محمود القلعاوي
رسالة أرسلتها إلى زوجها على جواله؛ عندما رأته يعاملها كوعاء جنس لا غير، يكن لها كل احترام وولاء إن كان يريدها! أما بعد أن يقضى شهوته فلا معاملة، وإن كان فهي الإهانة وعدم الاحترام. قالتها له لتذكره أنها إنسانة من دم ولحم، لها مشاعر وأحاسيس، شعرت بالإهانة مرات مرات، وصبرت وتحملت ولكن فاض الكيل، فأرسلت له هذه الرسالة القليلة الكلمات العظيمة المعنى. وأنت أخي الكريم ما رأيك في هذه الرسالة؟
انتبه! ليست وعاءً جنسياً فقط
يقول المفكر اللبناني الشهير م . عزام حدبا: تحب المرأة أن يضمها زوجها ويداعب خصلات شعرها بحنان دون أن يكون هذا مرتبطاً برغبته في الجنس، فهي لا تحب أن تكون هذه الأمور محصورة فقط باللحظات الحميمة. فهذا يشعرها أنها مجرد أداة للجنس أو وعاءً للرغبة. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

الخلافات الزوجية شيء صحي يقوي العلاقة ويزيدها ترابطا، ويعزز التفاهم بينكما، لكن هناك بعض العبارات التي يجب عليك تجنبها تماما أثناء أي مشاجرة، لأنك بالتأكيد ستندم لاحقا عندما تكتشف وقعها على زوجتك.. فما هذه العبارات
* الحديث عن والدتها بشكل سلبي أو استخدام عبارات مسيئة لا يغتفر أبدا عند المرأة.
فهي لا تريد أن تسمع شيئا سيئا عن المرأة التي ربتها وجعلتها على ما هي عليه الآن، وبالتالي تجنب دخول حقل الألغام المسمى «أمك» حتى لا تستشيط غضبا وتقلل من احترامها لك.

نصرة رسول الله
المتأمل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقدرالزوجة ويواليها عناية فائقة .. ومحبة لائقة
ولقد ضرب أروع الأمثلة في ذلك حيث تجده أول من يواسيها .. يكفكف دموعها .. يقدر مشاعرها .. لا يهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها .. يخفف أحزانها .. ويتنزه معها ويسابقها ، ويحتمل صدودها ومناقشتها ويحترم هويتها ولا ينتقصها أثناء الأزمات ، بل ويعلن حبه لها ويسعد بذلك الحب ، وهذه بعض الدرر بين يديك
يعرف مشاعرها وأحاسيسها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى . قالت فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ قال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا . ورب محمد ! وإذا كنت غضبى ، قلت : لا . ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل . والله ! يا رسول الله ! ما أهجر إلا اسمك . وفي رواية : إلى قوله : لا . ورب إبراهيم . ولم يذكر ما بعده
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2439

منال عبد الجليل العواودة
الحرية… ضرورة وحاجة إنسانية قبل أن تكون فريضة شرعية، فقد أوجدها الله في النفوس وجبل الناس عليها.. وهي قيمة مجتمعية لا بد من إشاعتها واحترامها والحفاظ عليها..
كما أنها حقٌّ من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان دون الحرية، وحين يفقد المرء حريته، يموت داخليّاً، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب، ويعمل ويسعى في الأرض.
ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن “الحرية” أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة:256] فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على نفيه فيما سواه وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه لا يفرض عليه أحد سيطرته. وهكذا قرن الإسلام كمال الدين بكمال الحرية؛ لذا يدرك كلّ مسلم أنه مكلف وأن من مقتضيات التكليف الحرية؛ قال تعالى: {..إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء:36].

أم عبد الرحمن محمد يوسف
1. أهلًا بك في بيتك:
صور من الواقع:
ـ يدخل الزوج من الباب بعد يوم عمل طويل، فتستقبله الزوجة بالقصيدة الطويلة المعتادة؛ ابنك فعل كذا وكذا، نحن نحتاج إلى كذا وكذا، اليوم حدثت مشكلة كبيرة، وتبدأ في حكايتها.
ـ وهذا زوج آخر، بعد وصوله إلى البيت بدقائق تقوم زوجته بتشغيل الغسالة الكهربائية أو المكنسة، صدقي أو لا تصدقي!
ـ وهذا زوج عندما يرجع إلى بيته يجلس في غرفة النوم، ويطفئ كل الأضواء إلا ضوء خافت هادئ، هو ضوء الأباجورة، ويجلس يتابع الأحداث والأخبار على القنوات الفضائية، لا يريد صوتًا ولا أسئلة، ويريد الطعام ساخنًا، والجو العام للبيت جو الهدوء.
أختي الزوجة:
البيت والمرأة بالنسبة للرجل هما السكن، (فليس هناك سكن إلا أن توجده امرأة، ولا يكون له عطر إلا أن تنشره زوجه، ولا يشع فيه حنان إلا أن تتولاه أم، ولذلك أمر الله {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: ٣٣]، وهو أمر لا يعني ملازمة البيوت وعدم الخروج منها مطلقًا، وإنما يعني أن يكون البيت هو الأصل، والخروج هو الاستثناء الطارئ) [مجلة البيان، العدد 108].

JoomShaper