كفى منيزل العمري
شباب الدستور - الطموح تجاوز الصعاب.. المجتمع.. الأبناء.. الانشغال الدائم الزوج.. التميز.. كلها أمور اجتمعت لتشكل أمّا وزوجة ، وأيضا طالبة ، تحدت واقعها ، ونظمت أمورها لتكمل دراستها وتتخرج بتميز.. نعم ذلك ممكن ولو على حساب أمور أخرى ولكن النتيجة قد تكون الأهم في حياتها وحياة من لاجلهم كان هذا القرار.

التقينا مع أمهات قررن أن يكملن دراستهن وقد تحدى بعضهن المجتمع المحيط بهن احيانا واحيانا اخرى تحدين الضغوط المنزلية ومتطلبات الحياة الزوجية وحتى الظروف المالية وغيرها من المعوقات.

واشنطن: أكدت دراسة أمريكية حديثة أن تقدم المرأة في مجال عملها من أهم العوامل التي تعمل على تحسين حالتها الصحية والنفسية الأمر الذي يجعلها أكثر تميزاً عن المرأة غير العاملة، كما ركزت الدراسة على العلاقة بين ساعات نوم المرأة وتحسن صحتها من ناحية وقيامها بالمسؤوليات العائلية من ناحية أخرى.
وأشارت منال أحمد اختصاصية شؤون أسرية إلى أن الزوجة التي تتمتع بالاستقلالية تكون أكثر استقراراً من غيرها. كما أن استقلال المرأة لا يهدد كيان الأسرة بل يعود بالنفع عليها وعلى جميع أفراد الأسرة حيث أنها أقدر من غيرها على حل المشكلات ومواجهة الأزمات كونها تمتلك زمام حياتها ومصيرها فتصبح أكثر قدرة على إسعاد زوجها بالإضافة إلى أن ثقتها بنفسها تجعلها لا تحاول ابدا السيطرة عليه بعكس بعض ربات البيوت المتفرغات.

حنان محمد فارع
ترتفع نسبة الأمية بين صفوف النساء، وتزداد معدلات الفتيات اللواتي حرمن من حق التعليم أو تسربن من المدارس، إذ ينخفض المستوى التعليمي للمرأة مقارنة بالرجل، فيصبح من الطبيعي أن تقترن أمية المرأة بمعدلات الفقر والبطالة، فأكثر من ثلثي الفقراء هم من النساء، وتتزايد البطالة بين الإناث نتيجة ضعف الطلب على عمالة المرأة في سوق العمل، الأمر الذي يحد وبصورة شديدة من الفرص المتاحة لهن في الحياة.
وأمام الظروف المعيشية القاسية ولتخفيف العبء على كاهل الأسرة تضطر شريحة من الفتيات الأقل حظاً في التعليم للبحث عن وظيفة لغرض تأمين مصدر رزق يحميهن من الجوع والعوز ومسألة الناس ومحاولة لتحسين الظروف الاقتصادية لأسرهن، فحين تنزل الفتاة إلى سوق العمل دون أن تمتلك التعليم الكافي والكفاءة المطلوبة يقلل ذلك من فرصتها في العثور على مجالات وظيفية واسعة ومتنوعة، فلا حيلة أمامها غير القبول بوظائف لا تتطلب مهارة وكفاءة ولكن تبقى كعمل لائق يساعدها على الكسب الحلال.

نبيل شبيب

قبل فترة وجيزة من الزمن نسبيا كانت حكايات التضييق على المرأة بشأن حجابها نادرة نسبيا، ومن ذلك مثلا عندما أحدثت مروة قاوقجي "ثورة علمانية أصولية"، ومن قبل عندما تجرّأت إحدى الميليشيات الفاجرة على نزع الحجاب عن رؤوس بعض المسلمات، ومن بعد عندما فُصلت عدة محجبات من العمل على شاشات التلفاز.. كما أحدث ما سمّي موجة "الفنانات التائبات" ضجة إعلامية، ونشطت معهن أو ضدّهن أقلام وأقلام، وطوال تلك الفترة الطويلة، كان حديث مَن يسعون لنزع الحجاب حديث "التنوير والتحرير" دفاعا عن المرأة "المنكوبة" بمجتمع "ذكوري".. وكانوا يستندون فيما يروّجون له على ما سبق ذلك من مقدّمات بذلوا فيها "الغالي والنفيس".. بنشر ما نشروه من "فكر وأدب وفنّ وإعلام"، من قبل أن يطلّ القرن الميلادي العشرون على العالم والبلدان الإسلامية وخلال عقوده المتعاقبة، وهو ما استمرّ على مدى عدة أجيال.. ولكن لم يطلّ القرن التالي إلا وقد أصبحت نسبة المسلمات المحجبات في أنحاء العالم أكبر من أن يمكن التصدّي لها بذرائع "تنوير" لا يعرف من "الفكر التنويري الأوروبي" شيئا ولا من "تحرير" النساء إلا بقدر ما حرّر (!) من أرض مغتصبة وكرامة مهدرة وأمّة تعاني من مختلف أمراض التخلّف دون استثناء.

عبد الله باجبير
المرأة هي البطلة المتوجة دائماً إعلاميا وثقافيا واجتماعيا وتلفزيونياً .. ولِمَ لا فهي الأم وهي الزوجة وهي الوزيرة والمديرة والابنة الطالبة الناجحة والطفلة النابغة .. هي الزوجة المظلومة المعنفة .. الأضواء دائماً مسلطة عليها .. هناك هوس إعلامي وصحافي لمعرفة أخبارها ونشرها.
هذه حقيقة .. فقضايا المرأة تستحوذ على الاهتمام .. وبشكل كلي .. هذه المقدمة ليست مجرد رصف وتزويق كلام .. إنما دراسة إعلامية أصدرها مركز باحثات لدراسات المرأة في «الرياض» أكدت استحواذ (هوس) الاهتمام بقضايا المرأة على نحو (41 في المائة) من مجمل المواد المنشورة في الصحف «السعودية» خلال شهر واحد فقط .. وتناول فيها تحليل جميع الأطروحات الإعلامية المنشورة خلال الفترة من منتصف كانون الثاني (يناير) وحتى منتصف شباط (فبراير) من العام الحالي.

JoomShaper