محمد سناجلة

المراهقة مرحلة صعبة مررنا بها جميعًا، ويمر بها أولادنا. فجأة، تحدث التحولات فيتغير ذاك الطفل الوديع الذي كنا نعرفه إلى شخص آخر عصبي، ومزاجي، ومندفع، ومتطلب، ولا يقدر العواقب، وأيضًا لا يحتمل النقد والتوجيه، إذ يعتقد أن الجميع ضده.

لكن على الجانب الآخر، يشتكي كثير من المراهقين من شعورهم بأن الآخرين لم يفهموهم، أو أساؤوا فهمهم. ربما كانوا على حق، فقد كانت تفسيراتنا التقليدية لسلوك المراهقين فجّة ومحبطة، ونستسهل إلقاء اللوم عليهم واتهامهم بالتمرد والاندفاع، وسوء التقدير والجهل، أو نلقي اللوم على هرموناتهم الجنسية "الهائجة".


    سيدتي - خيرية هنداوي
فترة المراهقة من السنوات الصعبة التي يمر بها الطفل؛ نظراً للتغيرات الهرمونية وتسارعها، إضافة للتغيرات النفسية والفسيولوجية. كما تُعد المرحلة مشكلة بالنسبة للآباء أيضاً نتيجة لانعكاس تلك التغيرات على سلوكيات الابن أو الابنة ما بين تصرفات صحيحة أو معتدلة وأخرى تتسم بالتمرد والندية وقد تصل لحد العدوانية. من هنا كان على الآباء وضع القوانين التي توضح حقوق المراهق الابن وواجباته ودور الأهل تجاهه. اللقاء وخبيرة الشؤون الأسرية وطب النفس الدكتورة فاطمة الشناوي.


شيماء عبد الله
الجزيرة
يعتقد بعض الناس أن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى المراهقة يمر بالسلاسة ذاتها التي يتّسم بها الانتقال من صفوف المرحلة الابتدائية إلى الصفوف الإعدادية.
لكن في واقع الأمر، المراهقة ليست بتلك البساطة، إنها أشبه بانتقالك من المساحة المخصصة للأطفال في المطاعم والمولات إلى ساحة حرب تشتبك فيها مع حبيب لا عدو. الأمر ليس صعبًا على الآباء فقط، بل هو أكثر صعوبة على المراهقين أنفسهم، إذ يعاني هؤلاء كثيرًا من تقلبات المزاج والتحسس الزائد، مما يحتاج منهم إلى كفاح طويل ليتخطوها.
المراهقة مرحلة مضطربة، تنعكس على المحيط العائلي والدراسي، أو حتى عبر مواقع التواصل التي غيّرت مفاهيم المراهقة القديمة.


    سيدتي - لينا الحوراني
يولد أطفالنا بإمكانات لا نهاية لها.. ومن الخطأ أن نحدّ من إبداعهم ونبعدهم عن التعلم المنظم في وقت مبكر جداً من أعمارهم. يمكننا غرس هذه المهارات من خلال تعريضهم مبكراً للعديد من الأدوات الإبداعية مثل Sudoku و Crosswords ومكعب Rubik و (الآن) Vexors. بدلاً من قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو غير الموجهة، حيث يمكن لهذه الألعاب أن تشجع الأطفال على التفكير النقدي وتطوير فن حل المشكلات بطريقة منظمة.


خالد صلاح حنفي محمود
أوضحت تقديرات منظمة الأمم المتحدة في عام 2021، أن نسبة 71% من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 يستخدمون الإنترنت، مقارنة بـ57% من جميع الفئات العمرية الأخرى. وتوضح تقارير منظمة اليونيسف أن في بعض البلدان يكون معدل استخدام الإنترنت بين الأطفال دون 15سنة، مماثلاً للمعدل عند البالغين فوق 25 سنة. وهذه الإحصاءات تظهر مدى توافر وانتشار الهواتف الذكية في أيدي الأطفال، والتي كرست كما يشير التقرير “ثقافةَ غرفة النوم”، حيث صار الوصول للإنترنت بالنسبة لكثير من الأطفال أمرًا أسهل وفرديًّا بصورة أكبر عن الماضي، وصاروا أقلّ خضوعًا للإشراف من قبل الكبار. لقد صار الأطفال يمثلون نسبة ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع الوقت، خصوصًا أن جائحة كوفيد-19 أدت أيضًا إلى إقبال مزيد من الأطفال على شبكة الإنترنت لاستكمال تعليمهم، بعد أن تم فرض قيود على فصول المدارس، وبدأ الأطفال في التعلم عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي زاد من خطر التعرض للمحتوى الضار والعناصر التي تشكل تهديدًا.

JoomShaper