تربية الأولاد انتقاء لهم وارتقاء بهم
- التفاصيل
د. جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين
بلابِلُ اللهِ لمْ تخْرسْ، ولا وُلِدتْ
خُرْساً، ولكِنّ بُوْم الشُّؤْمِ ربّاها
الأم تبتسم لطفلها وتحضنه وتحنو عليه، فتراه يرضع من حنانها، ويرشف من شفقتها، ويتعلم من حنوها وعطفها فهي التي تطعمه اذا جاع، وتدفئه اذا برد، وتضحكه اذا بكى، وتبعد عنه الشر والأذى فلكل ذلك يراها المعلم الأول له في هذه الحياة
يقول حافظ ابراهيم: الأمُ مدْرسةٌ اذا أعْددْتها
أعْددْت شعْباً طيِّب الْأعْراقِ
منْ لِي بِترْبِيةِ الْنِّساءِ فانِّها
فِي الْشرْقِ عِلّةُ ذلِك الإخفاق
يا بُني
- التفاصيل
يا بُني
لقد كان من حكمة الله تعالى، وتديبره أنه لم يترك لنا شيئًا إلا وقد أوضح كيفية التصرف في ذلك الأمر، ومن هذه الأمور، أمر التربية لأن شأنه عظيم وجليل، وفي هذا المقال نتناول ملمحًا من ملامح رحلة تربية الأولاد، وهذه المرة سنعيش مع آيات عظيمة من كلام رب العالمين.
يقول تعالى على لسان لقمان: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان:13-19].
من ثمرات التربية.. القدرات المتميزة.
- التفاصيل
أ.د. ناصر أحمد سنه
بين الفينة والأخرى تطالعنا فقرات إخبارية علي القنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية تعرض لمسابقات و"أولميباد" يتباري فيها شباب ما قبل مرحلة التعليم الجامعي في اليابان، وبعض دول جنوب شرق آسيا حيث يقدمون "ابتكاراتهم" الرائعة والمعقدة من "الروبوتات" التي صمموها وأداروها بأنفسهم. ولعل هذه الفقرات الإعلامية تبعث في النفس بخليط من مشاعر الدهشة، بل والغيرة في آن معاً، وتلح في طرح السؤال: متي تتبني التربية تنمية تلك المهارات البارعة، لتثمر في أبنائنا قدرات متميزة؟.
نحن أمة" أقرأ".. أمة الجمع بين النقل والعقل، أمة الوحي المعصوم الخالد، والاجتهاد المعرفي والعقلي، "أمة المعرفة" علي شتي صورها، أمة "العقل الوازع" في أمور العقيدة والتكليف، وأمة "العقل المُدرك" فى تتبع الأوامر والسُـنن والقوانين الكونية الشاملة، وأمة "العقل المتأمل" المُختص بالتأمل وتقليب الأمور على وجوهها للحكم الواعي عليها واستخلاص النتائج، ثم إننا أمة "العقل الرشيد".. أعلى درجات العقل الإنساني، لكونه يعلو ويستوفى ما سبقه من أنواع العقل، فضلا عن مزيد من النضج والتمام. هذه الأمة قد أمرها ربها بالتفكر والتدبر والتعقل والتعلم والعلم والعمل والسعي لتقديم النموذج الوسطي الأسمى المُنقذ للعالمين.
علموا أطفالكم التسامح ( التجربة الأمريكية ):
- التفاصيل
ترجمة: ذاكر آل حبيل
أمريكا هي بوتقة كبيرة، ومزيجاً غنياً من التقاليد الثقافية من جميع أنحاء العالم. ويمكن للكثير من العائلات الأميركية تتبع تاريخها إلى أسلافها المهاجرين الذين قطعوا مسافات كبيرة، وبخطر دائم ومشقة، لصنع وطن تكون فيه حرياتهم الأساسية مضمونة، فبالنسبة للعديد من العائلات الأميركية جاءت هذه الحريات بالنضال، ونحن يجب أن نقدر بأن آبائهم وأجدادهم حرموا من حقوقهم الأساسية.
تأسس المجتمع الأميركي على التحرر من الاضطهاد الديني وعلى التسامح في الاختلاف الاعتقادي والتراث الثقافي. الاختلافات (أو التنوع) التي يأتي بها الناس من جميع أنحاء العالم إثراءُ لثقافتنا، ويجلب لنا الكثير من الطاقات والأفكار الجديدة.
السر
- التفاصيل
كريم الشاذلي
آن الأوان لأن أزيح من فوق كاهلي حملا ثقيلا ..!
آن الأوان لأخبر صغاري " مهند ومعتز"، أنني لست كجميع الآباء الذي يؤكدون لأبنائهم أنهم كانوا أوائل دفعتهم، ونالوا من التكريم الشيء الكثير .
للأسف لم أتصدر قائمة المتفوقين، ولم احصل على تقدير امتياز أو جيد جدا .
ولعل من سوء طالعي أنني انتمي إلى أسرة ترى في تفوق أبنائها دراسيا فخرا لا يضاهيه فخر، وإنجازا تتضاءل أمامه الانجازات، وهو وإن كان حق مشروع،
إلا أنه في أوقات كثيرة يكون كارثة إذا لم يتسع الذهن إلى ما هو أهم من الدرجات النهائية !.