رسالة المرأة
تتسم الحياة الزوجية بأنه لها وضعها مختلف عن بقية العلاقات فالحياة الزوجية تشهد اللحظات الرومانسية كما تتخللها المشادات الكلامية، والزوجة يجب أن تحرص على تحقيق السعادة في حياتها مع شريك عمرها حتى لو مر على هذه العلاقة سنوات، لأن تحقيق السعادة المستمرة في هذه العلاقة ليست حلماً مستحيلاً، وتستطيع الزوجة لو أرادت أن تجعل كل حياتها مع زوجها شهر عسل ممتداً.
وتوجد بعض الأمور التي قد تبدو بسيطة ويشترك في تنفيذها الأزواج ليكونوا سعداء بشكل كامل وحقيقي خاصة لو كانوا يتمتعون بعلاقات طويلة الأمد حيث يمكن من خلال هذه الأمور جعلها مليئة بالاستقرار والطمأنينة والسعادة.

ترجمة: آمنة أحمد الزير
مهما طالت فترة زواجك من والد الطفل، أو كنت جزءا من حياة ابن زوجك، فإنك حتما ستواجهين أوقاتا عصيبة تذكرك بأنك لست أمه الحقيقية. وحتى لو فسرت الأمر بطريقة منطقية عقلانية فإن الحقيقة قد تؤلم.
منذ أن تزوجت زوجي، وأًصبحت جزءا من حياة ابنه "د" لأكثر من سنتين ونصف، وأنا أتمتع بالسلطة الدائمة وأقوم بدور الأم في حياته. ورغم أنني أحب قضاء وقتي معه والاهتمام به، فأنا أعامله كابن لي، لكن ذلك لا يمنحني نفس الحقوق الخاصة بأمه الحقيقية، خصوصا في أهم لحظات حياته. فأنا أشعر بالاستياء في كثير من الأوقات لأنهم لم يشركوني في اتخاذ القرارت الهامة، مثل: اختيار المدرسة التي سيرتادها، أو مرافقته في مواعيد الطبيب. وأحيانا أتمكن من إدراك مدى سخافة هذه المشاعر، ولكن في بعض الأحيان أشعر وكأنني مهمشة من أمور هامة في حياة "د" بأكملها. 

رسالة المرأة
الثقة في أي مؤسسة أو علاقة إنسانية تعد من الأمور التي لا غنى عنها، لأن هذا المبدأ متى افتقد في العلاقة الإنسانية أصبحت العلاقة على حافة الهاوية وأصبح كل طرف من أطرافها يتوقع الغدر والخيانة من الطرف الآخر، وتزداد أهمية الثقة في العلاقة الزوجية وهذا بصرف النظر عما إذا كانت الزوجة في بداية حياتها مع شريكها أو بعدما تتعرض لبعض الصدمات والمواقف الصعبة التي يمكن أن تنال من هذه الثقة.
حتى تستطيعي أن تمتلكي درجة الثقة الكافية في زوجك والتي تؤهلك لحياة سعيدة آمنة لابد أن تفكري بعمق في شخصية هذا الإنسان وتعملي على تحليل جوانبها الإيجابية والتفاصيل السلبية، حتى تضعي يديك على العوامل المضيئة في شخصيته وطبيعته وتلمسي الصفات التي يمكنك أن تعولي عليها وتكون هي مدخلك الحقيقي لامتلاك الثقة في هذا الزوج.

منصور الطبيقي
مؤلمة تلك القصص التي نسمعها بين الفينة والأخرى عن أزواج أعياهم الغرور بذكورتهم واستأسدوا وتبلدت مشاعرهم نحو زوجاتهم، فصاروا يعاملونهن بقسوة عجيبة تنم عن عقد نفسية مركبة وعدم ثقة بالذات.
يخبرني عدد من الثقات، وتصلني رسائل من بعضهن عن قصص من هذا القبيل، فالقصة الأولى عن مصلح اجتماعي يبهرك بروعة حديثة وأدبه مع الآخرين، يعتلي المنابر ويذكر الناس بحسن الخلق وعن مقومات الأسرة المطمئنة، ما إن ينتهي من ذلك ويدلف لبيته تجده شخصا آخر في تناقض عجيب، فهو لا ينصت لحديث زوجته ولا يداعبها، فظ وشرس في التعامل معها، وعندما تحاول التودد إليه يقول لها دعيني فأنا منشغل بهموم كبيرة، هذا الرجل تناسى حديث سيد الخلق ــ عليه أفضل الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، ووصيته الخالدة في حجة الوداع بشأن النساء التي أرى أن تعلقها جميع النسوة في بيوتهن وهي: (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.. فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا).

سراج حسين فتحي
الأسئلة الذهبية في حياتنا الزوجية «2»إكمالاً لحديثنا عن الأسئلة الذهبية في حياتنا الزوجية نعرج اليوم على السؤال الثالث وهو «متى» والذي يسلط الضوء على البعد الزمني للحياة الزوجية، ابتداءً من الوقت المناسب لانطلاقها في حياة الشاب والفتاة، ويشمل كذلك جوانب أخرى تمتد إلى قضايا خاصة جدًّا في العلاقة بين الزوجين، أمّا من ناحية تحديد سن الزواج فقد تغيرت المفاهيم الاجتماعية بتغير كثير من ظروف الحياة عامة والمعيشية خاصة، وقد يرى البعض أن التبكير في تزويج الأبناء والبنات فيه خير للطرفين والمجتمع معًا، لكن قد يعترض البعض الآخر بحجة عدم النضج والوعي لطبيعة ومتطلبات هذه الحياة لدى معظم شباب وفتيات اليوم، وهي قضية تستحق التوقف عندها، لكن يبدو أنها استهلكت كثيرًا من الدراسات والبحوث العلمية التي غطتها تمامًا، وعلى العموم فإن من المنطق اتخاذ القرار المناسب لكل حالة وفق احتياجها، فما يحدث اليوم أن كثيرًا من الآباء يزوجون أولادهم عندما يتأهبون للسفر خارج البلاد ابتغاء الدراسة، وقد يصر بعضهم بشدة على ذلك خوفًا على أبنائهم وحفاظًا على أعراضهم، في حين أن بعض الشباب يرفض الزواج حتى ينهي دراسته تمامًا بحجة التفرغ لها وعدم الانشغال عنها بمتطلبات الحياة الزوجية!

JoomShaper