زوجة في محراب بيتها
- التفاصيل
كثيرة هي تلك المشكلات التي يتعرض لها كلا الزوجين خاصة في بداية حياتهما حتى يستطيع كل طرف فهم الآخر والاعتياد على طباعه وتفهم شخصيته ويكون قادرا على تحليل سلوكه ومعرفة دوافعه تجاه أي تصرف ربما يكون يرفضه منه .
وهذا الفهم المطلوب لا يحدث هكذا اعتباطا ، وإنما وراءه جهد جهيد ومحاولات عدة للتحدث والاستماع إلى الطرف الآخر حتى يصل لما يريد من معرفة تساعد كلاهما على اجتياز أي مشكلات طارئة بينهما قد تحدث مستقبلا .
السعي إلى التميز الأسري
- التفاصيل
إن من أهم الصفات التي اتصفت بها الأمة الإسلام عن سائر الأمم أنها أمة متميزة ومستقلة وهذا التميز وهذه الاستقلالية جاءت في الكتاب والسنة قال تعالى :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " (110) آل عمران
" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (143)البقرة قال ابن كثير الوسط هو الخيار والأجود
وأما في السنة الشريفة فقد وردت عدة أحاديث تؤكد على استقلالية هذه الأمة وتميزها ومن ذلك ما رواه البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب "
الاسرة المثالية حلم سهل التحقق
- التفاصيل
مازال في العمر صغيرا، يتعثر بخطواته، وتتلعثم كلماته.. لكنّ له عقلا يفهم وقلبا يحب وعينين فضوليتين تريدان معرفة كل شيء. ومع ذلك نراه يدور حول نفسه، يستثمر طاقته في التخريب ولا يسمع منا إلا التأنيب، يَعجب لعالم الكبار الذي لا يتذكره إلا عند النوم أو الأكل ثم ينساه طيلة اليوم!.
ربما هذا ما يفسر الشقاوة التي ينتهجها الكثير من الأطفال كأسلوب للتعبير عن وجودهم ولفت الأنظار إليهم، فلولا ما يقومون به من شقاوة لما التفت إليهم أحد وما أحس بوجودهم من حولهم، ثم يلقى باللوم عليهم، مع أنهم معذورون أمام حالة اللامبالاة التي يشهدونها من قبل آبائهم.. إضافة إلى الملل الذي يشعرون به بسبب أوقات الفراغ التي لا يستغلها الآباء في تقديم ما يفيد أبناءهم متحججين بصغر سنهم.
تعلم لغة الآخر هو الطريق إلى السعادة
- التفاصيل
إذا أردنا أن يستمع شركاؤنا إلينا فإن علينا أن نتعلم لغتهم تدريجيًا ولو أردنا المزيد فعلينا أولًا أن نكف عن طلبنا لما هو أكثر، وبعد ذلك نطلب ما نريد بلهجة ولغة يمكن لشركائنا أن يفهمونها [أنا لا أقول لك ذلك إلا لأني أحب، ديبورا تانين، ص(241 – 242)، بتصرف].
إن أي أحمق يسعه أن يلوم وأن يتهم وأن ينتقد بل هذا ما يفعله أغلب الحمقى فدعنا بدلًا من أن نلوم شريك الحياة نحاول أن نفهم وننتحل الأعذار له فيما فعل فهذا أنفع من اللوم وهو يعقبه الشفقة والرحمة والاحتمال.
قوامة الأزواج في مهب الريح
- التفاصيل
ماجدة أبو المجد
عندما تنعدم النَّخْوة مِن بعض الأزواج، ويَقبلون - بلا أيَّة غضاضة - أن تَتَحَمَّلَ زوجاتهم النَّفَقَة الكاملة للأسرة، وأن تكون هي المُهَيْمِنةَ على كافة أمور الحياة الزوجيَّة، لا لعجزٍ أصابهم أو مَرَض، إنما لأنهم أَنِسُوا الكَسَل، واستعذبوا الرَّاحة.
وهذا ما جَعَلَنَا أمام خَلَلٍ خطيرٍ، وتبديلٍ لسُنَّة كونيَّة، فَطَرَنَا اللهُ عليها، فالأمُّ في هذه الأسرة مُنْهَكة بالأعباء الاقتصاديَّة، والأب خانع ضعيفٌ، والأبناء فاقدون لدور الأم والأب معًا، ومِن ثَمَّ لا يخرج من رَحِم هذه الأسرة إلاَّ ما يُهَدِّدُ المُجتمع.