سعد العثمان ـ
بادئ ذي بدء أحبُّ أن أعقد مقارنة هامَّة جداً، بين الزَّوجة النَّاجحة الموفَّقة، والزَّوجة الفاشلة  المسكينة البائسة..
فالزَّوجة النَّاجحة الموفَّقة:
* قبل الزَّواج، هي امرأةٌ سويَّة ناضجة, ينسجم تكوينها الفسيولوجي التَّشريحي مع تكوينها النَّفسي في نسق أنثوي بديع تقبله وتعتزُّ به، ولا ترضَ أن تستبدله، أو تقترب به من النَّسق الذَّكري، ومن فطرتها الأنثويَّة الصَّافية الخالصة، إنَّها لا تتزوَّج إلا من رجل تحبُّه، يحرِّك ويطلق نوازعها الأنثويَّة إلى أقصى درجاتها، وتتأكَّد هذه النَّوازع معه وبرجولته، وهي امرأة مثلما تعتزُّ بأنوثتها؛ فهي تعي أيضاً دورها الأنثويِّ في الحياة مع زوجها كزوجة، ومع أولادها كأم.
* هي زوجةٌ قادرة على احتواء الزَّوج بالحنان والاهتمام؛ فهي بحسِّها الأنثويِّ تدرك احتياجات الرَّجل؛ فهي تعرف بفطرتها وبساطتها، أنَّ الرَّجل فيه جزء عاطفي كالطِّفل يحتاج إلى أمٍّ, وبه جزء ناضج يحتاج إلى امرأة ناضجة عاشقة, وبه جزء أبويٌّ يحتاج فيه أن يؤدِّي دور الرَّاعي المسئول والقائد, ولذا فهي تعطيه حنان الأمِّ، وحبَّ المرأة العاشقة، وخضوع الابنة المتفهمة.

الکاتب : سابين رزق سكاف         
يوماً بعد يوم يتزايد ميل مجتمعاتنا نحو الأنماط الاستهلاكية، وهذا ناتج عن تحسن الظروف الاقتصادية في بلادنا، وبالتالي ازدياد معدلات الإنفاق الفردية والعائلية. كما يلعب دوراً هاماً في ذلك زيادة المعروض من المنتجات في الأسواق، وتصنيعها بكميات كبيرة في أسواق تتسم بانخفاض تكلفة الإنتاج واليد العاملة، ما يتيح أموراً مرغوبة من قبل مختلف شرائح الناس بأسعار منخفضة، وهي التي لم تكن في متناول يد الكثيرين في الماضي.
وتتصاحب هذه المتغيّرات التي تحدث على المستوى الاقتصادي مع تغيرات تطرأ على بنية المجتمع والعائلة، وفي مقدمتها خروج الوالدين للعمل، وازدياد أحجام المدن وبالتالي ارتفاع معدلات الازدحام وتمضية وقت أطول في التنقل جيئة وذهباً إلى العمل.

ليلى حلاوة
يشعرني زوجي دائمًا أنني "الست الشريرة والأم التي لا تطاق"، فما إن يعود إلى المنزل بعد يوم عمل طويل حتى يرتمي الأولاد في حضنه كما عودهم من صغرهم، وبمجرد أن يدخل إلى المنزل يكون ممنوعًا عقاب الأولاد أو لفت انتباههم لخطأ ارتكبوه، فهو يريدهم حوله، يدللهم ويمرح معهم ويحملهم.. وعندما أقوم بتوجيه الأولاد إلى خطأ اقترفوه، يقول لي زوجي أمامهم: أنت جالسة معهم طوال اليوم.. اتركيني أنا معهم الآن.. بالطبع أشعر أكثر بالضيق، حيث يشعرونني جميعًا أنني الأم الشريرة التي تأمر وتنهى فقط، بالرغم من أنني أراعي حاجاتهم النفسية والمالية طول اليوم".

إن صلاح العشرة الزوجية موكول بتمام الوعي لطبيعتها، والدخول في فلكها بخطى ثابتة من كلا الطرفين؛ فإن المتأمل في فساد مشروع الحياة الزوجية يجده لا يخرج عن آفة فساد الوعي في معرفة أسس الحياة الزوجية وحقوق العشرة خاصة في زماننا المعاصر الذي غلب فيه الجهل بمبادئ الأخلاق الإسلامية وثوابت الآداب الشرعية والاكتفاء بمظاهر العلوم والمستويات التعليمية المعاصرة، ولهذا وجب أن تعي المرأة المسلمة بعض الآداب والأخلاق والوصايا التي يجدر التحلي بها والتأدب بها.
وإنه قد اجتمع لدي العديد من أساسيات الأخلاق المرضية في العشرة الزوجية التي تكسب المرأة قلب زوجها ووده، وتكون أدعى إلى دوام العشرة الزوجية .
وهذه الوصايا :
1. أصلحي ما بينك وبين الله يصلح ما بينك
وبين الناس .
2. الطاعة في المعروف من المعروف .

ايها الرجل .تعلم من الرسول كيف تحب زوجتك؟ اليك رسائل حب من بيت النبوة
كثير من الأزواج يحبون زوجاتهم .. ولكنهم لا يعرفون كيف يحبونهن وكيف يوصلون إليهن هذا الحب، و لا كيف يشعروهن أنهم محبون فتعال أيها الزوج تعلم من النبي – صلى الله عليه وسلم – كيف تحب …
من خلال الرسائل التي كان يرسلها لزوجاته…
رسائل حب
وقبل أن نقول الرسائل نقول أولا إن الحب يوسع المنزل الضيق فهذه حجرة عائشة رضي الله عنها كانت 3*5 متر
ولكنه كان بيتا فسيحا بالحب ونقول أيضا إن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم تمنعه كثرة مشاغله بالدعوة وحكم الدولة أن يرسل لزوجاته رسائل حب، وليس مجرد حب بل فنّا في الحب
الرساله الأولى
تقول عائشة رضي الله عنها: كنت أشرب من القدح وأنا حائض وإذا بالنبي صلي الله عليه وسلم يأخذ القدح ويشرب منه يضع فمه مكان فمي يشرب
أليست هذه رسالة حب يوصلها إلى زوجته..

JoomShaper