إرهاق الكماليّات
- التفاصيل
القضيّة التي تواجه أرباب البيوت في هذا الوقت ليست فقط "توفير الضّرورات" التي لا تستقيم الحياة بدونها من الملبس والمأكل والمسكن، وإنّما توسّع النّاس في الكماليّات حتى أجّلت الأشياء الضّروريّة إلى أجل غير مسمّى.
إنّ نمط العيش الذي يعيشه أبناء المملكة ربّما لا يوجد له شبيه في العالم، والأب عليه مسؤوليّة مضاعفة في توفير المال ليصرف على كماليّات أبنائه من جوّالات وكمبيوترات وغيرها، فإن جاءت مواسم "الأفراح" و"الأعياد" تضاعف الصّرف بشكل لا يمكن أن يكون مقبولاً.
الزينة بين الزوجين
- التفاصيل
الزينة والجمال صفة جميلة متصلة بالمؤمن، يحبها الله سبحانه ويحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبها الرجل من زوجته وتحبها الزوجة من زوجها بل ويحبها كل إنسان في الوجود فهي فطرة فطره الله عليها الإنسان، لا تبديل لخلق الله.
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال) [رواه مسلم]، وقال أيضًا: (الطهور شطر الإيمان) [رواه مسلم]، وما دامت صفة الجمال من صفات المؤمنين فحري بالزوجين أن يتصفا بها لأنها مفتاح لزيادة الحب بينهما.
وأكبر دليل على ذلك أن الزوجان في بداية زواجهما يتزين كل واحد منهما للآخر سواءً بزينة المظهر أو بزينة الأخلاق والمخبر.
فنجد الزوجة تحرص على أن تلبس أجمل الثياب وتتعطر بأزكى العطور وتتجمل بأفضل أنواع المكياج وتتفنن في التسريحات وغيرها من أساليب التزيين المتنوعة.
حالات نفسية في بيوتنا
- التفاصيل
ما أجمل أن يعود الزوج والزوجة والشابّ والفتاة إلى بيتهم بعد العمل أو الدراسة فيجدوا فيه أجواء الانشراح والسعادة ، يستنشقون نسائم المودّة والرحمة في ظلال الابتسامات والملاعبة والدعابة والتعاون ، ذلك هو البيت السعيد الذي ينشده كلّ إنسان سوي، فضلا عن المسلم الذي تعلّم من دينه أنّ السعادة الأسرية تتوسّط سكينة القلب وسلامة العلاقات الاجتماعية ، وإنما يصل البيت إلى هذه الحالة المرجوّة عندما يعيش كلّ واحد من أفراده التوازن النفسي الذي يمكّنهم من حسن استثمار عوامل التوافق ويُكسبهم فنّ تجاوز لحظات التوتّر وسوء التفاهم التي لا يخلو منها بيت فيه بشر تنتابهم حالات الغضب والضعف والتسرّع في رد الفعل كجزء من تكوينهم البشري.
القوامة لزوجي ..وأفتخر
- التفاصيل
أخذ قراره ولم يجعل لرأيها قيمة ..أهانها ولم يلق لكرامتها بالاً .. وضع حولها قيوداً ولم يكن لإنسانيتها معنى .. يعيش كل منهما بمعزل فكري ووجدانى ولكن يضمهما مكان واحد، وعندما تحاول تغيير الوضع لتشاركه رأيًا أو تشاطره همًّا لتشعر بآدميتها يرفع هامته عالياً ويقول: إنها القوامة.
لم تكن تعلم المرأة أنها عندما تصبح زوجة ستحمل معها قيوداً وأغلالاً معنوية لتقيد بهما كرامتها وحريتها، وستسلب منها آدميتها تحت مسمى إسلامى والإسلام منه براء, فالقوامة الحقيقية التي شرعها الحق تبارك وتعالى والتي تستقيم بها الحياة هي قوامة تكليف وليست قوامة تشريف، هي التي تجعل المرأة في قمة السعادة الروحية والبدنية، مع زوج يحتويها، ينفق عليها, ويحميها من أي شر ويحفظها من أن يمسها سوء, يسهر ويتعب ليوفر لها حياة كريمة، فحينئذ لو استطاعت تلك الزوجة أن تفني حياتها لإرضاء زوجها وإسعاده لما بخلت، بل ستشعر بالعزة وهي تقول: القوامة لزوجي وأفتخر.
يا بني! توجيه رفيق
- التفاصيل
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ما زلنا مع سورة يوسف، ونقف اليوم مع آية يعلمنا فيها يعقوب - عليه السلام - أسلوباً فريداً في التربية والتوجيه، يقول الله - تعالى-: "إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ" (يوسف:4، 5). أسلوب رائع في التعامل بين الأب وابنه، فيعقوب - عليه السلام - يربي أبناءه على الرجوع إليه كلما حدث لهم ما يثير انتباههم، حتى يوجههم التوجيه المناسب، فأنت ترى ابنه يوسف –عليه السلام- يرى رؤيا فيبادر بقصها على أبيه ولا يتردد، وهذا يشير إلى طبيعة العلاقة الحميمة بينهما.