لكبيرة التونسي
 رأيته يطاول لغة الآخر، يرودها في دقائق لينطقها إرضاء لمن يقف أمامه، يتدرج وجهه حمرة نتيجة تلعثمه في ذكر بعض الكلمات العصية على لسانه، وكأن المسافة الفاصلة بين لغته وتلك، مساحات ضائعة لم يستطع تطويعها، بينما الآخر يتحدث بأريحية دون حمرة ولا خجل، يتحدث بلغته رغم كونه في بلد عربي، والأجدر به بذل مجهود بتعلم لغة البلد الذي يقدم إليه طالباً لرزق أو حتى لاستجمام.
 وآخر إن تسأله عن أحواله يقول good، لغات تداخلت مع بعضها وكادت تفقد لغتنا هويتها، في سياق عام يدفع نحو ضرورة تعلم أبجديات الحياة الأولى بلغة أجنبية، بل يتفاخر الأهل إن نطق ابنهم حروفاً التقطها من أفواه مدرسات أو عن احتكاكهم بالشغالات الأجنبيات اللواتي يتكفلن بخدمتهن.

الاتحاد
الألعاب تزيد قدرة الأطفال على نمو الذكاء
موزة خميس
 تعد الأنشطة المدرسية من الأهمية بحيث أصبح لها إدارات في وزارات التربية والتعليم في كل دول العالم.. فالأنشطة لم تعد مجرد وقت للترفيه بقدر ماهي منهج متكامل يهدف إلى تأكيد المعلومات الدراسية، وتأصيل السلوكيات التربوية وتوظيف اللعب والنشاط من أجل تثقيف الطلاب والطالبات، فضلاً عن تنمية مواهبهم. وهي تخلق لديهم احترام النظام المتبع في المدرسة والبيت والمجتمع والحياة عموماً. وتنتقل بهم عاماً بعد عام نحو بلوغ مرحلة التعرف على كل ما يحيط بهم. وبذلك تعد الحصص المخصصة للأنشطة المدرسية من أمتع الأوقات بالنسبة للطلاب والطالبات، منذ وضع أول خطوة في رياض الأطفال وحتى توديع مدارسهم للالتحاق بالجامعة.

تغيرات نفسية واجتماعية طبيعية يجب أن تواجه بتفهم الأهل
طالب وشقيقته يراجعان كتبهما استعدادا للعام الدراسي الجديد
جدة: نسرين نجم الدين
 تعيش بعض الأمهات والآباء، صعوبة مرحلة انتقال الأبناء من مرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، حيث تتزامن هذه الانتقالية في المرحلة التعليمية مع دخول الأطفال إلى سن المراهقة، وعن تجربتها تقول سها عمر سعيد، (أم لطفين 13 و 15 عاما) "هذه المرحلة العمرية الصعبة، تأخذنا في حيرة، فطفلاي لم يعودا صغيرين، ولكنهما أيضا لم يصبحا كبيرين، وابني منذ الأسبوع الدراسي الأول للمرحلة المتوسطة، لاحظت عليه التمرد في تصرفاته وشخصيته، وأصبح لديه تأكيد على الرغبة في الاستقلال، والأصعب هو أنه يبرهن على قوته بتسلطه على إخوته الصغار، كما أنه يشعرني أنه يعرف كل شيء، ولا يحتاج إليّ، ويكثر من قول" أنا أعرف".

مصطفى محمد كتوعة  
 بدأ العام الدراسي الجديد وما أدراك ما بدايته فالكل انشغل بشراء حاجيات الأبناء من أدوات مدرسية وهي جزء من الاستهلاك المتفشي في كل شيء وكأن كل هذه المنتجات من الأدوات المدرسية ستضيف أفكارا وتساعد على ابتكارات ولكنها في الحقيقة افكار المنتجين الذين يغزون الأسواق بكل جديد ونستجيب لها دون حساب رغم الغلاء الذي يلهب ميزانيات الاسرة، فالسوق اصبح غولا والمستهلك ضحية، وعلى العموم ليس هذا موضوعنا وإنما أردت أن استدل على حجم الاستجابة للطلبات المادية دون نصيب وافر من التربية الاخلاقية وقيم الاصيلة التي هي اساس صلاح المجتمع خاصة في ظل تغيرات خطيرة ، ولهذا سعدنا كثيرا بما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن تبنيه حفظه الله (كرسي الامير نايف للقيم الأخلاقية) وإن شاء الله يسهم هذا الكرسي في تأصيل البناء الأخلاقي ودراسة مشاكل المجتمع في هذه الأمور الاساسية.

 الشكوى الدائمة والمتكرّرة طريقة مزعجة يتّخذها بعض الأطفال لنيل العطف وجذب الإنتباه والحصول على ما يريده. فماذا تفعل الأم حيال هذا "الإبتزاز العاطفي" الذي يمارسه الطفل؟
 تعتبر الشكوى أمراً طبيعياً في مرحلة الطفولة المبكرة والتي لا يملك خلالها الصغير مهارات أو قدرات تمكّنه من التصرّف، ولم تكتمل لديه مفردات اللغة التي تمكّنه من التعبير عمّا يضايقه. ولكن، إذا متدّ هذا السلوك إلى مراحل أخرى أكثر تطوّراً من حياة الطفل، فإن هذا التصّرف يشير إلى شعور الطفل بنقص عاطفي أو نقص في قدراته الذاتية. وغالباً ما يشعر الطفل كثير الشكوى بعدم الرضا ويعيش في محيط عائلي لا يمنحه الأمان الذي يحتاج إليه، فيحاول التعويض عن هذا النقص بتكرار الشكوى من أي أمر!

JoomShaper