إدمان الأبناء مسئولية من ؟ !
- التفاصيل
أميمة الجابر
لا شك أن كثيرا من الأسر أصبحت تعانى من شرود أبنائها حيث أن حياة الابن المدمن الأسرية لا تشكل ماساه على والديه فقط بل على كل أفراد الأسرة , وربما تلقي بظلالها على المجتمع كله , و ذلك بما تعانيه الأسرة بأكملها من الأوضاع المزعجة التي يحدثها ذلك الابن لها .
فقد يُعَرض ذاك الابن المدمن أبويه للانهيار النفسي ثم المالي بسبب استنزافه بكل الأشكال , وقد يخترع الابن أكاذيب مختلقة , وطرقا متعددة لاختلاس ما يمكنه من الأموال , فقد اتفق عامة الأطباء النفسانيين أن أول سلوك للمدمن إذا لم يجد ما يشتري به مخدراته هو السرقة من أقرب الناس إليه .
وتكون الأم هي الضحية الأولى عادة , حيث يستخدم سلاح العاطفة التي تتصف به كل أم حتى يجردها من كل ما تدخر لديها من أموال , وعندما يستنفذ كل ما لديها يبدأ في الاتجاه لكل ما تملك من حلي دون معرفتها , ولم يكن ذلك بلاؤها فقط بل الذي تتعرض له أيضا هو الاتهام الذي يوجه إليها , فقد يخص الأب هذه الأم وحدها بالاتهام بأنها المسئولة الوحيدة عن انحراف الأبناء .
كوني له اربع حتى لايتزوج عليك !!
- التفاصيل
قلت لها: هدئي من روعك ماذا حدث ؟ احكي لي بهدوء حتى افهم
ولكن ... لافائدة
جلست استمع لها احاول ان افهم من بين الكلمات مشكلتها
وجدتها تقول الخائن. ابعد كل هذا الحب؟ بعد كل هذه العشرة ؟
بعد ان افنيت زهرة شبابي لخدمته وتربية اولاده ... بعد ... بعد ....
قلت لها : ثم ماذا ؟
قالت: يريد ان يتزوج
وبعد ساعات من محاولات لتهدئتها
قلت لها : بدلا من هذا الصراخ والعويل الم تسالي نفسك لماذا؟
لماذا هو يبحث عن اخرى مع اني اعرفه جيدا انه يحبك ولا يمكن ان يتخلى عنك
الم تسالي نفسك لماذا شرع الله له ان يتزوج باربع؟
لانه بالطبع يحتاج الى اربع كي يستقر نفسيا وعاطفيا.
هل نحن بحاجة إلى إحياء ثقافة الحياة الأسرية ؟ 1-2
- التفاصيل
ربما كان الجيل الحالي أحسن حظا من الجيل الذي سبقه في نواح عدة أغلبها في مجال التقنية , فقد يُسر لهم اقتناء آلات وأدوات ومستلزمات يسرت لهم سبل الحياة بما لم يخطر على عقل وقلب أحد من أبناء الجيل السابق , لكن فارقا مهما وجديرا بالتوقف عنده حين المقارنة بين الجيلين , وهو أن الجيل السابق كان نصيبه أعظم بكثير في مجال الثقافة والتربية الأسرية والتدرب على تحمل المسئولية , وهي التي تعلمها بالممارسة والمشاهدة والتطبيق العملي قبل أن يدخل بنفسه في مضمار الاختبار الفعلي .
فغالب أبناء الجيل السابق – رجالا ونساء - قد نشأ في الأسر الكبيرة التي يجتمع فيها ثلاثة أجيال , والتي يتعلم فيها الناشئة أسس التربية السليمة تعليما غير مباشر , ويتدرب فيها الابن المقبل على الزواج أو المتزوج حديثا على تحمل المسئولية قبل وبعد زواجه , وتتدرج في تلك المعرفة بحكم مرور السنين وتراكم الخبرات ومهام الزوج والزوجة الذين يصبحان بمرور الوقت هما الجد والجد في أسرة كبيرة أخرى .
هكذا يكون الحوار بين الزوجين
- التفاصيل
كثير من الأزواج الآن يعيشون حياة غير سعيدة وحياة غير مستقرة ...بل حياة عادية ومملة وروتينية..ما نمسي عليه ..نصبح عليه والعكس...والحياة أصبحت شبه الموت أو حياة العزوبية.. فالزوجة في بيت أبيها تطهي الطعام وتكنس وتقوم بأعمال البيت..والزوج كعادته يعمل في الصباح ويعود في المساء..يعود وحينما يعود لا يفعل شيئاً غير الأكل والشرب والنوم..إذا أين الحوار بين الزوجين..أين المودة والرحمة وأين الحب..هل الآن أراء المتزوجين عن الزواج انه شيء عادي و \" تدبيسة \" ؟؟..لماذا وصل الحال إلي هذا..وإذا عاد كل زوجة وزوج إلى عقد الزواج سيجدوا أنهم متزوجين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وسنة رسوله تحثنا على الحوار وعلى الحب وعلى المودة وعلى المعاملة الحسنة وعلى الكلمة الطيبة وعلى المعاشرة الطيبة ومن قبل سنة رسوله كتاب الله.
الانحراف الأسري خطر يهدد البيوت
- التفاصيل
نناقش في هذا المقال قضية هامة تهدد مجتمعنا العربي والإسلامي وتهاجم كل البيوت إلا من رحم الله عز وجل، ألا وهي ظاهرة الانحراف الأسري، تُرى لماذا تنحرف البيوت؟! لماذا يضيع الأولاد؟! لماذا تفقد الأسرة سيطرتها على زمام الأمور؟!
كثيرًا ما يؤلمنا ما نشاهده في مجتمعنا من انحرافات سلوكية وأخلاقية ومن مظاهر لضعف الإيمان والبعد عن طاعته سبحانه، فكم نتأسف عندما نرى شابًا قد متعه الله تعالى بالصحة والعافية والعنفوان ثم هو يستخدم هذه القوة والصحة في انتهاك محارم الله عز وجل، فيطلق بصره هنا وهناك، ولا يكفه عما حرم الله عز وجل ولا ينهره قول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [المؤمنون: 30] ولا يخيفه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: (يا علي! لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) [حسنه الألباني في المشكاة، (3110)]، وكم تتقطع قولبنا حزنًا وأسفًا عندما نرى بنتًا من بناتنا وهي تشاهد في جوالها مالا يحل!! لماذا لم تتخلق بخلق الحياء؟! لماذا لم تتجمل بآداب العفة؟! أما تخاف على نفسها من قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن الحياء والإيمان قرنا جميعًا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) [صححه الألباني في صحيح الجامع، (2636)]، لماذا غابت عنا مراقبة الله تعالى في السر والعلن لماذا غاب عن أولادنا معنى الرقابة الذاتية التي تربى عليها الجيل السابق.