غضب، يأس، صراخ، كلّها انفعالات يعبّر عنها الأهل خلال مرورهم بأزمة مالية تؤثر في قدرتهم على تأمين المعيشة لأطفالهم. والمعاناة تبدأ عند طرد الأب من وظيفته، أو تراكم ديون العائلة، أو أي سبب آخر يمكن أن يؤدي الى تدهور الوضع الاقتصادي للأسرة، وتسقط الحدود أمام الانفعالات المسموح للأهل بالتعبير عنها أمام الأطفال. ربما تكون تأثيرات هذه الانفعالات في الاطفال غير ظاهرة في المدى القصير، إلا أنّ الدراسات النفسية أثبتت تأثيرها على المدى الطويل.

لغة الصداقة والحوار بين الأسرة والطفل مهمة جداً في تنشئته، لا سيما عند إصابته بضيق نفسي، بعيداً عن العقاب أو الإهانة، وعلى الأم أن تبدأ أولاً بسرد مشاكلها لطفلها بشكل مبسّط وتشركه معها في إيجاد حلّ لينشأ على مبدأ التشاور.
قالت الباحثة المصرية سماح حسن  ان علاقة الأسرة بالطفل متشابكة ومليئة بالتعقيدات خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة التي تمتدّ من الولادة حتى سن السنوات الست، أي الفترة التي تتحدّد فيها ملامح شخصية الطفل.
وان :الثواب جزاء لكل فعل أو تصرّف جيّد من الطفل. لا يعني الثواب هنا الهدايا والأموال فحسب، فالابتسامة والتصفيق والتفوّه بالمديح من الأب أو الأم كلها أمور تعدّ ثواباً، كذلك منح الطفل جوائز مادية على أفعاله الجيدة، لكن من دون إسراف. بالنسبة إلى العقاب، لا بد من تجنّب أسلوب الضرب والإهانة، لأنه لا يؤتي ثماره بل، على العكس، يؤدي إلى تمسّك الطفل بالعناد وعدم الانصياع. قد يكون العقاب من خلال الحرمان من وسائل ترفيه تتعدى الأكل والشرب والمال.

سارة محمد عيسى*
عزيزتي الأم ... إذا كان طفلك يفشي أسرار منزلك فلا تنزعجى فبعض الأطفال يتمتعون بخيال واسع يدفعهم إلى اختراع القصص ، وقد يلجأ الطفل إلى الكذب والمبالغة من غير قصد، لأن ذاكرته تعجز عن الإحتفاظ بكل التفاصيل، فيحذف بعضها ويضيف أشياء من عنده.
وهذا الأمر يزول عادة عندما يكبر الطفل، ويصل عقله إلى مستوى يميز فيه بين الحقيقة والخيال.
وقد تكون المبالغة نتيجة شعور الطفل بالنقص، أو رغبة منه في أن يكون مركز الإنتباه والإعجاب، أوليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية ، إذا كان الأمر كذلك يجب الانتباه إلى الطفل وعلاجه منذ الصغر.

تتيح غرف الدردشة مساحات واسعة لتبادل الحوارات المفتوحة بين الأشخاص، من مختلف الأفكار والأعمار، أماكن تتسع لكل من دخلها اتساع الكون، وبين الحوارات الجادة والهادفة والنقاشات التافهة، يتباين الهدف من استعمال هذه الغرف، فلا قيود ولا حدود على أحاديث تريح المستعمل، وتشفي غليله، كل حسب توجهه وحسب ما يطمح له من خلال هذه الحوارات الساخنة أحيانا.
ففي كثير من الأحيان يستعمل شاب أو شابة اسما مستعارا للدخول في هذه الغرف، وتكون البيانات التي يستعملها أي منهم غير صحيحة، فيوهم الطرف الآخر بصدق حديثه، وتتطور العلاقة الافتراضية أحيانا وتبنى عليها أشياء غير حقيقة، ومن تم يدخل في علاقات اجتماعية وهمية، وقد تثار مواضيع مخالفة للسلوكيات، أو تنتج عنه علاقات غير سوية في غالب الأوقات، وهي تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية لمستعملي هذه الطريقة في الحديث.

الدستور - رنا حداد
تعاني الامهات عموما في فترة نمو اطفالهن من رفض الطفل النوم في غرفته فيما يرى اختصاصيو علم نفس الطفل أن هناك أسباباً عديدة تجعل الطفل يتسلل إلى غرفة والديه وينام في حضنهما.
ويعتبر هؤلاء الاخصائيون ان كل طفل هو حالة بحد ذاته ومن هنا نادوا بضرورة ان يتعرف الاهل على ما يزعج اطفالهم وكذلك معرفة اسباب القلق والخوف.

JoomShaper