والمستمعات في حلقةٍ من حلقات فقه الأسرة، وكنتُ قد شرعت في الحلقة الماضية في مسائل النُّشوز والشِّقاق بين الزوجين، وأشَرتُ إلى أنَّ من أجَلِّ نِعَمِ الله تعالى علينا نعمةَ الحياة الزوجيَّة والسعادة الأسريَّة؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، وأنَّ بيوتنا جزءٌ من الدُّنيا، والدُّنيا دارُ ابتلاءٍ واختبار، ولا تدومُ على حال صفاء، ومن طَبيعة الحياة الزوجيَّة أنْ يعتريها بعضُ المكدرات والمشكلات التي تقعُ بين الزوجين، وقد ورد في الشريعة الإسلاميَّة ما يُساعد في معالجة النُّشوز بين الزوجين والحد من آثاره السلبيَّة، وذكرت في الحلقة الماضية أنَّ الأدلَّة العامَّة والخاصَّة قد أرشدت الزوجين إلى أنْ يعالجا المشكلات الزوجيَّة بينهما داخل البيت؛ وذلك مُراعاةً لحقوق الزوجين، وحِفظًا للعِشرة بينهما، وقد ورد في القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة تفصيلٌ لهذه المعالجة، وفيها الرحمةُ بالزوجين، والسعيُ في تحصيل المودَّة وإزالة أسباب الشِّقاق كي ينعم الزوجان بحياتهما، ويُربِّيا أولادهما في بيتٍ مُطمئنٍّ مُستقر، تحوطُه الرحمةُ والسَّكينةُ، وتملؤه البهجة والسُّرور.
النشوز بين الزوجين (3)
- التفاصيل
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فحيَّاكم الله أيُّها الإخوة والأخوات المستمِعون والمستمعات في حلقةٍ من حلقات فقه الأسرة، وما زالَ الحديث موصولاً عن العِشرة بين الزوجين وما قد يَرِدُ على هذه العِشرة من مُكدِّرات وشِقاق ونُشوز، وقد ذكرت في الحلقة الماضية المسألةَ الأولى من مسائل النشوز، وأنَّ النُّشوز قد يكونُ من الزوجة، وقد يكونُ من الزوج، وقد ورد في الشَّريعة الإسلاميَّة بيانُ معالجة النُّشوز سواء كان من قِبَلِ الزوج أو الزوجة.
والمراد بنُشوز الزوجة: "خُروج الزوجة عن الطاعة الواجبة للزوج"، وصُوَرُ نشوز الزوجة كثيرةٌ متقاربة؛ منها: أنْ تمنعه من الاستِمتاع بها دُون عذرٍ، وألا تصير إليه إلا وهي كارهة، أو أنْ يجد منها إعراضًا وعُبوسًا بعد لُطفٍ وطَلاقة وجه، أو أنْ تُخاطبه بكلام خشن بعد أنْ كان لَيِّنًا، أو أنْ تخرج من بيته دُون إذْنه، أو ترفُض السفر معه، أو تُدخِل بيته من يكره، أو بتركها شيئًا من حُقوق الله تعالى؛ كالغسل من الجنابة أو الصلاة أو صيام رمضان، أو تخونه في نفسها أو ماله، ونحو ذلك.
النشوز بين الزوجين (1)
- التفاصيل
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومَن والاه.
أمَّا بعدُ:
فقد خلَق الله تعالى الخلقَ وسوَّاه، وأعطى كلَّ شيء خَلقه وهداه، وابتَلى خلقه بالسَّرَّاء ليَشكُروه، وبالضرَّاء ليحمَدُوه ويدعوه ويُنِيبوا إليه.
ومن نعم الله تعالى علينا نعمةُ السكن في البيوت؛ ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾ [النحل: 80]، ونعمة الحياة الزوجيَّة والسعادة الأسريَّة؛ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
فيا سعادة مَن رزَقَه الله تعالى بيتًا يُؤوِيه، وزوجة يأنس بها، وتكمل السعادة بزينة الحياة الدنيا ورَياحين القُلوب؛ ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46].
ولكن بيوتنا جزءٌ من الدُّنيا، والدُّنيا دار ابتلاء واختبار، ولا تدومُ على حال صَفاء.