رسالة المرأة
بعض الفتيات تجد أن هناك فكرة تسيطر عليها ولا تستطيع الفكاك منها مهما بذلت من مجهودات أو امتلكت من إرادة وعزيمة، لأن هذه الفكرة تظهر لها بشكل متكرر وبصورة يومية وتتحكم في خيالها وتصر على أن تقود مسار تفكيرها وسلوكها، وهي فكرة الارتباط بشخص متيسر جداً من الناحية المادية.
السر وراء هذه الفكرة التي قد تسيطر على عقلك كفتاة في مرحلة الشباب التي يتقدم لك فيها طالبو الزواج، قد يرجع إلى احتمال أن تكوني قد نشأت في أسرة غنية أو متيسرة مادياً وأن والدك أو أفراد عائلتك لم يجعلوك تتمنين شيئاً إلا وتحقق لك وأنك بالفعل عشت حياة مرفهة، ومن أجل هذا فإنك تريدين الارتباط بالشخص الذي يحافظ لك على هذا المستوى العالي مادياً في حياتك القادمة.

القاهرة - ريهام عاطف
من المعروف أن الطموح هو امتلاك الحافز للوصول إلى الهدف، وقد يكون ذلك الحافز نفسي أو مادي أو عاطفي أو اجتماعي، فهو شيء ينمو بداخل الفرد؛ ليكسبه القدرة على بذل مجهود أكبر يحقق من خلاله ما يريد، فليس هناك وصول لمبتغى أو هدف دون حافز، لكن قد يتعاظم الطموح أحيانًا للوصول إلى ما يسمى "طول الأمل"..
وهو الاستمرار في الحرص على الدنيا، ومداومة الانكباب عليها، مع كثرة الإعراض عن الآخرة، حيث يقول الله تعالى: (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الحجر: 2- 3]، وفي تفسير "يُلههم الأمل": أي يشغلهم عن الطاعة.

وقوله سبحانه عن اليهود: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ العَذَابِ أْن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) [البقرة: 96]، وقوله تعالى: (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ * قَالَ إِن لّبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً لّوْ أَنّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ) [المؤمنون 112-115]، وقال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمل فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].

رسالة المرأة
التصميم هو إحدى أهم السمات الشخصية التي يمكنك أن تكتسبيها في مرحلة المراهقة، لأن هذه الصفة يمكن أن تكون بمثابة القارب الذي تعبرين على متنه في بحر الحياة وتتجاوزين كل الأمواج العاتية والصدمات العميقة والأزمات والتحديات.

لا يعني التصميم والعزيمة بالضرورة العناد، فالفرق بين الأمرين هو أن العناد معناه التشبث بالرأي على الرغم من الواقع والمعطيات الحياتية الأخرى فالعناد يقود صاحبه إلى الجنون والانفصال عن الواقع ولا يجني من ورائه إلا الندم، أما التصميم فهو مرحلة تالية لمرحلة التفكير والتعقل، فبعد أن يكون الإنسان قد تعامل مع الواقع بمعطياته الحقيقية وبعد أن يكون قد استقام في قلبه لمراعاة الآخرين يبدأ في مرحلة امتلاك الإرادة الصلبة التي لا تلين التي تحمله نحو تحقيق أهدافه.

عجيب أنك صديق لشخصين لا يلتقيان، رفيق لطرفين لا يجتمعان، حبيب لقلبين يكرهان بعضهما البعض. ترى نفسك تنسجم مع الطرفين المتضادين، تتواصل مع أحدهما ساعات، ثم تتواصل مع الآخر ساعات أخرى. فتحتار بينهما، وأحياناً يتفطر قلبك لأجلهما، وتريد أن تفعل شيئاً لهما، أي شيء!  لا تدري ما هو، لكنك تريد شيئاً يجعل العلاقة تنساب بينهما، إذ أن كليهما صديقك، ويحز في نفسك أن يأخذ أحدهما موقفاً معادياً من الآخر.

قبل أن تقدم على الإصلاح بين أطراف متخاصمة، لا بد لك من أن تمتلك مهارات تخوّلك هذه المهمة. وكونك رغبت نظرياً بالإصلاح، فلا بد أن شخصيتك تحمل في طبيعتها أصلاً ملكاتٍ تجعلها أهلاً له. إنك إن أردت أن تسير قدماً في خطوات الإصلاح عليك أن تكون شخصاً واسع الصدر، محبوباً وموثوقاً بين الأفراد، مستمعاً جيداً،  يتّسم أسلوبك بالحكمة. وعليك أن تكون عادلاً أميناً تتحرى الإنصاف بين الأطراف، ولو كنت -ضمنياً- تميل لأحدهم دون الآخر.

أحمد عباس
في رحلة حياتك تصادفين الكثير من الناس من مختلف الشخصيات والسمات والطباع، لكن في مرحلة المراهقة وبداية الشباب تكون قضية امتلاك الصديقة الحقيقية التي يعتمد عليها هي القضية الأولى عند الكثير من الفتيات، لأن الفتاة خاصة العاطفية تميل بطبعها إلى أن تكون لديها صديقة مقربة تتميز بالصدق والوفاء والإخلاص.

المشكلة التي تواجه الفتاة في هذه المرحلة فيما يتعلق بالصديقات هو كيفية تحديد أن هذه الصديقة هي بالفعل صديقة حقيقية صادقة في مشاعرها وحريصة على استمرار العلاقة بنجاح وقوة.راقبي هذه الصديقة أثناء تواجدكما معاً في محيط من الأصدقاء الآخرين أو المعارف، وحاولي أن تحددي طريقة تعاملها مع هؤلاء الآخرين، فلو كانت تتعامل مع بقية الصديقات بنفس أسلوب الكلام والطريقة التي تتعامل بها معك، ولو كانت تتجاهل وجودك أو تعاملك بدون تقدير أو محبة حتى لا يتصور أحد الموجودين أن لك مكانة خاصة عندها، ولو كانت لا تمانع في أن تعارضك علانية بصورة محرجة أو تضايقك في الحديث، فكل هذه إشارات ودلائل تؤكد لك أن هذه الصديقة لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام هي الصديقة الحقيقية لك.

JoomShaper