فن المصارحة بين الزوجين
- التفاصيل
أولا: الحوار جسر الحب
إن على طرفي جسر الحب حاجبين أحدهما الزوج والآخر الزوجة، فلا وسيلة للتواصل بينهما إلا الحوار.. فمن أقبل من اليمين تلقفه الطرف الآخر، ومن جاء من اليسار احتضنه اليمين، حتى يكونا جسدا واحدا لا ينفصل، وقلبا واحدا لا يَمل، وحياة مشتركة تستمر حتى وفاة أحد الحاجبين..
ثانيا: لا تهرف بما لا تعرف..
إن من حسن الكلام أن تتحدث بما تعرف، وليس كل ما تعرفه، فإن المتلقي قد يكون أقل منك علما أو معرفة فيكذبك، أو أعلم منك فتحرج نفسك.. فما أجمل أن نتحاور بهدوء.. ونتحدث بمفاهيم نعرفها، ابتعد عن رموز المنجمين، وخرافات العجائز، وتصرفات الصبية.. تحدث بحكمة، أنصت بسكينة، ناقش بمودة، خاصم بشفقة..
هل نحن بحاجة إلى إحياء ثقافة الحياة الأسرية ؟ 2-2
- التفاصيل
خطوات لبناء جسر الثقافة الأسرية
- فاقد الشئ لا يعطيه :
لن يستطيع الأبناء أن يتعلموا أصول التربية والحياة الأسرية الصحيحة ما لم يشاهدوها واقعا عمليا في حياتهم وسلوكيا في أسرهم , فلن تجدي معهم الكلمات ولا النصائح ما لم يكن الأبوان قد طبقا هذا فعليا في حياتهما , ولن تكون كلمات الإرشاد من الوالدين مؤثرة إلا إذا صحبها سلوك مزدوج ومتناغم داخل الأسرة بين الأب والأم .
- ضرورة تفريغ وقت للأسرة للحوار :
مثلما يرتب لكل شيئ وقته وظروفه , ومثلما تفعل كل الأمهات بإعداد مستلزمات بيت ابنتها عند اقتراب زواجها , ومثلما يجهد الأب في بذل طاقته في مساعدة أبنائه المادية عند رغبتهم في الزواج , لابد أن يسبق هذا الاستعداد ويواكبه إعداد الأبناء لتحمل مسئوليات زواجهم , ولابد من تخصيص وتفريغ وقت في الأسرة لانتهازه في رفع الثقافة الأسرية للأبناء بطرح الموضوعات ومناقشة المشكلات واستماع كل الأطراف لبعضهم البعض وتصويب الأفكار واقتراح الحلول والتدريب على اتخاذ القرار وخاصة انه سيأتي يوم قريب سوف يتولى الأبناء مسئولية اتخاذ قرارات كثيرة تخصهم في حياتهم لا يرجعان في معظمها إلى الآباء والأمهات
التربية العشوائية.. أبناء حسب "الظروف"
- التفاصيل
التربية العشوائية هي أن تربي أبناءك "على مزاجك"، أو وفقا لما تربيت أنت عليه، وفي الغالب هي مزيج بين الاثنين، فالأزواج الجدد غالبا ما يتسامرون حول الأسماء التي يودون منحها لأطفالهم. تحكي الزوجة لزوجها عن مدى حبها للأولاد وأنها تود أن ترزق بولد يشبه أباه لأنها تحبه كثيرا، أما الزوج فيحدث زوجته عن أمنيته في أن يرزقه الله بابنة، لأن البنات أحن على الآباء من الصبيان.. ثم إن البنت قد تدخل أباها الجنة إذا أحسن تربيتها.. لكن هل يتحدث الوالدان عن طريقة تربية الأبناء؟ وهل يأتي الزوج بكتاب عن تربية الأبناء كي تقرأه الأم قبل وضعها..
المصارحة بين الأزواج.. كالقفز بين الألغام
- التفاصيل
كثيراً ما يشدد خبراء العلاقات الزوجية على أهمية الصراحة بين الزوجين، مؤكدين أنها طوق النجاة لحياة زوجية بعيداً عن الشكوك، غالبية الدراسات في هذا المجال تؤكد تعدد مزايا الصراحة بين الزوجين وتأثيرها على استقرارهما النفسي. وقد أوضحت دراسة بريطانية أنّ المصارحة بين الزوجين تؤدي إلى شعور كل منهما بالآخر وبآلامه، إلى حد أنّ الشخص الذي يحب شريكه يعاني من الآلام والأحزان التي يشعر بها الطرف الآخر. كما أجمع العلماء على أن مصارحة كل طرف للطرف الآخر عن كل ما يضايقه منه هو الطريقة الوحيدة لحياة صحية ونفسية سليمة وأقل توتراً.
إدمان الأبناء مسئولية من ؟ !
- التفاصيل
أميمة الجابر
لا شك أن كثيرا من الأسر أصبحت تعانى من شرود أبنائها حيث أن حياة الابن المدمن الأسرية لا تشكل ماساه على والديه فقط بل على كل أفراد الأسرة , وربما تلقي بظلالها على المجتمع كله , و ذلك بما تعانيه الأسرة بأكملها من الأوضاع المزعجة التي يحدثها ذلك الابن لها .
فقد يُعَرض ذاك الابن المدمن أبويه للانهيار النفسي ثم المالي بسبب استنزافه بكل الأشكال , وقد يخترع الابن أكاذيب مختلقة , وطرقا متعددة لاختلاس ما يمكنه من الأموال , فقد اتفق عامة الأطباء النفسانيين أن أول سلوك للمدمن إذا لم يجد ما يشتري به مخدراته هو السرقة من أقرب الناس إليه .
وتكون الأم هي الضحية الأولى عادة , حيث يستخدم سلاح العاطفة التي تتصف به كل أم حتى يجردها من كل ما تدخر لديها من أموال , وعندما يستنفذ كل ما لديها يبدأ في الاتجاه لكل ما تملك من حلي دون معرفتها , ولم يكن ذلك بلاؤها فقط بل الذي تتعرض له أيضا هو الاتهام الذي يوجه إليها , فقد يخص الأب هذه الأم وحدها بالاتهام بأنها المسئولة الوحيدة عن انحراف الأبناء .