ربى الرياحي

عمان- يمسك قلمه ببراءة ويسرع إلى تلك الأوراق البيضاء المتناثرة أمامه، يحاول هناك أن يجد نفسه من خلال تعبيره الصادق عما في داخله. يطلق العنان لخياله الواسع لكي يعيش الحياة كما يراها هو بسيطة نقية فيها الكثير من الحب والخير وتلك الأحلام الصغيرة الملونة التي تحاكي أحاسيسه الغضة الرقيقة ورغباته المبطنة أحيانا لكونه يخجل أن يبوح بها لأحد.
لا يتردد نهائيا في أن يستدعي بعض الشخوص والأحداث الوهمية ربما ويضفي عليها شيئا من روحه ليستطيع أن يتبرأ من مشاهد قاسية تصر على أن تستقر في ذاكرته البريئة، هو يتعمد أن ينتقي لرسوماته ألوانا مبهجة تشع بالفرح قادرة على أن تنقل لمن حوله حالته الشعورية بدون أن ينطق حتى بكلمة واحدة.
رسائل عدة تحملها رسوماته العفوية رغم تغيرها واختلاف ألوانها مشاعر حقيقية تترجمها تلك الخطوط المتداخلة التي تتقاطع مع أفكاره الباحثة عن نقطة التقاء بإمكانها أن تمنحه حق التحليق

تتساءل أمهات كثيرات عن الطرق المثلى لتحفيز أطفالهن على النطق بطريقة سليمة، خاصة في حالة تأخر النطق، اختصاصية الأمومة والطفولة رولا قطامي أبو جابر تقدم نصائح مهمة للتغلب على مشكلة تأخر النطق.
1- الانتباه للأصوات في محيط الطفل وتحفيز الطفل على تقليدها.
2- استعمال حركات وإشارات للتواصل مع الطفل، مثل حركة النفي باليد أو حركة هز الرأس بالموافقة، حيث إن الطفل يستسهل النطق مع الحركات.
3- تحفيز الطفل على الاستجابة للصور، أو سؤاله عن صور بعض الأشخاص.

اسطنبول- حذرت دراسة أمريكية حديثة، من أن انشغال الوالدين في هواتفهم ومشاهدتهم التلفاز أثناء الأنشطة العائلية، يؤثر على علاقاتهم طويلة الأمد مع أطفالهم.

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي إلينوي وميشيغان في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Pediatric Research) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الدراسات الحديثة كشفت أن الآباء يستخدمون التلفاز والحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لمدة 9 ساعات يوميا في المتوسط.
وأضافت أن الآباء يقضون ثلث هذا الوقت بالهواتف الذكية التي غالبا ما تُستخدم بكثرة بسبب قابليتها للنقل أثناء الأنشطة العائلية مثل الوجبات، ووقت اللعب مع الأطفال، ووقت النوم.

مجد جابر

عمان- يبدو أن قضية ضياع الأطفال من ذويهم وفقدانهم لأيام؛ بات يشكل ظاهرة خطيرة تتكرر بشكل مقلق لدى الكثير من الأسر، خصوصا في فترات العطل والأعياد. وشهد المجتمع الأردني خلال أيام عيد الفطر حالات كثيرة من هذا النوع، وعاش أهالي الأطفال المفقودين لساعات وربما أيام معاناة صعبة جداً، كلها خوف وقلق وتوتر على مصير الأبناء.
واختفاء الأطفال فجأة، يفتح باب التساؤلات والإجابات المتضاربة أمام الأهالي: هل طفلهم خرج للعب وسيعود، أم أنه ضاع ولا يعرف إن كان تائهاً في إحدى الطرقات، أم تم اختطافه أو تعرض لحادث خطير؟!
ما يعيشه الأطفال التائهون والأهالي في الوقت ذاته من مشاعر خوف وقلق، مرده أحيانا عدم مراقبة الأهل لأبنائهم، وتركهم بلا ضوابط وبدون معرفة للأماكن التي يذهبون إليها وعدم توعيتهم

ما من شخص عرفت في جيلي إلا وكان مقبلا في صباه على فن القصص المصورة. ففي أواخر الستينات ومطلع السبعينات كنا مولعين باقتناء مجلات الكوميكس، العربية منها كسندباد وسمير وأسامة والمزمار، والأجنبية كسوبرمان والوطواط وميكي وتان تان. ولم تكن هذه المجلات لتخلو منها مكتبة أو بيت في دمشق. كانت أرصفة الشوارع معارض لهذه المجلات قديمها وحديثها، تلك التي كنا نتداولها ونتبادلها بشغف ما بعده شغف، فكانت مصدرا للإثارة ومحفزا رائعا للخيال الفتي، ولعلها بالنسبة إلى البعض منا كانت سببا مباشرا في التعلق بهواية القراءة، وحب السينما في ما بعد.
كانت قصص المغامرات البطولية والاستكشافية، وصراع الخير والشر، وغيرها من الموضوعات المؤسسة لقيم الحق والخير والشجاعة الأخلاقية والصداقة والتضحية والبطولة والشغف بالمعرفة، والوعي بالاشياء، هي الفلك الذي تدور من حوله موضوعات القصص التي كنا نقرأ.
لكن فن الكوميكس سيشهد في ما بعد، بل وربما منذ ذلك الوقت تحولات في الموضوعات والأفكار والمرامي والأشكال، وسيشهد ظهور مدارس فنية وتعبيرية جديدة. جاءت الثورة الطلابية الفرنسية في العام 1968 في ظل صراع محتدم بين اليمين واليسار على خلفية الحرب الباردة، وصولا إلى سقوط جدار برلين في أوائل التسعينات، لتحدث ثورة كبرى داخل هذا الفن جعلته يخرج من تقليدية موضوعاته إلى فضاء تعبيري أوسع، وليعرف من ثم ابتكارات فنية مذهلة في تنوعها. وليصبح إلى جانب فنون الكاريكاتير والإعلان منصة للاحتجاج السياسي والاجتماعي والفكري والجمالي. شيء من هذا سوف يعرفه، ولو متأخراً فن الكوميكس العربي.
***
ليس حدثا طارئا ولا عابرا، أن تبدأ إرهاصات ثورة في فن الكوميكس العربي من ميدان التحرير في القاهرة عشية الانتفاضة على حسني مبارك في مصر سنة 2011.
ففي فضاء ذلك التمرد الشبابي العارم على النظام الأبوي العربي الفاسد والمتهالك، انعقدت في ميدان التحرير في القاهرة (وكذا وفي ميادين عربية مشابهة) حلقات الهتاف والغناء والرقص في فضاء انفتح على حرية التعبير، انطلقت حناجر الشباب لتعبر عن تطلعات طالما ووجهت بآلة القمع، وشهدت الشوارع تدفق الرغبات الحبيسة طويلا، لتعبر عن نفسها دفعة واحدة،

JoomShaper