محمد الصفار
ينقل لنا التاريخ قصصا رائعة في تعامل الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) مع أولاده وهم مقبلون على المسجد، فها هو ينزل من على منبره ويقطع خطبته حينما يرى الحسن والحسين مقبلين في المسجد, فيقبلهما ثم يعود إلى منبره ويكمل خطبته، وهذا تعامل يعبر في إحدى جهاته عن تلك الروح الرحبة التي أراد الرسول أن يبثها في المسلمين, ليعلمهم كيف يجب أن تكون فرحتهم حين يرون أولادهم في بيوت الله، ويشاهدونهم ويلتقونهم وهم يرتادون المساجد.
وهناك حديث مشهور لأبي بكرة ينقله ابن قدامة في مغنيه جاء فيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) كان يصلى ويجيء الحسن بن علي وهو صغير فكلما سجد النبي وثب على ظهره فيرفع النبي (عليه الصلاة والسلام) رأسه رفعاً رفيقاً حتى يضعه على الأرض).

إذا وجدتِ اسرار بيتك يعلمها الجميع بداية من البواب نهاية بمدرسين المدرسة المجاورة لكِ ، تأكدي من أن طفلك هو ناقل هذه الأحداث ولا أحد غيره .
إنها ظاهرة الطفل الجاسوس الذي ينقل أخبار الأسرة أحيانا بعفوية شديدة و دون إدراك و أحيانا اخري بشكل مقصود و متعمد لإحراج أحد أبويه أو إخوته أو أقاربه, خاصة إذا لم يلبوا طلباته،ووجود مثل هذا الطفل في محيط الأسرة يعني وجود خلل في التربية داخل المنزل, و افتقاد الأبوين لمعرفة أبسط دعائمها و أساليبها.

 

قسم الطفولة
د.هيا عبد العزيز المنيع
من السهل أن يلقي كل شخص باللائمة على الآخر ليبحث عن مخرج لنفسه وبالتالي لا يتحمل مسئولية أي خطأ....., ما زال بعضنا يرفض الاعتراف بمرضه النفسي وتأكيد إصابته بالعين أو الحسد وكأنه يبحث عن شماعة تعفيه من تحمل مسئولية قراراته تلك الحالة جزء من المشهد الاجتماعي...؟
في قضية العنف ضد الأطفال ألقيت السهام كلها على المرأة وبالذات زوجة الأب...؟؟ وهنا لا يمكن أن أعفي المرأة من مشاركتها في العنف ضد الصغار بل إنها طرف رئيسي في المعادلة ولكن في الوقت نفسه الرجل الأب يتحمل المسئولية الأولى في مشهد العنف ضد الصغار.....

رنا محمود البسطامي*
الاحترام كلمة صغيرة طيبة عندما نسمعها نشعر بالراحة والاطمئنان وبان كل شيء على ما يرام لذلك علينا أولا أن نفهم معنى كلمة الاحترام نحن الكبار وكيف لها ارتباط مباشر في التعامل بين الناس وأنها ضرورة للتواصل الدافئ بين الناس, ومن هنا يتسنى لنا أن نعلمها لأطفالنا الصغار بالنمذجة والمحاكاة. وتعليم الاحترام لا يأتي مرة واحدة أو بجلسة واحدة بل هو ممارسة يومية، وهو ليس وقتياً بل هو في كل وقت وفي كل مكان حتى داخل البيت لان البيت هو الأساس في حياة  الطفل وهو امتداد للشارع الذي يخرج له الطفل إلى  الحديقة والمدرسة وعند زيارة الأصحاب والأقارب، وعلى الجميع، والمقصود بالجميع الذين يتعاملون مع الطفل الأب والأم بالدرجة الأولى والمعلمة والصديقة والصديق والجد والجدة والعمة والخالة... أن يتعاملوا بين أنفسهم أمام الطفل باحترام والكلمة الطيبة  وهذا سوف ينتقل بشكل غير مباشر إلى الطفل ليعرف أن الاحترام ضرورة في الحياة للتواصل بين الناس.

 

أبوظبي (الاتحاد) ـ تحفل الأعوام الستة التي تمر بين السادسة والثانية عشرة من العمر بالأهداف التي يريد الطفل أن يحققها لنفسه، في محاولته الجادة أن يتعرف على ما هو خارج الأسرة وأن يرتبط بصداقات مع من هم في مثل عمره وأن يستند منهم تقاليده الخاصة، والتأكيد على استقلاله عن الأسرة، والرغبة في أن يكتسب المهارة العلمية والعملية والفنية التي تؤكد له أنه فرد مستقل قادر على الحياة في المجتمع. ولذلك نجده يميل إلى ترتيب ما يخصه ونجده صارماً في تطبيق القواعد الاجتماعية ونجده صاحب ضمير متزمتاً في بعض الأحيان

JoomShaper