هناء سلامة
في إطار واقع المسلمين وضعفهم وافتتانهم بعدوهم الذي هزمهم، فصاروا يقلدونه في كل شيئ من عاداته وأحواله، في مأكله ومشربه وملبسه، والأخطر من ذلك يتعلمون لغته ليقرأوا بها ويتواصلوا بها ويتفاخرون بذلك، في هذا الإطار الضعيف المنهزم تم إنشاء المدارس الأجنبية في بلادنا العربية المسلمة لتستوعب أبناء المسئولين والطبقات الغنية والثرية.

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية

لقد قامت أستراليا ضد التلفاز- و لكن هناك القليل ممن يعرفون ما له من مخاطر على مدى السنين.
دهِشت عندما سمعت أن الحكومة الأسترالية قد قامت ضد التلفاز، حيث يركز تقرير قدمته على مدى تأثيره على الأطفال الصغار، و يأتي على شكل تعليمات غير مبالغٍ فيها: و يقول التقرير إنه ينبغي منع كل طفل ممن يقل عمرهم عن العامين من مشاهدة التلفاز ولكنك تجد أن السياسيين هم أكثر طبقة إدماناً على التلفاز في المجتمع ، حيث يتنافسون معاً على موقع لهم على الشاشة، و لقد يئست من سماع الحقيقة عن انتشار الاحتلال من شخص لديه القوة على التحكم فيه. و يُعد وجود حكومات مناهضة للتلفاز مستبعداًً كما هو الحال بالنسبة لوجود مقطرين مناهضين لاستخدام الكحول، أو مزارعي ألبان ينظمون حملة ضد الحليب (!!).

لا تقل لطفلك ...قم صل و إلا ستذهب إلى النار.............
بل قل ...تعال و صل معي لنكون معا في الجنة.

لا تقل  لطفلك ...قم رتب غرفتك التي مثل الخرابة...........
بل قل ...هل تحتاج للمساعدة في ترتيب غرفتك لأنك دائما تحب النظافة و الترتيب.

ميرفت عوف
أشرقت عيناه بابتسامة صافية انسدلت على ملامح وجهه، على كتفيه يحمل حقيبة مملوءة بالكتب والكراسات فهو غادي إلى المدرسة بكل أمل وتفاؤل بأن يحقق في مراحلها حلم التفوق الذي حمله معه من المرحلة السابقة رياض الأطفال..
يستطيع هذا الطفل أن يحقق حلمه بالتفوق إذا ما وجد الاهتمام الأسري بمتابعته دراسياً واستكمال دور المدرسة ويستمر في السعي خلفه إذا ما وجد التحفيز والتشجيع من المدرس الذي يبثه فصول العلم بطريقة سهلة يسيرة تناسب قدراته العقلية مهما كانت فإن امتلك المدرس عقل وقلب الطفل أثمر نجاحاً وتفوقاً منقطع النظير والعكس صحيح أيضاً، وإذا ما وجدت حالة التنافس بين الأقران لتحصيل الدرجات النهائية في المناهج الدراسية وحتى في الثقافة العامة والمعلومات المعرفية يتأجج السعي لديه ليبقى المتميز بينهم، لكن إذا ما ختفت تلك المقومات فلا تفوق يعرف طريقه إلى مشواره التعليمي ولا مستقبل محفوف بالتجاحات ينتظره بل طريق معبد بالأشواك.

يفضّل الطفل تقليد الكبار أكثر من التسلية بألعابه. لا بدّ من تشجيعه على إيجاد استقلاليّته!
ابتداءً من أيّ عمر؟
يكون الطفل، في سنته الأولى، صغيراً جداً على اكتساب استقلاليّته. فهو يركّز على توازنه واكتشافاته، ويضع هدفاً واحداً نُصب عينيه: تعلّم المشي وحده، وهو إنجاز بحدّ ذاته! بعد تجاوز هذا التحدّي، يمكنه الالتفات إلى العالم الخارجي. فيبدأ بتقليد الكبار في المرحلة التي يصبح فيها قادراً على التقاط الأشياء والتفوّه بالكلمات عندما يريد ذلك. عموماً، يمكن البدء بتشجيع الطفل على التمتّع باستقلاليّته في عمر الـ15 أو 16 شهراً. لا يعني ذلك التصرّف وحده، بل تدير أموره بنفسه!

JoomShaper