بيوتنا إلى أين؟ (المسئولية)
- التفاصيل
((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) كلمات نبوية تقول بكل وضوح : البيت مسئولية جميع ساكنيه, نعم فليس طرف بعينه هو الذي يتحمل كل الأعباء, وعندما نتقاسم المسئولية سيتمكن كل منا من أداء دوره فيها على أحسن وجه.
أين بيوتنا من تحمل المسئولية ؟
نستطيع من خلال كم الشكاوى التي يتداولها الناس في مجالسهم أو عبر المنتديات أو يرفعونها في الاستشارات الأسرية أن نسجل قائمة طويلة من تذمر زوج أو زوجة أو أب أو أم أو ابن أو ابنة من غياب الإحساس بالمسؤولية, ومحاولات البحث عن الأعذار ولوم الناس ولوم الأشياء وننسى أننا في كثير من الأحيان نكون جزءا من المشكلة .
الأسئلة الذهبية في حياتنا الزوجية !!
- التفاصيل
الأسئلة الذهبية في حياتنا الزوجية !!تحدثت في مقالتين سابقتين عن الأسئلة الذهبية في التعليم، وللتذكير بتلك الأسئلة فهي: (ماذا، ومن، ومتى، وأين، وكيف ولماذا؟) وكما قلت سابقًا فمن السهل تطبيقها على كل مجالات الحياة التي نعيشها، سواء على المستوى الشخصي أو العام، وسنحاول تطبيقها على مجال الحياة الزوجية، وهي من أكثر المجالات حساسية وأهمية، لأنها ترتبط ببناء الكيان الأساس في المجتمع «الأسرة»، فالأسرة ليست مجرد أفراد تجمعهم جدران بيت واحد لكل منهم طريقته الخاصة به في الحياة لا يرتبط بمن يحيطون به داخل هذا البيت، ولكن بالعكس تمامًا، وبناء الأسرة لا يأتي من فراغ وإنما ينطلق من خلال عقد شراكة مقدس بين المرأة والرجل تحت مظلة الشرع وأمام شهود من الأهل والأقارب، وله سمات وشروط تتحدث عنها كتب الفقه الإسلامي باستفاضة دقيقة، بل تخصصت مجموعة كبيرة من المؤلفات الفقهية والاجتماعية في الحديث عن ذلك!
التصدع الأسري
- التفاصيل
نعم إذا كانت المسئولية الفردية تقع على مرتكب السلوك المنحرف بحكم أنه المصدر الرئيسي والمباشر لذلك السلوك ، فإن التصدع الأسري هو أحد العوامل الموجهة والمؤثرة في مخرجات السلوك الإجرامي ، وإذا كانت ظاهرة الجريمة في المجتمعات البشرية دائماً ما تصبح موضعاً للتأمل والدراسة نظراً لاشتمالها على عدة عوامل حيث صعب على العلماء وضع تعريف جامع مانع للسلوك الإجرامي نظراً لعدم الاتفاق بينهم على تلك العوامل المؤدية إلى الجريمة ، إلا أنه لا بد من بروز دور الأسرة المتمثل في الرسالة التربوية التي ينقلها الفرد للآخرين من خلال سلوكياته، على الرغم من اختلاف الثقافات المجتمعية في تقييمها للسلوك المنحرف لأن ما يعد فعلا إجراميا في مجتمع ( ما ) قد لا يعد كذلك في مجتمع آخر، ولهذا فإن السلوك الإجرامي هو سلوك محكوم بطبيعة القوانين المعمول بها في فترة زمنية محددة ومكان محدد , وإن اختلاف الثقافات يعد من أهم العوامل المؤثرة على سلوك الفرد حيث يكتسب الأفراد سلوكياتهم سواءً كانت إيجابية أو سلبية من خلال ما يتشربونه من معايير اجتماعية سابقة تظهر في صورة عادات وتقاليد وأعراف يتميز بها مجتمع دون آخر .
شجارك مع زوجك يفزع طفلك
- التفاصيل
لا يكاد منزل يخلو من المشكلات والصراعات والصدامات بين الزوج والزوجة، لكن الزوجة الواعية عليها أن تحذر بشدة من تأثير وتداعيات صداماتها مع زوجها على مشاعر أطفالها وحالتهم النفسية، لأن الطفل عندما يجد والديه يتشاجران أمام عينيه يشعر بحالة من القلق الشديد وربما تتفاقم هذه الحالة وتصل إلى حد الفزع والرفض والانغلاق على النفس.
المشكلة الحقيقية عندما تتشاجرين مع زوجك ثم تشعرين أن الأمر الذي تحاولين أن تثبتيه أو تحققيه أو تجبري زوجك على الاقتناع به أو القبول به أهم من أي شيء آخر، وتكون نتيجة هذا الأمر أنك لا تلاحظين تأثير هذا الشجار على طفلك، مع أنك لو كلفت نفسك للحظات بسيطة تهربين فيها من قبضة الشيطان الذي يسيطر عليك في حالة الغضب، ونظرت في عيني طفلك ستشعرين بفداحة ما تفعلينه أنت ووالده في هذه الحالة، فالطفل يشعر بخوف حقيقي عندما يجد والديه في هذا الوضع الصدامي.
جفاف المشاعر الزوجية
- التفاصيل
رسالة المرأة
العقبة الأكبر التي تهدد الحياة الزوجية هي قسوة المشاعر والجفاف الذي يتسلل إليها تدريجياً، عندما يصدم أحد الزوجين بمدى تجمد الأحاسيس عند الطرف الآخر وتبلد عواطفه، والخطورة تكمن في أن استمرار حالة الجمود والتبلد في المشاعر تفضي في نهاية المطاف إلى تحطم العلاقة بين الزوجين وتدمير الأسرة.
وتقع المسؤولية على عاتق الزوجة بشكل أكبر فيما يتعلق بالعمل على كسر حالة الرتابة والملل التي تقود إلى تجمد المشاعر وجفاف الأحاسيس، فالزوجة هي التي تستطيع أن تشعل روح البهجة وتزيد من أجواء المودة في المنزل ، وعليها أن تدرك أن المداعبة والألفة واللين بين الزوجين كل ذلك يساهم في خلق مشاعر السعادة في بيت الزوج.
ومن الضروري أن تلتزم الزوجة الحصيفة بفعل ما يحبه زوجها، وتتفادى ما يمكن أن يشكّل له إزعاجاً، وتكون حريصة بشكل يومي على استحضار كل ما يحبه زوجها وكذلك كل ما يكرهه أو يثير في قلبه مشاعر الضيق والغضب.