أم عبد الرحمن محمد يوسف
لقد امتلأ بيت النبي صلى الله عليه وسلم مودة ورحمة وحبًا وحنانًا، ولما لا وقد كانت أصل الرسالة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم هي الرحمة، فقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [الأنبياء: ١٠٧]، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (1924)].
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشيه، فاضطجع. فلم يلبث إلا ريثما ظنّ أن قد رقدتُ، فأخذ رداءه رويدًا، وانتعل رويدًا، وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدًا.

لم يبقى سوى ايام قليلة وتستقبل كل اسرة العام الدراسي الجديد بكل فرح وسرور وقلق وتوتر ايضا, فلا ننكر ان الأسرة تشعر بالسعادة لحلول العام الدراسي الجديد على ابنائها وتختلجها مشاعر الترقب والقلق بنفس القدر التى تشعر به بالسعادة والفرح .
فقد مر عام بخير وسلام واحتفلت الأسرة بنجاح ابنائها, وها قد عادت الأيام مرة اخرى لتستقبل الأسرة عام دراسي جديد يستعد فيه الأبناء والأباء على حدا سواء لخوض معركة كل عام . فغالبا مايكون حدث دخول الأبناء المدرسة من اكثر الأحداث التى تغير حال الأسرة بأكملها , فبعد استمتاع الأسرة كلها بفصل الصيف والحرية والأنطلاق عليها الأن وفى غضون ايام الأستعداد للألتزام بالكثير من الألتزامات الخاصة بالعام الدراسى .

معتز شاهين
تتكون شخصية الفرد من مجموعة من المكونات والجوانب التي يجب أن تتكامل مع بعضها البعض لتخرج لنا منتجا نهائيا لفرد سوي يستطيع التعايش مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيها بكفة مكوناته وأفراده.
لذا فغاية كل أب وأم من تربيتهم لأبنائهم أن يُخرجا للمجتمع الأفراد الأسوياء أولئك، ولكن كثيرا من الآباء والأمهات يحصرون نجاحهم في تربية أبنائهم من خلال مدى نجاح أبنائهم دراسيا أو علميا، رغم أن الدراسات الحديثة أثبتت أن معامل الذكاء هذا يسهم فيها هو 20 % فقط من العوامل التي تحدد نجاح الفرد في الحياة.
وقد يجهل الوالدان أن الإنسان يتفاعل عبر – إن صح التعبير - نوعين من العقل لابد من تنميتهما بشكل متواز ومتوازن، وهما : العقل المنطقي الذي يسمح لنا بالتفكير العميق و التأمل، و العقل العاطفي المندفع الغير منطقي أحيانًا كثيرة

عزة مختار
لم تتواني يوما  ولم تكسل عن الخروج في سبيل دعوتها منذ كانت طالبة في بيت أبيها ، خرجت في مظاهرات الجامعة ، وارتادت المساجد ، وحفظت كتاب الله ، وقرأت السيرة النبوية وحفظتها عن ظهر قلب ثم سيرة أمهات المؤمنين لتصبح بها خبيرة ، حضرت المؤتمرات وسافرت خصيصا كي تحصل علي الدورات المتخصصة في التواصل مع الآخرين في سبيل أن ترقي بنفسها لخدمة دعوتها .
ثم حين طرق الزواج باب والدها طالبا إياها لحسن خلقها وتدينها ، أبت إلا أن ترتبط بإنسان علي نفس الطريق ، وله نفس الفهم ونفس الطريق ونفس العزيمة ، ولصدق نواياها وتوجهاتها رزقها الله عز وجل بالزوج الصالح الذي طالما تمناه والدها لها ، زوج يتقي الله فيها ، يعرف حدود دين ربه ، إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها .
واليوم أصبحت زوجة لهذا الداعية تحمل نفس الفكر ونفس الهم ونفس الروح ونفس الحمية .

أم عبد الرحمن محمد يوسف
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
إن آية من كتاب الله سبحانه تغني عن كثير من كلام البشر، ففي هذه الآية السابقة التي تنطق نورًا ورقة، يبين رب العالمين سبحانه أنه يجمع بين زوجين وقلبين، فيجعل بينهما مودة في العلاقة العاطفية، ورحمة من الناحية السلوكية.
فإذا اكتست العلاقة الزوجية مودة ورحمة تفجرت ينابيع المحبة في بيت الزوجية ومنحته الدفء والحنان، فضلاً عن الشعور بالأمن والاستقرار.
(والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر، وتشغل أعصابهم ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين؛ وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة.

JoomShaper