خولة مناصرة
من أخطر المشاكل التي تواجه المراهق مشكلة ضعف الثقة بالنفس، ولا يعني ضعف ثقة المراهق بنفسه أن اللوم يقع على أحد الوالدين أو كليهما، أو اتهامهما بالتقصير تجاه ابنهما عندما كان صغيراً. فكل الآباء يخطئون، وكل طفل معرض لسوء فهم التعليمات. ولضعف الثقة بالنفس أسباب كثيرة بعضها يأتي من خارج البيت.
فالمراهق يواجه الكثير من المشاكل مثل تدني علاماته المدرسية، والإحراج الاجتماعي، وفقدان الأصدقاء عند الانتقال من مكان إلى آخر، أو القدرة على التكيف مع التغيير، كل هذه الأسباب تدفعه لفقدان ثقته بنفسه. فالمراهق حساس جداً لأي ملاحظات أو تعليقات يسمعها من الآخرين، وتؤثر هذه الملاحظات على تقديره لذاته، وقد تزعزع ثقته بنفسه.

محمد حنفي/القبس
تركز مدارسنا للأسف على تعليم الطفل كل مواد المنهج الدراسي، ولا تهتم بتعليمه المهارات الضرورية لتنمية شخصيته، بحيث يصبح مستقبلا عضوا فعالا في المجتمع. وهنا يأتي دور البيت، فاحرصي على تعليمه ما لن يتعلمه في المدرسة، وكوني قدوة له.
يتعلم طفلك في المدرسة، خاصة في سنواته الأولى، أساسيات القراءة والكتابة والحساب والعلوم، لكن هناك الكثير من المهارات التي يحتاج الى تعلمها وتبدأ من البيت أولا، ودورك هو تعليمها له منذ الصغر. في ما يلي أهمها.
طرح التساؤلات
واحدة من أكثر المهارات التي تفتقدها مدارسنا هذه الأيام هي تعليم الأطفال كيفية التفكير النقدي، وللأسف يعتبر بعض المدرسين الطفل الذي يسمع ويحفظ ولا يعلق طفلا جيدا ومؤدبا، بينما الذي يطرح التساؤلات على النقيض تماما مجادل ومشاكس.

د. غنام عبدالعزيز الغنام
الطفل صفحة بيضاء يمكن ان ننقش عليها ما نريد وعلى الرغم من ذلك نسمع ونشاهد ونقرأ عن بعض انحرافات الابناء داخل المجتمع ناتجة من اساليب تربوية خاطئة بعضها صادر عن نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها صادر عن ممارسات تسلطية، في هذه الصفحة نعرض بعض المشاكل التي تواجه المربين في محاولة سريعة وبسيطة لايجاد الحلول لها.
أتعجب من تصرفات ابني (6 سنوات)، فعلى الرغم من صغر سنه فإنني لاحظت أخيراً من سلوكياته أنه يتكبر على الآخرين، ويشعر بأنه أفضل منهم، وينظر إليهم نظرة ترفُّع، ويقول لهم عبارات مثل: أنا أفضل منكم، والدي أفضل من والدكم، أمي تشتري لي ألعاباً أجمل من ألعابكم، بيتنا أجمل من بيتكم!

أحمد الفلاحي
هل نعاني من سوء فهم في مسألة الانضباط، سؤال يجوز أن نطرحه على أنفسنا، ولا يجب أن نتأفف منه عندما نواجه أنفسنا بمثل هذا السؤال، لأن الإجابة عنه يتحتم عليها الكثير من القرارات، وإن كانت قرارات نفسية على أقل تقدير.
نسب الانضباط – بصورة دائمة للعسكري – وتسرب إلى وعي العوام أن الإنسان المنضبط هو إنسان عسكري، وإن كان العسكر اليوم، كما هو ملاحظ، في كثير من الأحيان لا يظهر عليهم الانضباط الذي نسب إليهم طوال فترات التاريخ، وهنا لا أعمم، فلكل قاعدة شواذ، كما هو معروف.

عندما يبدأ الطفل بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالخجل اتجاه هذا السلوك. والحقيقة، التي لا ينبغي تجاهلها، أن الألفاظ اللغوية، لدى الطفل، يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك، على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية، واللغة المتداولة، بين من يختلط بهم. وكذا مراقبة برامج التلفزيون، التي يتابعها.
لكن يبقى الأهم من كل هذا، اللغة المستعملة من طرف الوالدين، اتجاه أبنائهما، وفي ما بينهما..
للوقاية من المشكلة، ينصح أخصائيو التربية بعدة تدابير تهم السلوك الأبوي وتعامل الآباء مع أبنائهم، ويطلبون أن يعامل الطفل كما يحب الآباء أن يعاملوا، ومخاطبته باللغة، التي يحبون أن يدأب عليها، سواء معهم أو مع الآخرين، واستعمال اللغة، التي يرغبون أن يستعملها هذا الابن.

JoomShaper