ليس بمقدور أحد يسعى للإنصاف وأن يقدم رأيا سديدا في مسألة من مسائل الحياة أو أمر من أمور الناس دون أن يمر على النصوص التي تنظمها وفهم الناس لها وآراء أصحاب الاختصاص في الجوانب المختلفة التي تتعلق بتلك القضايا .. وهذا كله يقود إلى حراك فكري وعلمي هائل يفترض به أن يقرب المسافات ويوضح الأفكار ويسهل الوصول إلى نقاط الإلتقاء ويمكن المختلفين من أن يعذروا بعضهم في نقاط الإختلاف.. على الأقل هذا ما أظن أنه معتقدي في الحوار الذي يجب أن يكون..
لكن في موضوع زواج القاصرات تجنب جل من خاض فيه وربما كلهم كل ما يمكن أن يوصل إلى نقاط التقاء وركزوا على نقاط الخلاف ولم يعذروا بعضهم فيها .. وأعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر في كل ما قيل وكتب وعبر عنه في الصحف والمواقع والمنابر والملتقيات وطريقة تعامل كل صاحب رأي مع غيره مع اعتقاده بضرورة النزول عند رأيه وما يدعو إليه  إما لأنه عالم شرعي أو ناشط حقوقي أو مفكر أو طبيب أو غيرهم ممن تدخلوا وتداخلوا.. وكل ظنَّ أنه صاحب الاختصاص وأن على الجميع ترك الميدان له.. وأصبحت اتهامات التخلف والجهل والاغتصاب والبعد عن الدين هي ما يظلل كل تلك الحوارات..

تحث منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية على أن تسحب فوراً طعناً تقدمت به ضد قرار مفصلي لإحدى المحاكم صدر في يونيو/حزيران من العام الماضي ويسمح لامرأة لبنانية بأن تمنح جنسيتها إلى أطفالها.
إذ تساور المنظمة بواعث قلق بالغ من جراء سعي السلطات اللبنانية إلى نقض هذا القرار التاريخي عوضاً عن تنفيذ قرار المحكمة وضمان وفاء لبنان بواجباته الدولية المتمثلة في عدم التمييز ضد المرأة. وإذا ما نقضت محكمة الاستئناف المدنية, الغرفة الناظرة بقضايا الأحوال الشخصية, القرار، فإنها ستكون بذلك قد حطمت آمال آلاف أبناء الأمهات اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين، الذين يعاملون كأجانب في وطنهم ويحرمون من التعليم العام وغيره من الخدمات.
فمن المقرر أن تعقد الغرفة المدنية لمحكمة الاستئناف، التي تتولى قضايا الأحوال الشخصية، جلسة استماع يوم الثلاثاء، 13 أبريل/نيسان 2010، لتنظر قضية سميرة سويدان، المواطنة اللبنانية التي منحت حق إكساب جنسيتها اللبنانية لثلاثة من أبنائها المولودين في لبنان بموجب قرار من الغرفة الخامسة لمحكمة الدرجة الأولى في جديدة المتن، بجبل لبنان، في 16 يونيو/حزيران 2009.

قبل أن ينطلق أول مؤتمر إسلامي عالمي لمناقشة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة وأثرها على العالم الإسلامي بالبحرين، أطلق مسؤول أممي رصاصة الاتهام بـ"التخلف والرجعية" على المؤتمر الذي يلبي أشواق ملايين النساء الطامحات للتحرر من قيود عُباد الشهوات وملاك الحقيقة المطلقة!
وبالرغم أن هناك شبه اتفاق على تجاهل المؤتمر في وسائل الإعلام التي تهدر ليلا ونهارا، فإن الكتابات التي تناولته ـ على قلتها ـ لم تنتظر لتسمع رأي المختصين وتناقشهم في آرائهم، بل بادرت بالاستياء والرفض، وتحريض المسؤولين العرب على محاربة الرأي والفكر!

بغداد، العراق (CNN) -- بدأت صالونات الجمال تغزو شوارع العاصمة العراقية مع تدني مستوى العنف في الشهور الأخيرة من العام الماضي وأوائل العام الحالي، ما دفع مزيداً من الناس للبحث عن أطباء جراحة التجميل.
تقول نور عزيز، البالغة من العمر 26 عاماً والتي لم تهتم بأنفها سابقاً بصورة جدية، إنها عندما تكون هادئة فلا مشكلة مع وجهها، ولكن عندما "أبتسم أشعر أن وجهي ليس جميلاً" وهكذا قررت القيام بعملية تجميل لأنفها.
وكانت قد أجرت عملية في أنفها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وها هي تخضع لمبضع الجراح ثانية، معتبرة أن الأمر "عادي" حتى بالنسبة للفتاة العراقية.

سلوى روابحية

كان لا بد على وزير الداخلية السيد يزيد زرهوني تقديم كل التوضيحات اللازمة بشأن الغموض الذي يكتنف عملية استصدار جوازات السفر البيومترية، وإماطة اللثام عن بعض الاجراءات التي وصفها الكثير من المعنيين بالأمر بأنها تعد مساسا بالحريات الشخصية وبالمعتقدات الدينية مثلما عبرت عنها فئات واسعة من المتحجبات والملتحين وأيدتها شخصيات دينية محلية.
بعد أن وضع الوزير النقاط على الحروف وأعطى حرية اتخاذ القرار للمعنيين بالأمر شريطة تحمل مسؤولياتهم عندما يسافرون، وبعد أن أكد على أن مصالحه لا تجبر المتحجبات على نزع الخمار ولا على الملتحين حلق اللحية، تكون الداخلية قد تراجعت عن موقفها المبدئي حول المسألتين واكتفت بالدعوة إلى ضرورة سحب الخمار إلى الخلف حتى تتبين كل ملامح الوجه بما فيها الأذنان.

JoomShaper