لاريسا معصراني
هل لديك أطفال صغار؟ هل تفكرين في تنظيم رحلة استجمام خارج البيت لكنك قلقة من أن اصطحاب الأطفال معك قد يكون معقدا؟ لا داعي للقلق، فكل مهمة تحتاج إلى قليل من الصبر والتنظيم واعتماد الخطوات المناسبة للمحافظة على جمال الرحلة حتى لا تكون صعبة بصحبة الصغار.
هكذا قررت المرشدة التربوية فاديا وهبي أن تساعد كل سيدة بتقديم النصائح الصغيرة كي لا تشعر بالتوتر والقلق وإنما بالاستمتاع برحلة صيفية هادئة مع الأطفال، ويمكن التعرف على هذه النصائح من خلال الآتي:

يبدأ الأطفال في تنمية مهاراتهم اللغوية في الفترة ما بين سنتين إلى خمس سنوات بشكل تدريجي من خلال التفاعل مع الأشخاص المحيطين بهم، فيتعلمون الكلام من خلال ترديد الأصوات، والكلمات، والعبارات، التي يسمعونها من المحيطين بهم خلال الحياة اليومية، دون أن يدركوا معاني هذه الكلمات أو الأصوات التي يصدرونها، وتعرف هذه الظاهرة باسم «الإيكولاليا» أو (المصاداة) وترديد الكلام، فما هي؟
«الإيكولاليا».. تكرار وترديد الكلام
تعرف «الإيكولاليا» بأنها عملية تقليد، وتكرار الأصوات، والكلمات، والعبارات، التي يسمعها الأطفال من الأشخاص المحيطين بهم، دون أن يفهموا القصد منها، كأنهم صدى صوتي. كأن يردد الطفل الكلمات التي يسمعها من أحد الوالدين بشكل فوري فيما يعرف باسم «المصاداة الفورية»، أو أن يكرر أغنية سمعها، أو جزءًا من حوار لشخصية كرتونية، في سياق مختلف بعد فترة من الزمن فيما يعرف باسم «المصاداة المؤجلة».

غالبا ما يسبب الطفل الذي يسرق شعورا بالانزعاج والقلق لدى والديه. في المقابل، من المهم أن تتذكري أنه طفل، لذلك ليس من الجيد التسرع في التوصل إلى الاستنتاجات. ومن المهم للغاية أن يرشد الوالدان طفلهما في حال كان يسرق حتى يفهم السبب وراء عدم تقبّل أفعاله.
وفي بعض الحالات، من الضروري التعمق والتحقيق في الأسباب التي أدت إلى هذا السلوك. فعادة يسرق الطفل لأن شيئا ما يجذبه، حسبما قال الكاتب سرخيو دي ديوس غونزاليز، في تقرير نشرته مجلة "لا منتي إس مارافيوسا" (la mente es maravillosa) الإسبانية.

يستمتع أغلب الأطفال بالاستحمام خلال أشهرهم الأولى، لكن الأمر يتغير بعد ذلك وقد يتحول إلى معضلة كبيرة، فما الذي يجب أن تفعله الأم إذا كان طفلها يرفض الاستحمام؟
في تقرير نشره موقع "مامون بور لافي" (mamanpourlavie) الفرنسي تقول الكاتبة ميشيل لابلانت إن على الأم أن تتجنب تحويل وقت الاستحمام إلى مواجهة مفتوحة مع الطفل، لأن إجباره على ذلك بالقوة سوف يجعله أكثر عنادا، وقد يجعلك تفقدين صبرك وتتصرفين بشكل خاطئ.
من المحتمل أن طفلك لا يدرك لماذا عليه أن يستحم، ولأن الأطفال يحبون في هذا العمر أن تتم استشارتهم ويريدون المشاركة في اتخاذ القرارات فمن الأفضل منحهم بعض الخيارات، مثل أن تقولي له "أتريد دشا خفيفا أو حماما كاملا؟"، أو "هل ترغب في الاستحمام الآن أو في المساء؟".

أمل محمد
هل يمكن اليوم منع طفلك من استخدام الهاتف الذكي؟ لقد أصبح التفكير في هذا القرار أمرا بالغ الصعوبة لدى الكثيرين، فالهواتف المحمولة هي الوسيلة الأولى التي يلجأ إليها الآباء للفوز بدقائق من الصمت والهدوء من قبل أطفالهم، وربما علينا منح الأم التي تمنع طفلها من الشاشات لأطول فترة ممكنة جائزة الأم المثالية، وسط ضغوط مجتمعية تفرض الشاشات -سواء كانت هاتفا ذكيا أو جهازا لوحيا (التابلت) أو تلفزيونا- على الجميع.
في المقابل، علينا أن نسأل أنفسنا متى يصبح الهاتف الذكي ضرورة للطفل؟ وكيف ننظم ونراقب استخدامه؟

JoomShaper