الجزائر ـ لها أون لاين(صحف): أبدى عدد من العلماء والدعاة الجزائريين انزعاجهم من تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين يزيد زرهونى، بضرورة نزع النساء المتحجبات حجابهن عند أخذ الصور الخاصة بجوازات السفر "البيومترية".
وقالت حركة النهضة الإسلامية، في بيان لها: "إن إجبار المرأة على نزع خمارها وكشف رأسها انتهاك لحرمة الشرع، وخرق للدستور، إضافة إلى كون ذلك يعد استفزازا لمشاعر الشعب الجزائري".
لافتة إلى أن الادعاء بأن هذا الإجراء مفروض من المنظمة الدولية للطيران المدني كلام مشكوك فيه، لأن دولاً خليجية طبقت جواز السفر "البيومترى"، وحافظت في الوقت نفسه على خصوصية المرأة.

جون هاري
ترجمة/ حسن شعيب

كل سيدة تتذكر يوم زفافها بدمعة تسيل من عينيها فرحًا, أما في إثيوبيا فدموع السيدة لا تتوقف ويكفهر وجهها وتصير الدموع أكثر قتامة, فهذه نورام عبيدو تجلس في كوخها تتذكر يوم أن صارت زوجة, فهي تعيش حاليًا على بعد مئات الأميال في الريف، وآلاف الأقدام فوق سطح البحر, وطوال 40 عامًا لم تتحدث عن زواجها، أو كيف حدث, فإنها إذا ما حاولت ذلك تعرضت على الفور للضرب من قبل خاطفها (زوجها), الذي قال: إن المرأة الصالحة لا تتحدث عن مثل هذه الأمور أبدًا, لذلك، كانت تروي نورام قصتها بتمهل وتلعثم ، وكانت كلماتها تتخللها ضحكات ساخرة عالية تنفجر من أحشائها بشكل لا إرادي.

آمال عوّاد رضوان
"ولو كُنَّ النّساءُ كمَنْ فقدْنا/ لفضّلتُ النّساءَ على الرِّجَال/ فما التّأنيثُ لاسْمِ الشّمسِ عيْبًا/ ولا التّذكيرُ فخْرًا للهلالِ"!
بهذه الكلماتِ رثى المتنبّي شاعرُ البلاط إحدى قريباتِ الأمير سيفِ الدّولة الحمَداني، فهل كانَ الرّثاءُ رياءً، ومجرّدَ مجاملةٍ فيها منفعةٌ خاصّة، أم أنّه يعكسُ حقيقةَ المرأةِ وتقديرَها آنذاك؟ 
وها شكسبير يقول: "المرأةُ كوكبٌ يَستنيرُ به الرّجُلُ، ومِنْ غيرِها يَبيتُ الرّجلُ في الظّلام"!
لقد نظرَ المتنبّي الشّرقيّ وشكسبير الغربيّ بانفتاحٍ لمكانةِ المرأة وتعزيزها، فليستْ تاءُ التّأنيثِ وصمةَ عارٍ أو شارةَ انتقاصٍ، بل تزيدُها وقارًا وقدْرًا، فكما أنَّ الشّمسَ أمُّ الضّوءِ، وقاهرةُ العتمةِ وآيةٌ لحياتِنا وأرزاقِنا، وكما تعكسُ نورَها على الهلالِ فيبدو مضيئّا، كذلك المرأةُ هي شمسُ البشريّةِ والوجودِ، إذ تُضفي لمسةَ جمالٍ للطّبيعةِ البشريّةِ والكونيّة، بحنانِها وضوئِها ودفئِها، وتكتملُ دورةُ الحياةِ بشروقِها وغروبِها، فيقولُ الموسيقار بتهوفن:
"أيّتُها المرأةُ، إنّي لا أحسُّ بجَمالِ وروعةِ الطّبيعة، إلاّ عندما تلمَسينَ أزهارَها بأناملِكِ الجميلة"!

د. رباح النجادة
ثمة فروق فردية في مستوى الأداء الرياضي قد ترجع إلى الاختلافات بين الإناث والذكور، وتدلّ على ذلك المقارنة بين الأرقام العالمية للرجال والسيدات، لكن من الملاحظ في السنوات الأخيرة حدوث تقدّم سريع في المستوى الرقمي في معظم الرياضات، خصوصاً تلك التي تعتمد على تقنية الأداء مثل الرقص الإيقاعي وبعض التمرينات.
تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن الفروق التقريبية بين الرجل والمرأة في مستوى الإنجاز بالنسبة إلى مجموع الرياضات الرسمية تصل إلى 10 في المئة لمصلحة الرجل، ويؤكد علماء الطبّ الرياضي أن هذه النسبة ستقلّ كثيراً مستقبلاً.

ليلى أحمد الأحدب
خصّص برنامج (النقاش) على قناة فرانس 24 العربية حلقة من حلقات الأسبوع الماضي لموضوع مشاركة المرأة في المجال السياسي، سواء في فرنسا أو في البلاد العربية، وكان مما أشارت إليه غالبية المتحدثات – هن ثلاثة نساء إضافة إلى رجل - تراجع مكانة المرأة سياسياً حتى في فرنسا، وأعادت بعضهن السبب إلى عدم رغبة الرجال بمنافسة النساء لهم في المجال الذي طالما احتكروه لأنفسهم، واتفقت المتحدثات مع الرجل الوحيد بينهن على أن أمام المرأة تحدياً كبيراً لتثبت وجودها على الصعيد السياسي كما أثبتته على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، وأغنى النقاش مقدم البرنامج عندما استحضر أمثلة تغاير هذه الفكرة كسيغولين رويال التي وصلت إلى المنافسة على كرسي الرئاسة الفرنسية بنسبة أصوات تقلّ قليلا عن المرشح الآخر الذي أصبح الرئيس نيكولا ساركوزي، إضافة إلى المرأة الأخرى رشيدة داتي التي تسنّمت هرم السلطة القضائية كوزيرة للعدل، قبل أن تطيح بها تصرفاتها غير الموزونة وغير الرشيدة.

JoomShaper