البحث عن الإيجابيات.. طريق السعادة
- التفاصيل
ياسر محمود
"زوجي.. جاف المشاعر، دائم الانشغال عنا بعمله، لا يهتم بالحديث معي، لا يهتم بي وبطلباتي الخاصة، لا يهتم بدراسة الأبناء.. إلخ"، "زوجتي ترهقني بكثرة طلباتها ومصاريفها، تعبت من كثرة هجرها للفراش وتمنعها، لم أعد أطيق تصرفاتها وحمقها.. إلخ".
هكذا يُكثر بعض الأزواج والزوجات الشكوى من الطرف الآخر، فلا يتركون فرصة ولا مجالا إلا ويسارعون بالحديث عما يصدر منه من سلوكيات غير مقبولة وما به من مشكلات وعيوب ونقائص.
وفي ظل هذا السيل الجارف من البحث عن السلبيات، فإنهم لا يرون ما يتمتع به الطرف الآخر من إيجابيات أو مزايا عديدة، وهذه الطريقة في النظر للطرف الآخر تولد مساحة نفسية كبيرة من الإحساس بعدم الرضا، ويتبع ذلك خلافات ونزاعات لاتتوقف بين الزوجين، بل قد ينتهي الأمر بسبب هذه النظرة إلى انقضاء الرابطة الزوجية بينهما.
زوجة رجل مشغول !!
- التفاصيل
ظاهرة انشغال الزوج باتت أحد الظواهر الملموسة في عصر تتسارع فيه الأحداث وتتعاظم معه المسئوليات، وقد يكون انشغال الزوج إما في طموحاته ومستقبله المهني أو التجاري، أو انشغاله في الدعوة إلى الله عز وجل، وفي كلا الحالتين يأتي هذا الانشغال على حساب الاهتمام بالزوجة والأولاد، وتحمل كامل مسؤولياتهم ومتطلباتهم.
ولأهلك عليك حقا
بعض الرجال يبررون انشغالهم بالعمل، بأنه نابع عن إحساسهم بوظيفتهم الحقيقية، والغريب أن يحاول الزوج المشغول أن يشعر زوجته دائماً بأن هذا الوضع طبيعي، ويمارس سلطاته تحت شعار قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} متجاهلاً قوله عز وجل {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}، وأن أداءه لحقوق الآخرين واجب عليه مثل الواجب الآخر الذي يشغله، وطبيعة الحياة تستوجب من الإنسان الكدح لتحقيق التوازن بين العديد من الواجبات المتنافرة.
إن عليك أخي الزوج المشغول أن توازن بين الاستغراق في أعمالك والاهتمام بزوجتك وأولادك، لأننا مأمورين شرعاً أن نعطي لكل ذي حقٍ حقه دون إفراط وتفريط، ولابد أن تعي حقيقة دورك التربوي قبل أن تجد ولدك قد فسد أو انحرف أو ضل الطريق، فحينئذ ماذا ستفيدك أموالك وأعمالك؟ هل سترده إلى جادة الطريق؟ أم هل ستقَوم خلقه بعد فوات الأوان.
كيف تواجه المرأة الحياة بعد الطلاق؟
- التفاصيل
الطلاق هو فراق الزوجين عن بعضهما سواء كان متفقاً عند الطرفين أو بعدم رضا أحد الطرفين أو كان خارجا على إرادة الزوجين وعدم رضاهما لأسباب وقفت حائلا بينهما مثل:
1 - تدخل الأهل بحياة الزوجين عند حدوث مشكلة، مما يؤدي الى كثير من المشاحنات بينهما.
2 - الغيرة الزائدة والشك بين الزوجين.
3 - الخيانة الزوجية، وهي من أهم أسباب الطلاق.
4 - ضرب الزوج لزوجته وإهانتها يجعل المرأة تلجأ للطلاق أو إدمان الزوج وأن يكون عاطلا عن العمل.
5 - أن يكون أحد الزوجين لا ينجب.
6 - إهمال المرأة لزوجها وأطفالها أو العكس.
كيف نتشاجر؟
- التفاصيل
من أصعب التحديات التي تواجه علاقتنا العاطفيه، هو كيفية التعامل مع الفروق ووجهات النظر المختلفة، فمعظم الأزواج يبدأون النقاش حول موضوع معين، وفي أقل من خمس دقائق يتحولان للجدال حول طرقتهما في النقاش، ويتحول النقاش الى معركة ساخنة، فالاختلاف في وجهات النظر لا يسبب الألم, وإنما الذي يسبب الألم الطريقة التي نعبر بها.
"إن الذي يجرح المشاعر بين الزوجين ليس هو موضوع الخلاف و الجدال بقدر ما هو أسلوب التعبير عن هذا الخلاف..فالجل احيانا عندما يشعر بالتحدي أو النقد، يبادر لتبرئة نفسه، واثبات صحة موقفه أوسلوكه، وإن كان هذا الدفاع عن النفس على حساب عدم اظهار مشاعر المحبة و العطف على زوجته، و من دون أن ينتبه الرجل في حينها إلى موقفه أوأسلوبه في التعبير و هو يقوم بالدفاع عن نفسه.
ومن الطبيعي أن تشعر المرأة أمام هذا الموقف وهذه اللغة بعدم محبة زوجها لها أو بأنه يتهجم عليها، مما يجعلها تمتنع عن الاستماع له أو فهم وجهة نظره. و من طبيعة الرجل كذلك أنه بعد أن يتكلم مع زوجته بطريقة تفتقد الى الرعاية والعطف، يبدأبمحاولة اقناعها بأنه كان عليها ألا تنزعج من شيء.ويظن أنهالا تريد أن تقتنع بوجهة نظره، أو أنها ترفض موقفه، بينما في الحقيقة كل ما في الأمر أنها منزعجة من أسلوبه في الخطاب والحوار.
شرط أساسي ثان للزواج
- التفاصيل
دورة تأهيلية للزواج؛ تماماً كالفحص الطبي هذا ما أرجوه للتصدي لطوفان الطلاق، فقد كشفت الإحصاءات المتوفِّرة عن وجود حالة طلاق كل نصف ساعة في المملكة.. شيء مؤسف للغاية.
هذا الطوفان العظيم يهدد استقرار المجتمع وأمنه، فمن تداعياته السيئة: انهيار الأسر، وتشريد الأبناء، وتقطيع الأواصر «خراب بيوت» فلابد إذاً من وجود حلول جذرية من وجود سدود منيعة لهذا الطوفان، يتكاتف فيها المجتمع كله وبكافة تخصصاته ومسؤولياته.
العلماء والخطباء الأجلاء؛ ورجال الإعلام الأفاضل؛ كل يبني سداً عظيماً من جهته يحول دون فيضان الطوفان مع الشكر، بالتوعية وحث الزوجين على احترام ميثاق الزواج «عهد الله وميثاقه»؛ حمايةً للأسر ومحافظةً على تماسكها. ولهم الأجر وفيهم الأمل والرجاء بعد الله.